أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 29th December,2001 العدد:10684الطبعةالاولـي السبت 14 ,شوال 1422

المجتمـع

رئيس جمعية تحفيظ القرآن الكريم بجدة عبدالعزيز حنفي:
دورنا تهذيب وإصلاح المجتمع وأنشطتنا تتركز في السجون
* حوار جميل الفهمي جدة:
من بين الجمعيات الرائدة في بلادنا الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بجدة التي تأسست قبل أكثر من عشرين سنة بامكانيات بسيطة وبعدد محدود من فاعلي الخير لتصبح اليوم في مكان مرموق بين مثيلاتها في المملكة ولتؤتي أكلها من الشباب والشابات الذين أتموا حفظ كتاب الله الكريم وأصبحوا عناصر مفيدة لهذا المجتمع فمنهم الأئمة في المساجد ومنهم المدرسون في فروع الجمعية يعلمون غيرهم حفظ وتلاوة وتجويد القرآن الكريم.
وفي هذا اللقاء مع المهندس عبدالعزيز عبدالله حنفي رئيس هذه الجمعية الكثير من المعلومات والإضافات التي تهم القارئ وتهم الراغب في معرفة كل معلومة تؤدي إلى دعم الدور الرائد لكل جمعية خيرية.. وبالذات التي تهتم بدستور هذه الأمة كتاب الله الكريم..
ü متى تأسست الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بجدة؟
تأسست الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بجدة يوم 25/12/1396ه على يد مجموعة خيرة من أعيان ووجهاء مدينة جدة وكانت البداية متواضعة كماً وكيفاً حيث لم يتعد عدد الطلاب مائتين والمساجد اثنين فقط وبدأت الجمعية في التطور والتوسع بشكل كبير حتى وصلت إلى ما هي عليه الآن من حجم ومسؤوليات.
ü ما هي الحدود الجغرافية لنشاطاتها؟
الحجم الجغرافي لنشاط الجمعية يمتد بامتداد المحافظة شمالا وجنوباً وشرقاً فالجمعية لا يقتصر نشاطها على مدينة جدة فحسب بل تشمل أنشطتها جميع القرى والهجر من رهاط وثول إلى الليث جنوباً وبحرة وحداء شرقاً والجمعية تركز على القرى وتوليها اهتماماً خاصا نظرا لبعدها عن المدن الكبيرة وحاجتها لعناية خاصة لتحقيق الاستفادة المرجوة من حلقات تحفيظ القرآن الكريم ولذلك أنشأت الجمعية إدارة المندوبيات لمتابعتها من جميع النواحي الإدارية والمالية والتعليمية.
ü كم عدد الطلبة الذين أتموا حفظ كتاب الله من أبناء الجمعية؟
عدد الحفظة لكتاب الله الكريم العام الماضي الذين أتموا حفظ كامل القرآن الكريم «116» طالب وطالبة ومنذ عام 1411ه وحتى الآن بلغ عدد الحافظين والحافظات لكتاب الله الكريم كاملاً «1554» طالب وطالبة.
ü هل نشاط الجمعية وأهدافها منصب تجاه الأبناء فقط؟
الجمعية تستهدف نشر كتاب الله الكريم للبنين والبنات وإجابة على سؤالك أقول أن القسم النسائي نشأ في الجمعية بعد سنة واحدة من تأسيسها ففي عام 1397ه تم إنشاء القسم النسائي على يد مجموعة فاضلة من سيدات المجتمع المتطوعات وكانت البداية بافتتاح مدرستين فقط هما دار الفرقان والنصيفية أما الآن يبلغ عدد مدارس القسم النسائي التابعة للجمعية أكثر من «90» مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم.
ü ما مدى استفادة المجتمع من أبناء الجمعية؟
جمعيات القرآن الكريم بالمملكة هي إحدى الروابط بين الفرد والمجتمع فنحن في جمعية جدة نسعى لتربية الشباب وتنشئتهم على كتاب الله حفظا وتلاوة وتجويدا وكذلك سلوكاً ومنهجاً واستفادة المجتمع من طلبة الجمعية حسية ومعنوية فالحسية من خلال تخريج حفظة القرآن الكريم ليكونوا أئمة وخاصة في صلاة التراويح خلال شهر رمضان المبارك أضف إلى ذلك مشاركتهم في المسابقات الدولية ممثلين للمملكة العربية السعودية مهبط الوحي وغير ذلك كثير أما الاستفادة المعنوية فهي تصحيح وتهذيب سلوك الشباب وتقوية أواصر المجتمع ولذلك تستهدف الجمعية بصورة خاصة نزلاء الإصلاحيات والسجون ودار الملاحظة ومستشفى الأمل لأنها تحتوي الكثير من شباب المجتمع الذين هم بأمس الحاجة لمن يرشدهم ويوجههم الوجهة الصحيحة وفق كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ليكونوا لبنة صالحة تبنى بدل أن تهدم وتجمع بدل أن تفرق وتحسن العمل بدل أن تسيء.
ü ما مقدار الدعم الشعبي للجمعية؟
الدعم الشعبي للجمعية كبير جدا ولا عجب فهذا البلد معطاء وأهله فيهم خير كثير ويحبون نشر كتاب الله الكريم أسوة بولاة الأمر وتلقى الجمعية دعماً كبيرا من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وسمو أمير منطقة مكة المكرمة «حفظهم الله» من خلال التبرعات الشخصية أو المعونة السنوية التي تقدمها الدولة رعاها الله إضافة للدعم من عدد كبير من محبي الخير سواء من خلال الجانب المالي والتبرعات أو من خلال كثرة الإقبال على حلقات الجمعية من الأبناء والبنات حتى أصبحت الجمعية تضم بين جنباتها ما يزيد على «31000» طالب وطالبة هذا العام.
ü ما هو دور سمو الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز في دعم الجمعية؟
دور صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز حفظه الله أمير منطقة مكة المكرمة للجمعية كبير فهو أولا الرئيس الفخري للجمعية وثانياً تلقى الجمعية من سموه الكريم دعماً مادياً ومعنوياً ورعاية لحفلات تخريج الحفظة وتكريم الداعمين وكان آخر ذلك وليس آخرا رعايته وتشريفه لحفل تكريم كبار الداعمين للجمعية والذي أقامته الجمعية في الأسبوع الأخير من شهر شعبان الماضي حيث تبرع سموه الكريم بمبلغ مليون ريال لدعم أنشطة الجمعية وهذا بلا شك ترك أثرا كبيرا وسعادة بالغة في نفوسنا جميعاً وهي حافز وتشجيع للآخرين لبذل المزيد إن شاء الله تعالى في هذا المجال المبارك.
ü ما هي مصادر تمويل الجمعية حتى تستطيع أداء رسالتها؟
مصادر تمويل الجمعية متعددة ويأتي في المقام الأول المعونة السنوية التي تقدمها الدولة من خلال وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد وتبرعات أهل الخير وزكواتهم خاصة خلال هذا الشهر الكريم شهر رمضان المبارك وإيرادات أوقاف وعقارات الجمعية.
ü ما هي مشاريع الجمعية الحالية؟
الجمعية حاليا بصدد بناء مقر رئيس ليضم إداراتها في مبنى واحد وهذا المشروع يكلف حوالي عشرة ملايين ريال ونحن نسعى بعون الله وتوفيقه لتشييده خاصة أن الأرض المخصصة للمشروع تبرع بها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وحاليا نتطلع إلى مساعدة أهل الخير من أبناء هذا البلد المعطاء لمساعدة الجمعية لتحقيق هذا المشروع وإنشاء مقر دائم لها.
ü وما هي مشاريعها المستقبلية؟
مشاريع الجمعية المستقبلية كبيرة وتعتمد على إيجاد مصادر التمويل وأهمها تطوير أسلوب التحفيظ وأداء الحلقات واستيعاب أعداد كبيرة من أبنائنا وبناتنا للالتحاق بالتحفيظ إضافة إلى تحقيق استقرار مالي للجمعية ودخل ثابت يغطي مصروفات الجمعية المتزايدة.
ü ما هي الكلمة التي تختمون بها هذا اللقاء؟
أشكر صحيفة الجزيرة الغراء على هذا اللقاء ونعتز به للتعريف بأنشطة الجمعية وبرامجها.

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved