أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 17th December,2001 العدد:10672الطبعةالاولـي الأثنين 2 ,شوال 1422

محليــات

مع كبار ضيوفه وأصحاب السمو الأمراء
خادم الحرمين الشريفين أدى صلاة العيد بالحرم المكي الشريف
سمو ولي العهد أدى الصلاة بجامع الإمام تركي بن عبدالله واستقبل المهنئين بالعيد
سماحة المفتي: على المسلمين عدم الاغترار بالإعلام الكاذب الذي يحاول التشكيك في ثوابت الأمة الشيخ السبيّل يدعو المسلمين إلى العودة الصادقة للإسلام الصحيح
* الرياض واس:
أدى المسلمون صباح أمس صلاة عيد الفطر المبارك في مختلف أنحاء المملكة بعد أن منّ الله عليهم بصيام شهر رمضان المبارك وقيامه.
وقد توافد المصلون على مصليات العيد والجوامع والمساجد التي هيئت للصلاة في مختلف مدن وقرى ومراكز المملكة منذ الساعات الأولى من صباح أمس لأداء الصلاة.
وشهد الحرمان الشريفان في مكة المكرمة والمدينة المنورة كثافة في عدد المصلين الذين توافدوا إليهما.
ففي مكة المكرمة أدى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله صلاة عيد الفطر المبارك مع جموع المصلين الذين اكتظ بهم المسجد الحرام والساحات المحيطة به.
وقد أدى الصلاة مع خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني ودولة رئيس وزراء لبنان رفيق الحريري ومعالي رئيس مجلس النواب في الجمهورية اليمنية الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر وصاحب السمو الملكي الأميرمولاي إسماعيل بن عبدالله بن محمد الخامس ومعالي الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي الدكتور عبدالواحد بلقزيز وكبار ضيوف خادم الحرمين الشريفين.
كما أدى الصلاة مع خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن محمد بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام وأصحاب السمو الملكي الأمراء وأصحاب المعالي الوزراء وجموع غفيرة من المصلين.
وقد أم المصلين إمام وخطيب المسجد الحرام وعضو هيئة كبار العلماء فضيلة الشيخ محمد بن عبد الله السبيل الذي ألقى خطبة العيد قال فيها إنه لا سعادة للبشرية إلا في ظل الإسلام وتطبيق أحكامه وتعاليمه وان نعمة الإسلام لا تعدلها أي نعمة وانها السعادة في الدنيا والآخرة.
وأشار إلى أن دين الإسلام دين الوسطية والاعتدال وبريء من الانحراف وأهله سواء الجانح منهم إلى التفريط والتقصير أو الجانح إلى الإفراط والغلو.
وبين فضيلته ان الله ذم المعرضين عن الحق المتبعين للأهواء والشهوات المحرمة كما ذم سبحانه الغالين في الدين المجاوزين للحدود مؤكدا ان الرسول صلى الله عليه وسلم حذر من الغلو في الدين متوعدا فاعله بقوله «هلك المتنطعون هلك المتنطعون هلك المتنطعون».
ورأى فضيلته ان ما حصل من انحرافات عقدية أو عملية من بعض الأفراد والطوائف الإسلامية منذ العصور الإسلامية الأولى إلى وقتنا هذا انما كان بسبب الغلو في الدين والتجاوز لحدوده وعدم فهم النصوص الشرعية على الوجه الصحيح.
وشدد إمام وخطيب المسجد الحرام على ان الانحراف العقدي من أكبر الأسباب التي أدت إلى نشوء الفتن بين المسلمين عبر عصور الإسلام المختلفة وهو الذي بدد وحدتهم وأودى بالأمة إلى الفرقة والاختلاف والنزاع والشقاق وعدم الوئام بين القادة والشعوب مؤكدا انه لا منقذ لأمة الإسلام مما تعانيه من ضعف وهوان وتفرق واختلاف إلا بالعودة الصادقة إلى الإسلام الصحيح واستلهام عقائده الصحيحة ومبادئه الحقة على مستوى الأفراد والشعوب والحكومات لتجتمع كلمة الأمة وتقوى شوكتها ويكون حقها بين الأمم محفوظا وجانبها بين الدول مرهوبا.
وحث الشيخ السبيل المسلمين على الاعتصام بحبل الله المتين والتمسك بهدي النبي الأمين وسلوك سبيل المتقين وأخذ العلم من منابعه الصافية ومصادره المعتمدة لأئمة الإسلام المعتبرين وتلقي العلوم الشرعية عن العلماء الراسخين والفقهاء البصيرين الذين عرفوا بالعلم النافع والعمل الصالح ووفقوا لسلامة المنهج وصحة المعتقد وحذرهم من الأفكار المنحرفة والاتجاهات المشبوهة.
وبين فضيلته ان إسلام المرء لا يكمل ولا يتم إيمانه إلا حين تنعكس عباداته على سلوكه ويظهر أثرها في خلقه ومعاملاته.
ودعا رجال الإعلام في بلاد الإسلام ان يجتنبوا التبعية الإعلامية لأعداء الإسلام والا يقدموا للأمة إلا ما يتفق مع تعاليم الإسلام وآدابه حاثا أولياء الأمور على مراقبة أبنائهم وتربيتهم على النهج الإسلامي والبعد بهم عن كل ما يتنافى مع تعاليم الدين.
كما حث المرأة على المحافظة على ما أوجب الله عليها في دينها وأمانتها وما استرعاها عليه وان تقوم بحق زوجها خير قيام وان تحافظ على كرامتها وعرضها وان تلتزم الحشمة والوقار وتبتعد عن مزاحمة الرجال وحذرها من التبرج والسفور.
ودعا فضيلته في ختام خطبته الله عز وجل ان يحفظ خادم الحرمين الشريفين وان يؤيده بتأييده وان ينصر به الحق وأهله ويجمع به كلمة المسلمين وان يجزي ولاة أمور هذه البلاد خير الجزاء على ما يسروا للمعتمرين من خدمات.
كما دعا الله ان ينزل علينا الغيث ولا يجعلنا من القانطين.
وفي الرياض أدى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني صباح أمس صلاة عيد الفطر المبارك مع جموع المصلين بجامع الإمام تركي بن عبدالله.
وكان في استقبال سمو ولي العهد لدى وصوله صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض وصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن تركي بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن تركي بن عبدالعزيز وصاحب السمو الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف آل مقرن أمين مدينة الرياض وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين.
ووصل في معية سموه صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني وصاحب السمو الملكي الفريق أول ركن متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز مساعد رئيس الحرس الوطني للشؤون العسكرية.
وقد أدى الصلاة مع سمو ولي العهد صاحب السمو الأمير فهد بن مشاري بن جلوي وصاحب السمو الأمير بندر بن محمد بن عبدالرحمن وصاحب السمو الأمير سعود بن خالد وصاحب السمو الأمير سعد بن خالد وصاحب السمو الأمير فيصل بن محمد بن سعود الكبير وأصحاب السمو الملكي الأمراء وأصحاب الفضيلة العلماء وأصحاب المعالي الوزراء وجموع غفيرة من المواطنين.
وكان سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ قد أم المصلين في صلاة عيد الفطر المبارك بجامع الإمام تركي بن عبدالله ودعا في خطبته المسلمين إلى تقوى الله والتمسك بكتابه جلت قدرته وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم.
وقال إن يوم العيد هو يوم الجوائز لأن الناس يرجعون من مصلاهم كيوم ولدتهم أمهاتهم وان الله شرع لنا في هذا اليوم صلاة العيد وشرع لنا التكبير تعظيما له جل وعلا وثناء عليه مشيرا إلى أن يوم العيد فرصة كريمة للتواصل وذكر الله سبحانه وتعالى والتضرع إليه بالقبول والخضوع إليه مع المحبة وإظهار فرائضه وإعلاء تعاليم الإسلام وشرائع الإيمان ليبقى الدين الإسلامي محفوظا قويا عزيزا منيعا.
وبين سماحته أن الدين الإسلامي هو دين الهدى والصلاح والنصح والإرشاد والصدق والتعاون والعدل والإحسان.
وأوصى سماحته المسلمين بتقوى الله سبحانه وتعالى والمحافظة على الصلاة في أوقاتها وأداء الزكاة لمستحقيها وصيام رمضان وحج البيت وبر الوالدين وصلة الأرحام محذرا من شهادة الزور والأيمان الفاجرة والسحرة والمشعوذين والغش والخداع والخيانة.
وأشار فضيلته إلى أن من أجل النعم التى أنعم الله بها على هذه البلاد نعمة الإسلام ونعمة الأمن والاستقرار ورغد العيش موضحا أن ذلك يعود إلى تمسكها بشريعة الله ودينه القويم وتطبيق أحكام الشريعة الإسلامية بين المسلمين.
وتطرق فضيلته إلى ما تمر به الأمة الإسلامية من محن وما تتعرض له من أعداء الإسلام مما يستوجب معه التعاضد والتكاتف بين المسلمين داعيا المسلمين إلى عدم الاغترار بالإعلام الكاذب الذي يحاول أصحابه من خلاله زعزعة الأمة عن دينها وعقيدتها وتشكيك الأمة في ثوابتها وهو إعلام جائر كاذب ويقلب الحقائق وإعلام قائم على الزور والكذب والبهتان وإعلام إجرامي.
وقال إن الدين الإسلامي كامل في عقيدته ونظمه جاء ليحقق السعادة في الدنيا والآخرة وهو دين الوسطية فلا غلو ولا جفاء وهو دين العدل والوفاء.
وأضاف ان الله حذرنا من مكائد أعدائنا الساعين في التفريق بيننا وهم يحاربون هذا الدين وقيمه وفضائله تحت مظلة مكافحة الإرهاب أحيانا وتحت مظلة حقوق الإنسان أحيانا وكذبوا فلا قصدهم إلا الشر والبلاء.
وأوضح فضيلته ان الإسلام بريء من الإرهاب والظلم والجور مؤكدا ان مبادىء الإسلام العدل في كل الأحوال ولا يمكن ان ينسب الإرهاب إلى الشريعة الإسلامية لأنها شريعة الرحمة والعدل.
وقال سماحة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ: وحين نسمع مكافحة الإرهاب نجد الإرهاب بصوره يتمثل في ظلم بعض فئات المسلمين فها هم إخواننا في فلسطين يسامون سوء العذاب يقتل من يقتل ويؤسر من يؤسر تهدم البيوت وتقوض كل المصالح بمرأى ومسمع من أعداء الإسلام انه الإرهاب في غاية صوره وبشاعته وهي الحروب الطاحنة ضد الأمة وها هو القتل الصريح والتسلط السيئ ثم يقال مكافحة الإرهاب.
وأكد ان تمسك المسلمين بشرع الله عز وجل وإخلاص العبادة له سبحانه وتعالى هما مصدر وحدة المسلمين ومنعتهم في الدنيا والآخرة داعيا إلى أخذ العبرة والعظة والتمسك بالدين القويم مصدر النجاة من كل الشرور.
ودعا سماحته الله سبحانه وتعالى في ختام خطبته ان يتقبل من المسلمين صيامهم وقيامهم وان يوحد على طريق الحق صفوفهم وينصرهم على عدوهم ويرد كيد أعدائه وان يحقق التضامن بين المسلمين لإعلاء كلمتهم وان يعز الإسلام والمسلمين ويحفظ على هذه البلاد أمنها واستقرارها.
وبعد ان أدى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز الصلاة توجه سموه إلى قصر الحكم ولدى وصول سموه أدت ثلة من القوات الخاصة التحية لسموه.
ثم استقبل سمو ولي العهد أصحاب السمو الملكي الأمراء وأصحاب الفضيلة العلماء وأصحاب المعالي الوزراء وكبار قادة القوات المسلحة والحرس الوطني والأمن العام والقوات الخاصة وجمعا من المواطنين الذين قدموا لقصر الحكم للسلام على سموه وتهنئته بعيد الفطر المبارك. وحضر الاستقبال صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض.

أعلـىالصفحةرجوع












[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved