عيد الجزيرة

العيد هناك أشهرها الرزفة والزامل والطبول نجران تستقبل العيد بالأهازيج والألعاب الشعبية * * نجران صالح آل ذيبة : تشتهر منطقة نجران كغيرها من باقي مناطق المملكة بالعديد من الموروثات والألعاب والأهازيج الشعبية القديمة ويبدأ أهالي نجران في ممارسة هذه الألعاب قبل موعد إعلان العيد بثلاثة أيام وأكثر وتستمر بعده حتى نهاية أيام العيد وتقام عقب صلاة العصر وتتواصل أحياناً حتى بعد منتصف الليل وبعد أن كانت هذه الألعاب تمارس في أماكن محددة بالمنطقة فقد أصبحت الآن تمارس في كافة أرجاء المنطقة من خلال قيام كل قبيلة أو مجموعة بتجهيز مكان واسع يفي بالغرض ومجهز بالكهرباء والماء وتوفير عماله لإعداد القهوة العربية والشاي وما إلى ذلك مقابل مبالغ مالية تدفعها القبيلة المعنية أو المجموعة. الرزفة ما زالت الأولى * ومن أشهر الرقصات النجرانية «الرزفة» وهذا اللون هو المنتشر والشائع والمحبوب والمرغوب في نجران ويؤدي من قبل مجموعة من الأشخاص يقفون في صفين متقابلين بشكل متواز ويرددون أبيات شعرية بلحن واحد سبق وأن قيلت في بعض المناسبات أو أبيات أخرى يقولها شاعر موجود بين الصفين. ولون الرزفة لون خفيف ومتعدد الألحان ويتطلب الحركة المتساوية من كل صف تتساير مع رتم اللحن وخلال أداء تلك الأبيات يتقدم أحد الصفين إلى الآخر حتى لا يفصل بينهما سوى مسافة أقل من نصف متر بالتناوب، بينما يقوم شخصان بالرقص في وسط الصفين وهذا يسمى «السعب» ومن المتداول في الرزفة أن يرتدي كافة الأشخاص الثياب الخاصة بأهالي نجران قديماً وتسمى ب«المذيل» وهو الثوب الواسع وأكمامه واسعة يتدلى منها عند الكف زائدة طويلة من قماش الكم ويختلف لون الرزفة من قبيلة إلى أخرى من قبائل المنطقة. الزامل حماس محبب لون خاص يؤدى في المناسبات مثل الزواج أو زيارة تقوم بها قبيلة إلى قبيلة أخرى في أي شأن ويميزه الحماس بين أفراد المجموعة التي تؤديه حيث يؤدى من قبل مجموعة من الرجال قد يفوق عددهم«200» شخص وهذا يخضع لنوع الموقف الذي أقيم من شأنه الزامل تقف صفاً واحداً وقد أختير لهم أبيات من الشعر تخص هذه المناسبة وعادة ما تتكون من بيتين من الشعر أو ثلاثة تعبر عن مضمون المناسبة والهدف ويتم اختيار لحن مميز يتناسب مع طبقة أصوات المؤدين حيث تقوم المجموعة بالتدريب على حفظ الأبيات والشعر فيما بينها وبصوت منخفض للحظات وعقب التمكن من الأداء يقومون بإعلاء الصوت والتقدم بخطوات بطيئة نحو المكان المعد لاستقبالهم وفي الغالب يكون هناك شخص أو أكثر يتراقصون أمام الصف خلال تقدمه رافعين أيديهم إلى أعلى وبها العصي أو الخناجر وهؤلاء يسمون« المطورقة» وعند وصول هذه المجموعة يكون هناك أمامهم مجموعة أخرى كبيرة تنتظرهم ويتقدم منهم رجلان أو ثلاثة يطلقون على أهل الزامل صيحات الترحاب«عبارة مرحباً بكم» وبصوت عال جداً ومن ثم يأخذون أخبارهم من أجل الرد عليها. لعبة الطبول وهي الرقصة الشعبية المحببة لدى أهالي المنطقة وزوارها ويؤديها مجموعة من السمران لأنها تخصهم حيث تنقسم الفرقة فيها إلى صفين متقابلين كما لون الرزفة إليها أحد هذين الصفين يحمل أفراده الطبول والصف الآخر يحمل أفراده الطيران ويرددون أبيات شعرية خفيفة تنسجم مع صوت إيقاع الطبول والطيران ويقوم اثنان أو أكثر بالرقص وسط الصفوف وأحياناً خلف الصفوف كما يتم تقدم أحدالصفين للآخر بالتناوب كل فترة وهذا اللون يؤدى في الزواجات والختان والأعياد والمناسبات العامة. أعلـىالصفحة رجوع