أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 15th December,2001 العدد:10670الطبعةالاولـي السبت 30 ,رمضان 1422

الريـاضيـة

الجمعان اللاعب الأعجوبة
عبدالله الجمعان هذا اللاعب الأعجوبة في الخارطة الزرقاء انه السر الذي يبحث عنه الجميع مترع بالعطاء والفن الخلاق له ذلك الايقاع السحري الذي يلهب الأكف بالتصفيق اعجاباً وعرفاناً بتمايزه الرائع تحفل الجماهير الزرقاء بوجوده على المستطيل الأخضر وتتفاعل معه لم يكن ذلك اللاعب الثانوي المكمل لانسايبة الهجمة كلا أنه «المبرمج» الحاذق بكيفية ولادة الهدف المذهل.
قد أتهم بالتحيز الطاغي لهذا المبدع ولكن عذري تلك الكنوز البطولية التي خلدت الهلال ذهباً في جبين الوطن المعطاء حيث لا يغيب الركض الجمعاني عن الساحة فضلاً عن أنه وراء أغلب الانجازات الزرقاء.. في عالم مبرمج هجمة هلالية خصوصيات ليست بذات السهولة التي يقلدها الآخرون فهاكم منها على سبيل المثال التحكم الفائق بالكرة كشف المساحات المعروفة الناضجة للعناص المستفيدة من كرته الدهاء الكرويفي وذلك باتقانه التمريرات القاتلة ويستطيع رسم الايقاع أثناء حركة الهجمة الزرقاء وتوجيه دفتها لمصلحة فريقه، تلك بعض الخصوصيات المبعثرة في ذاكرتي والتي يلحظها المتابع لابداع الجمعان منذ بدء مشواره الرياضي إلى يومنا الحاضر.
إن لم يسجل هدفاً فيسصنعه ولن يشكو سامي اطلاقاً من هذا الكرم الحاتمي فالتوأمة النامية بينهما تتسع بالايجاب للمصلحة الهلالية أنا هنا لا أنقص أو أبخس جهود زملائه الذين بذلوا جهوداً جبارة في سبيل خدمة فريقهم أو المشاركة في جلب بطولاته المتنوعة ولكن يظل عبدالله الجمعان كبيت شعر عربي شارد يردده سواد الناس لعمق معناه ولسهله الممتنع ودلالة مقصده نعم فالرقم الجمعان كان سبعة أو غيره هو اللغة المتداولة التي لا يجيد فك رموزها إلا من يملك العقل الرياضي المثقف.
لا أعرف سبباً لهذا التشابه الذي يجمع بين سعيد العويران والفنان الجزائري الشاب خالد فالأول صعد إلى القمة في فترة زمنية قصيرة لا تتعدى ثلاث سنوات وبفضل هدف واحد أصبح أحد النجوم العالميين غير أنه لم يستطع الحفاظ على تألقه ونجوميته فبدأ يصطنع الأعذار والمبررات والحجج التي لا تقدم ولا تؤخر ولا غرابة ان مستواه عادي جداً وإن الحظ خدمه جداً جداً ونفس الحال نجد الفنان الجزائري الذي لم يكن أحد يعرفه على الاطلاق وفجأة صعد بأغنيته «دي دي» إلى عالم الشهرة والنجومية وبعد أن هدأ ايقاعها وسجلها البعض وملها الآخرون لم يقدم الشاب خالد «دي دي» أخرى كما لم يقدم العويران هدفا بلجيكا آخر..
اللاعب كالشمعة تحترق لتضيء للآخرين وهو يبذل قصارى جهده ليرضي جمهوره الحبيب وهذا ما يجعلنا نسدي بعض الملاحظات لهؤلاء اللاعبين والنجوم الذين يحرثون الملاعب بكل مهارة وفن. «مناف أبو شقير نجم كبير وغريب عدم اهتمامك بفنك وموهبتك لتصبح في وضع مناسب يليق بمستواك».
أحمد خليل نجم نجوم الدفاع بكل اقتدار لما تملك من سرعة البديهة وتحضير ذهني داخل الملعب وتغطية على الخصم نتمنى أن تستمر على هذا المستوى الثابت ولا تتنازل عن نجوميتك بالجد في التمارين.
محمد الشلهوب مارادونا السعودية موهوب ولكن حذار من الغرور يا نجم الزعيم.
نادي الهلال آتعذب من فرقاك وأفرح بلقاك.
صالح المحمدي مشروع نجم قادم حافظ على مستواك المتطور ولا تلتفت إلى الوراء لأنك موهوب ومبدع وقريباً سوف أثبت كلامي لكم وسترون بما قلته.
مهما اختلف البعض أو اتفق فإن سامي الجابر هو مبدع الكرة السعودية الأول هو اللاعب الذي مهما أطلقت عليه أوصاف وألقاب فإن اللقب الملاصق له على الدوام هو المخلص فهو في علاقته بناديه وفريقه وجماهير يعلم الآخرين معنى الاخلاص وليت اللاعبين في الأندية الأخرى يتعلمون هذه الخصال منه فهو بالفعل قدوة لبعض اللاعبين الذين يتكابرون حينا ويغترون حيناً آخر وكأن أنديتهم لن تتقدم خطوة إلى الأمام إلا إذا لعبوا.
سامي الجابر هو اللاعب الذي تجاوز اصابته في أعز آلامه وشارك مع فريقه في مبارياته ولا مانع أنه عرض اللعب مؤخراً لولا تعليمات طبيب النادي بعدم اشراكه. سامي الجابر نموذج لكل لاعب في أنديتنا لذا ليس غريباً أن يكون في قلوبنا وقلوب كل جماهير الكرة دون استثناء فهو شعلة من الاخلاص لناديه ولوطنه هنيئاً لنا بهذا اللاعب المخلص.
متعب صويان الشمري
الرياض حي السلي

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved