أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 18th December,2001 العدد:10673الطبعةالاولـي الثلاثاء 3 ,شوال 1422

عيد الجزيرة

اتفاق على الصفاء وبسمة الأطفال
كيف نستشعر معنى العيد وبأي أسلوب نبتهج به؟
الأميرة ريما بنت سلطان: صلاة العيد بالحرم الشريف لها روحانية تبهج النفس وتشرح الصدر
* * الرياض فايزة الحربي:
تمضي الايام السعيدة بسرعة دون ان يشعر بها الانسان ولا يبقى منها سوى الذكرى الجميلة التي يبقى صداها يتردد في الاذهان مدى الحياة واجمل الايام عيد الفطر المبارك الذي تسعد به جميع الأمة الاسلامية في شتى بقاع الارض الصغار قبل الكبار وتحمل ايام العيد في طياتها ذكرى خاصة لكل انسان وكل عائلة، ويرتسم مع العيد كل ما هو جميل وجديد من العاب وعروض وحلوى وملابس جديدة ولكل منطقة عادات وتقاليد تميزها عن المناطق الاخرى والتقت الجزيرة بشرائح متعددة من المجتمع السعودي لالقاء الضوء على هذا الجانب..
صلاة العيد بالحرم
تشرفت اولا بلقاء صاحبة السمو الملكي الاميرة ريما بنت سلطان بن عبد العزيز آل سعود عضو مجلس ادارة مركز المناهل حيث عبرت عن مشاعرها الجميلة بالعيد خصوصا في رحاب مكة الطاهرة وصلاة العيد في الحرم المكي لها طابع روحاني خاص ينعكس على نفسية الانسان بشكل كبير وان مناسبة العيد تمتزج فيها المشاعر الجميلة العذبة خاصة عند التقاء افراد العائلة بعضهم البعض في العيد وتبادل التهاني السعيدة بينهم واشادت سموها بالبرامج التي تقدمها منطقة الرياض طوال هذا العام وبرامج العيد بشكل خاص واكدت سموها ان حركة المناهل الترفيهية والثقافية للاطفال في العيد بالتعاون مع الجمعيات الخيرية ومراكز تأهيل المعاقين لاسعاد القلوب الصغيرة خصوصا المعاقين والايتام ورفعت سموها اسمى آيات التهاني بالعيد السعيد لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامين وسمو النائب الثاني حفظهم الله وجميع الامة الاسلامية.
ومن جانبها رفعت صاحبة السمو الاميرة لطيفة بنت مساعد بن عبد العزيز آل سعود اسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني بقدوم عيد الفطر المبارك واكدت على ان اجمل ما في العيد اجتماع الناس ببعضهما البعض وسعادة المسلم باتمام صيام وقيام رمضان الكريم فهذه اعظم فرحة للمسلم ودعت الجميع للتلاحم والترابط.
أكثر من يستشعرها الأطفال:
الاستاذة فريال الكردي المديرة المساعدة لجمعية الايتام بمنطقة الرياض قالت من المعروف دائما ان اكثر فرحة في مناسبات العيد للطفل وسعادته لا توصف وانتظاره للذة هذه المناسبة السعيدة لا تختلف من طفل لآخر.. ولكن هذا شأن جميع الاطفال المسلمين الذين يعيشون مع اسرهم في رغد من العيش ويسر وتستطيع الاسرة تقديم هذه الاحتياجات لاطفالهم.
ولكننا حين نلقي الضوء على الاطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة كالمعاقين والمشلولين والايتام وغيرهم ممن شاءت الظروف وحكم الله وقضائه بأن يعيشوا حياة مختلفة عن بقية الاطفال فماذا اعددنا لهؤلاء الاطفال وكيف نستطيع مشاركتهم فرحة العيد في ظل ظروفهم الخاصة فاليتيم.. يحتاج الى رعاية خاصة سواء يعيش في اسرته الطبيعية ام اسرة حاضنة ام دار ايواء واليتيم طفل له احساساته ومشاعره الطبيعية يشعر ويحس ويفرح ويطلب الرفاهية في المجتمع ومع اصدقائه من الاطفال.
والجمعية تسعى دائما لتحقيق هذه السعادة للطفل اليتيم وتحث اهل الخير والميسورين لتقديم العون والمساعدة لتقوم الجمعية بتقديم ما يحتاجه الطفل اليتيم، وتشاركه فرحة العيد ينعم بالملابس الجديدة والالعاب والحلويات الخاصة بالعيد فهناك اطفال ايتام ترعاهم الجمعية وهم يعيشون داخل اسرتهم الطبيعية واقصد يعيشون مع امهاتهم وبحاجة ماسة الى رعاية وتقديم العون وبحاجة الى افراد المجتمع لمشاركتهم هذه الفرحة فاهيب بكل فرد ميسور وقادر على المشاركة بهذه المناسبة وتقديم التبرعات سواء كانت مادية او معنوية او تقديم هدايا والعاب وملابس فاليتيم بحاجة لكل دعم والجمعية تضمن توصيل هذه المساعدات لجميع الاطفال.
وعن مظاهر العيد بين الامس واليوم تابعت الاستاذة فريال حديثها بالقول تختلف تماما مظاهر العيد في الامس عنها اليوم ويرجع ذلك الى اختلاف المفاهيم عند افراد المجتمع والانسان وهذه المفاهيم تعود الى نوع التربية والتعليم في السابق وجميع ما يتعلق من تكنولوجيا لم تكن متوفرة في الزمن القديم عشنا قديما لا نعرف من الاجهزة الالكترونية الا التلفزيون والمذياع والهاتف اما هذا الزمن فيختلف تماما فنحن الآن في عصر يعيش على مختلف الاجهزة الالكترونية واصبحت هذه الاجهزة تؤثر تأثيرا بالغا في المفهوميات والعقل والتصرف والمتطلبات حيث مفهومها البسيط فالطفل قديما يرضى بقليل من الحلوى او لعبة او فستان او ثوب العيد اما الطفل اليوم يكلف كثيرا فاللعبة اصبحت اتاري كمبيور حاسب آلي، سيارات الكترونية الخ.
وهذه بكل حال لها ميزانية كبيرة تختلف تماما عن ميزانية ما يتطلبه الطفل في الزمن القديم كما ان الالعاب والمراجيح البسيطة القديمة اصبحت مراجيح كهربائية وفيها من التنوع ما يبهر الحاضر.
هدية العيد بين جيلين:
المذيعة نجاة عبد العزيز الوحيشي اذاعة الرياض القسم الفرنسي قالت عن مناسبة العيد ان ما يميز جيل الامس بالعيد هو العلاقة الحميمة بين افراد العائلة الواحدة والمجتمع حيث لا يمر العيد دون ان تلتقي العائلة وتحتفل مع بعضها بهذه المناسبة واظن شخصيا ان سعادة الاطفال بالامس كانت واضحة في استعدادهم وجميع تحركاتهم وفي عفويتهم قد يكون ذلك راجعا الى بساطة ما يتوفر لديهم من وسائل ترفيه وتسلية اما طفل اليوم فهو ضحية مواصلة لعبه على جهاز الكمبيوتر على الجلوس مع الاهل او زيارة الاقارب.
في أحد الأسواق بالرياض الطالبة نورة سعيد حمد العمار من الابتدائية الثانية بمحافظة الحريق وقد لفت انتباهنا سعادتها الغامرة بقدوم العيد اثناء تسوقها للعيد رغم اعاقتها وعند سؤالنا عن منطقتها اجابت انها من محافظة الحريق والتي تشعر بسعادة غامرة فيها اثناء العيد لالتقاء الاهل والاحباب ورفعت تهنئتها بالعيد لمقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامين وللوالدة والوالد.
والتقينا بمدير وحدة العلاقات العامة بادارة تعليم البنات بحوطة بني تميم الاستاذ سعود بن عبد العزيز الغميجان الذي تحدث عن مناسبة العيد في حوطة بني تميم وانه عيد متميز يزيده بهجة طيبة قلوب اهل الحوطة واغتنام الجميع لهذه المناسبة كفرصة لتصافي القلوب وازالة الشحناء وتبادل الزيارات والتهاني بهذه المناسبة ويفرح بها الصغير والكبير وقال من العروض التي تقدم في العيد بالحوطة العروض الشعبية والخروج للمنتزهات الجميلة واجتماع افراد العائلة في المخيمات والملتقيات وهناك بعض العوائل تجتمع عند كبار السن من الآباء والاجداد فنجد الاسرة تلتف مع بعضها البعض في مودة ورحمة وهذه سمة يتصف بها الشعب السعودي.
وعن فرحة العيد للاطفال والعيدية قال يسعد الاطفال كثيرا بالعيد لانهم يلتقون ببعضهم البعض وباقاربهم من اعمام واخوال واجداد ويجمعون العيدية من مال وحلوى والعاب تسعدهم ورفع الاستاذ عثمان اسمى آيات التهاني بمناسبة العيد لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو لي عهده الامين وسمو النائب الثاني وجميع المسلمين في بقاع الارض ولجميع الاهل والاحباب.
في مستشفى الشميسي:
وفي زيارة لمستشفى الرياض المركزي «الشميسي» بقسم الكسور التقينا بالمريضة العنود الحربي التي قالت اهنىء خادم الحرمين الشريفين على عيد الفطر المبارك وولي عهده الامين وسمو النائب الثاني وجميع الامة الاسلامية وجميع مرضى المسلمين وادعو الله لهم بقلب مخلص ومفعم بالايمان ان يمن عليهم بالصحة والعافية ويشفيهم . وشكرت للجزيرة مشاركتها لآلامهم ومصابهم وزيارتهم بالعيد وقالت يسعد المؤمنون في هذه اللحظات بصيام رمضان وقيامه وباجتماع الاهل في العيد اما المرضى فيفتقدون ذلك لكن يطمعون بالاجر العظيم من العلي القدير وتقول انا سعيدة جدا باجتماع اخوتي واهلي وزوجي من حولي.
اما المريضة ام وجدان فقالت اتمنى ان التقي بابنتي الصغيرة واحمد الله على ما اصابني فهذا حال المؤمن وقدمت التهنئة بالعيد لمقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامين والنائب الثاني وشكرتهم على ما قدموه من جهود ملموسة لخدمة ابناء هذا الوطن الغالي وشكرت جميع العاملين في المستشفى على جهودهم.
الصبايا والعيدية:
وأوضحت ام عثمان ان اجمل ما في العيد سعادة الاطفال بالملابس الجديدة والاجتماع واللعب ويكون الاجتماع في المنزل الكبير وقضاء اليوم كله مع بعض بعد ذلك تبدأ الزيارات العائلية وعن العيد في القديم اكدت ان المشاعر في العيد بالقديم كانت اصدق واجمل وعن العيدية قالت هي عبارة عن فلوس تتراوح بين 500 1000 لكل طفل والاطفال يسعدون بها كثيرا ويتمسكون باخذها لشراء الالعاب لهم وحسب شخصية الطفل اذا سمح لوالدته ان تقتسم معه عيديته فنحن نسعد بذلك اما اذا كان عنيدا وتمسك بعيديته فهي له.
وتؤيد ام عبد الله كلام ام عثمان عن العيدية ودعت الجميع للتعرف على كيفية الاستمتاع بالوقت من ناحية طريقة واسلوب الاستمتاع واكدت ان الزيارات المتبادلة والعزائم المتعددة تشكل روتينا في العيد مما يفقد العيد جماله بل لابد الاجتماع في اول ايام العيد في بيت العائلة الكبيرة وتبادل السلام والتهاني بمناسبة العيد ثم ترك المجال لكل اسرة ان تعيد بالطريقة التي تناسبها سواء قضائها في السفر او التنزه.وكان لنا لقاء مع لبنى وريما ومها طالبات بالمرحلة المتوسطة واللاتي اكدن ان اجمل ما في العيد رؤية جميع العمات والخالات وتبادل الزيارات واكدن شديد اسفهن واستيائهن لانهن حرمن من العيدية وذلك بحجة انهن كبرن وتقول لبنى في العيد سلمت على جدي اربع مرات لانه ما اعطاني العيدية واعطاها لكل الاطفال الا انا.
وطالبن بفتح المحلات والملاهي والمنتزهات وعرض الالعاب النارية ووضع الانوار في العيد بالرياض حتى يتسنى لهن اكبر استمتاع بهذه المناسبة الجميلة واستمرارية البرامج الجذابة والشيقة التي تعرض في رمضان طوال السنة وعدم حصرها في رمضان.وأشارت الاخت قماشة العسيري الى انه بمجرد تذكر كلمة العيد.. ترقص الطفولة البكر داخل كل شخص.. مهما كبر في العمر.. تظل فرحة العيد ترفرف حول حدائق العمر.. الفستان الجديد.. القبلات.. العيدية.. الزيارات.. الملاهي.. ذكريات ذكريات.. وتمر السنين.. وتأتي الاعياد وتكبر المناسبة فلم تعد تلك الفتاة تفكر بالمظاهر ولكن اصبحت تعشق العيد من جميع نواحيه ففي القريب احتفلنا في احد الاعياد بمئوية التأسيس فتذكرنا ونحن لم ننس من وحد هذا الكيان ولم شتاته وفي العيد الذي تلاه نحتفل برياض العز عاصمة للثقافة العربية وما أسرع الزمن وهانحن في اعياد متواصلة ولله الحمد.

أعلـىالصفحةرجوع












[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved