أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 15th December,2001 العدد:10670الطبعةالاولـي السبت 30 ,رمضان 1422

تحقيقات

مع ازدياد الإقبال عليها خلال العيد وحتى لا تتحول أفراح الصغار إلى أتراح
من المسؤول عن صيانة ألعاب المتنزهات الترفيهية وضمان سلامة مستخدميها؟!
أجهزة متآكلة وأخرى منتهية الصلاحية ومازالت تعمل رغم لوائح وشروط الدفاع المدني
لا أطباء ولا مسعفين ولا سيارة إسعاف.. وحياة ابنك أنت المسؤول عنها
* * تحقيق عبدالله العماري:
تعد المنتزهات والمدن الترفيهية من أهم المتنفسات للعائلات والشباب على حد سواء ومع الاقبال التي تشهده هذه المنتزهات خلال الاجازات والمناسبات والاعياد برزت لدى روادها العديد من الملاحظات نتيجة لوقوع بعض الحوادث في هذه المنتزهات والمدن الترفيهية اما لانعدام وسائل السلامة او لاسباب اخرى (الجزيرة) اجرت تحقيقا لرصد بعض الحوادث التي وقعت في هذه المدن واسبابها فإلى التفاصيل:
بداية في احدى هذه المدن التقينا احد روادها وهو المواطن محمد حمود الحربي الذي التقيناه مع عدد من اطفاله فقال عن هذا الموضوع ان هذه المنتزهات تفتقد لأبسط متطلبات ولوازم السلامة وهو الشيء الذي يطرح سؤالا حول من تقع عليه مسؤولية هذا التساهل بأرواح الناس هل المتهم الدفاع المدني بالتقصير ام البلدية أم وزارة التجارة فمن المهم اولا تحديد المسؤولية على من تقع حتى يتبين التقصير والخلل.
وعن ابرز الملاحظات التي وجدها يذكر الحربي ان هناك مدن ألعاب بأكملها تجد ان الالعاب فيها ذات أطراف حادة كما ان بعضها يعلوها الصدأ ويحاول اصحاب هذه المدن الترفيهية اعادة طلاء هذه الالعاب حتى يتم اخفاء هذه العيوب.
لا إسعاف ولا طبيب
ويذكر المواطن سعد البدراني انه وفي احد الايام التي صادف وجوده في احدى المدن الترفيهية وقع طفل من على احدى سيارات التصادم حيث لم يقم الطفل بربط حزام الامان الذي لم يكن موجوداً أصلاً وعند سقوط الطفل لم يكلف العامل الموجود على كونترول اللعبة نفسه ايقاف اللعبة حتى يتمكن والده الذي كان يصرخ للعامل من اسعافه ولكن العامل الذي بدا عليه الارتباك وعدم التصرف لم يفعل شيئا ربما لكونه غير مدرب على مثل هذه الحوادث أو لكونه في الاصل ليست هذه مهنته فما كان من والد الطفل المصاب الا ان دخل الى ساحة اللعبة وانتشل طفله ليذهب به الى غرفة الاسعافات الاولية التي يفترض وجودها في هذه المدينة الترفيهية ولكنه للاسف لم يجد سوى عامل نظافة وبجانبه صندوق به علبة صغيرة من لصق الجروح (ولفة) شاش فما كان من هذا الاب الا اخذ ابنه لاسعافه في احد المستوصفات القريبة من هذه المدينة الترفيهية.
لماذا لا يتم تدريبهم
ويقول البدراني ان هذه الحادثة بها العديد من النقاط والاسئلة التي تطرح نفسها أولها: لماذا لا يتم تدريب العمالة على مواجهة مثل هذه الحوادث خاصة وان مثل هذه المواقع احتمال وقوع حوادث فيها كبير جداً وثانيها: ما أسباب عدم وجود غرفة وسيارة اسعاف بها شخص واحد على الاقل مدرب ومؤهل تأهيلاً علمياً خاصة وان لائحة متطلبات السلامة التي يطلبها المدني تتطلب وتشترط وجود هذه الأشياء اضافة الى متطلبات اخرى.
انتهى عمرها الافتراضي
ويتهم سعود الخمعلي أصحاب المنتزهات والمدن الترفيهية بأن الالعاب الموجودة فيها قد انتهى عمرها الافتراضي بل ان بعضها من رجيع بعض الدول المجاورة التي تضع عدد سنوات محددة يتم استخدام هذه الالعاب فيها بعد ذلك يتم التخلص منها أو بيعها ومنتزهاتنا ومدننا الترفيهية هي أول من يستقبل هذا الرجيع طبعاً ثم يقومون باعادة دهان هذه الالعاب حتى تبدو وكأنها جديدة.
فقدت شعرها
ويذكر المواطن فهد العامر انه اثناء وجود اسرته في احدى المدن الترفيهية النسائية على كورنيش جدة وقعت حادثة لفتاة لا تتجاوز العقد الثاني من عمرها حيث كانت الفتاة تركب احدى الالعاب الموجودة في هذه المدينة الترفيهية وفي منتصف الوقت المقرر لهذه اللعبة ألتف شعر هذه الفتاة باحدى بكرات هذه اللعبة وبالرغم من صياح الفتاة المتكرر الا ان العاملة لم تقم بايقاف اللعبة حتى تدخلت احدى الحاضرات وأجبرتها على ايقافها ولكن بعد ان فقدت شعرها من فروة رأسها وأنا أتساءل كيف لنا ان نوقف مثل هذه الاخطار وما ذنب هذه الفتاة التي أرادت ان تفرح وتسعد ولكنها فقدت جزءا من أهم مقومات الجمال لدى المرأة.
أين الإسعاف
وهناك حادثة اخرى وقعت لاحد الاطفال الذين قاموا باستئجار سيارة برمائية هو وأربعة من اقرانه في احد المنتزهات الموجودة في الثمامة وعند نهاية اللعبة اصطدمت السيارة باحدى الصبات مما ادى الى انقلابها على من فيها بسبب الوزن الزائد حيث ان السيارة معدة لركوب اربعة اشخاص ولكن العامل رغبة منه في زيادة المبلغ أركب في السيارة خمسة أشخاص ويضيف هذا المواطن انه وبالرغم من سقوط السيارة على هؤلاء الاطفال لم يحرك العامل ساكنا بل قام بعض المواطنين برفع السيارة حيث أصيب جميع من فيها اصابات متفرقة وقد حاول البعض اسعافهم الا انه وللأسف لم يكن هناك أي شخص مؤهل للاسعاف كما ان هذا المنتزه لم يوفر سيارة اسعاف لمثل هذه الطوارىء.
تشديد الرقابة
أما محمد المجلي الذي يذكر انه قبل حوالي عام خرج واقرباؤه الى أحد المنتزهات الترفيهية وفي اثناء انشغالهم انسل احد الاطفال وقام باستئجار دراجة نارية مع انه صغير جداً في السن إلا أن العامل قام باعطائه الدراجة وفي اثناء لعب الطفل (علقت) دواسة البنزين ولم يعد باستطاعة الطفل ايقاف الدراجة وسقط منها واصيب بكسر في يده ويتهم المجلي أصحاب المنتزهات بعدم الاهتمام بصيانة الالعاب الموجودة لديهم مطالبا جهات الاختصاص بتشديد الرقابة على هذه المنتزهات ومتابعتها بصفة دائمة.
توقف الصحن الدوار
ويذكر المواطن أحمد الحميدي انه في الاجازة الصيفية في هذا العام وفي أثناء وجوده في مدينة الطائف عروس المصايف وقعت حادثة في احدى المدن الترفيهية حيث توقفت لعبة الصحن الدوار على من فيها من ركاب وهي مرتفعة جداً ولولا لطف الله ثم تدخل الدفاع المدني في الوقت المناسب لحدثت كارثة لا يحمد عقباها.

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved