أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 18th December,2001 العدد:10673الطبعةالاولـي الثلاثاء 3 ,شوال 1422

عزيزتـي الجزيرة

يجب أن نحلم!؟
اعزائي قراء (عزيزتي الجزيرة).. في كثير من الاحيان يتراءى لنا الحلم نزهة خيالية وكأنه مفروض علينا في جدول اعمالنا.. لا أخفيكم ان هناك من ينتظر احلامه بفارغ الصبر.. سواء أحلام يقظة أم رؤيا المنام.. المهم ان يكون على موعد مع أحلامه والتي هي تمخضات احداثه وأحداث يومه بحلوها ومرها.. ساعات ندرك أنه يجب ان نحلم!!.. نُمنِّي انفسنا بكنوز الدنيا.. من منَّا لم يحلم يوما ما بأن لديه ملايين.. أو يحلم بأن سيارة فارهة تنتظره امام منزله.. ثم يفاجأ بأنه مجرد حلم وأن الأموال ما هي الا أضغاث أحلام..!! كم هي المرات التي ألوم فيها الاهل عندما يوقظونني من أحلام وردية او احلام رمادية.. لعلي أعيش السعادة في هذا الحلم مما يغنيني عن العيش تحت وطأة هذه الحياة ومشاكلها.. ولأعدَّها نزهة في متاهات الأحلام!! وعندما أفاجأ بأحلام مرعبة وأشباح تطاردني حول سور منزلي عندها اقول (ليتني بلا حُلم)!!.
* ليس للحلم أكثر من وجه وهذا ما يعيبه.. فإن تهشم وجهه لا نملك وجها آخر عوضا عنه.. قد تكون احلامنا محطمة.. وتجدنا نتقدم بخطوة نارية تجاه وجه الحلم المحطم.. قد تكون احلامنا مبعثرة ولكنها تبعث في نفوسنا السعادة والمرح.. وكأنك تتابع حلقة مشوقة من حلقات مسلسل ما. ثم لا تلبث ان تكون النهاية انه حلم محطم.. (سخيف للغاية).
** كثيرا ما احتملت مخاضات ميلاد حلمي.. نزفت عرقا.. وهطلت مني الف دمعة ودمعة.. وبلعت لساني مرارا وتكرارا عندما كنت صغيرا افزع من حلم مخوِّف.. فآه.. ما أقساها من احلام فكم من مرة اعترتني قشعريرة.. حتى ماتت اللغة في كلماتي وما عدت أفسر حقيقة ما يجري لي.. الأمر الذي أعرفه ان هذه الأحلام هي وليدة موقف وحدث هام جرى في مسيرة حياتي.. وأصبح شغلي الشاغل..
ومهما كانت احلامنا مؤلمة.. موجعة إلا انها تبقى ذلك الرمق الذي يرطب حياتنا وان كانت جافة حينما نيأس.. نحزن.. نبكي.
يبقى الحلم هو الشجر المثمر وكأنه يظلل ذلك الجفاف الذي نعيشه في حياتنا يسعدنا في لحظة شقاء.. يحيي في دواخل نفوسنا خلايا ميتة.. هي لحظات نستعين بها بعد الله على مواجهة جفاف وقسوة هذا الزمن.
* أعزائي.. قد يكون واقعنا بشعاً لدرجة ان تكون الحقيقة مرة علينا ولكن هنا لا نقابلها باليأس ولكن لنحلم ولا نستسلم. لا أقول: (اجلسوا وضعوا الأكف على الخدود!! ولكن.. نحن بحاجة إلى أن نعي واقعنا الذي نعيش فيه لنتفهم ظروفنا.. فما الذي يمنعنا من محاولة إبدالها للأفضل.. لنفهم واقعنا.. ولنحلم من خلاله.. ولكن لا تسمحوا لأحلامكم ان تتجاوز وتتخطى واقعكم الملموس!!
* لنلق بنظرة ثاقبة على هذا الكون لنراه كما كان.. لا كما نتمنى ان يكون..!!
خلاصة الكلام: تفاءلوا واحلموا ولا تتجاهلوا واقعكم..!!
اعزائي: معذرة من انخفاض أسهم هذه الفكرة في (دائرتكم الناقدة) ولكنها الحياة فرضت عليَّ ان اكتب لكم (يجب ان نحلم..!!؟).
سليمان بن ناصر عبدالله العقيلي
محافظة المذنب

أعلـىالصفحةرجوع












[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved