أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 29th December,2001 العدد:10684الطبعةالاولـي السبت 14 ,شوال 1422

القرية الالكترونية

شهر ونصف «للقرية» في العالم السفلي للاتصالات
اختراق الجوّال بين الحقيقة و خزعبلات وتخيلات البعض
الهاكرز: اختراقنا لشبكات الاتصال يحتاج للوقت والحظ فقط
هاتفك الخلوي آمن ما لم تكن في إحدى هذه الحالات
* تحقيق فهد الزغيبي:
تشهد أعمال التخريب رواجا كبيرا منذ القدم وخاصة على الأجهزة التكنولوجية فبعد المشجعين الكرويين وشغبهم الطائش ظهر على الساحة واشتهر ما يعرف بالتخريب الإلكتروني أعمال القرصنة والهاكرز واشتهرت هذه العمليات الشنيعة على كافة الأصعدة الدولية واصبحت الحروب الإلكترونية هي اللغة المألوفة لتلك الفئات وبما أن آخر الصيحات في التطور التكنولوجي في العالم هما الجوال Mobile موضوعنا لهذا اليوم والشبكات اللاسلكية Wireless Networks فلقد حاول الكثيرون اختراع أساليب وطرق تخريبية وحتى تهكيرية إذا أمكن.
وفي هذا التحقيق الذي استغرق من فريق «القرية الإلكترونية» قرابة الشهر والنصف وتم فيه الاتصال بالخبراء في هذا المجال حول العالم وأيضا القيام ببعض التجارب العملية. سنحاول وضع الحقيقة المجردة من أي إضافات أمامك عزيزي القارئ لمعرفة الخطر الذي يهدد جوالك بعيدا عن المبالغة والغلو وتصحيحا للكثير من المعلومات المتداولة في المجالس حول حقيقة التنصت والتجسس والتخريب على جهازك الجوال بإرسال فيروس وخلافه .. فهل من الممكن أن يقوم أحدهم بسرقة رقم جوالك واستخدامه ؟ وهل يستطيع أحدهم تخريب جوالك وإيقافه عن العمل؟ هيا لنرَ .. خزعبلات أم حقائق؟وصل الأمر ببعض الأشخاص إلى تخويف الآخرين بالتنصت على هواتفهم الجوالة ومعرفة مكالماتهم وما يدور فيها .. بل إن الأمر تعدى ذلك إلى التخويف بسرقة جميع ما تحتويه الشريحة وذاكرة الهاتف الجوال واستخدامها بشكل آخر!؟ فهل هذا ممكن؟وإلى اي حد يمكن لشخص إيذاءك من خلال جوالك؟ هل كل هذه خزعبلات أم شائعات أم حقائق؟ إجابة هذه الأسئلة امتدت لفترة طويلة ومحادثات مع بعض محترفي «التهكير» على الجوالات ولكن لا تنفعل كثيرا فخلاصة هذا البحث والتحري والتقصي ستريحك نوعا ما ولكن ليس بشكل كامل فلا زال هناك بعض المخاوف من عبث المراهقين من خلال بعض البرمجيات. نعم هذه هي الحقيقة فلقد ثبت قطعا بما لا يدع مجالا للشك بأنه لا يمكن بأي حال من الأحوال ) استحالة حتى إعداد هذا التحقيق( التنصت على مكالماتك ومعرفة ما يدور فيها من خلال شخص آخر قابع خلف شاشة جهاز حاسب آلي. بمعنى آخر لايستطيع أحد أن يستمع لمكالماتك ومعرفة ما يحتويه هاتفك الجوال إلا بإذن مباشرمنك .. أي أن تهبه هاتفك الجوال ليعبث فيه. لكن كيف من الممكن تخريب جهازك؟ فهذا حدث من قبل وقد يكون حدث لك شخصيا أو لأحد أصدقائك أو أقربائك .. وصلت نتيجة هذا التحقيق إلى أنه لا يمكن تخريب الهاتف الجوال والشريحة الخاصة به عن بعد )أي بدون الحصول على الجهاز باليد( إلا من خلال طريقة وحيدة وهي الرسائل أو SMS وفي بعض أنواع الهواتف الجوالة وليس جميعها إذا كنت مهتما فتابع القراءة.
تفجير الجوال
يطلق على هذه العملية «رسائل التفجير SMS Bombing وهي معتمدة أصلا على ثغرة موجودة في بعض أنواع أجهزة نوكيا .. ويتمكن من خلال هذه الثغرة المخرب من إرسال رسائل ذات رأس Header مكسور لا يتعرف عليها الهاتف الجوال فتتسبب بإغلاقه وانغلاق الشريحة .. والحل في السابق لهذه المشكلة هو تغيير الشريحة القديمة بأخرى جديدة من شركة الاتصالات ولكن في الفترة الأخيرة ظهرت بعض البرامج التي يدعي أصحابها أنه من الممكن إعادة عمل الشريحة من خلالها ولم يتسن لنا تجربتها ويطلق على هذه البرامج اسم Sim Unlocking .شركة نوكيا بدورها قامت بتوفير برنامج لتحديث أجهزتها ضد ثغرة الرسائل المذكورة لذا يجب عليك ترقية إصدار برنامج الهاتف الجوال وأنواع الأجهزة المصابة بهذه الثغرة هي نوكيا 6210 3310 3330 فإذا كنت ممن يحملون أحد هذه الأجهزة فلربما من الأفضل مراجعة موقع نوكيا على الإنترنت www.nokia.com أو راجع وكيل الشركة في المملكة.
هجوم إغراقي
هذا نوع آخر من أنواع العمليات التخريبية الممكنة على أجهزة الجوال وتعتمدهذه العملية على شن هجمات إغراقية عن طريق إرسال رسائل SMS كثيرة جدا على الجوال المستهدف بقصد الإزعاج وعلى أسوأ الاحتمالات إصابة الجهاز وليس الشريحة بالخراب ولكن مع تطور أجهزة الجوال مؤخرا أصبحت هذه العملية غير مجدية في بعض الأحيان ولكن عند قيام أكثر من جهة بشن هجوم إغراقي على هدف معين في نفس الوقت قد يتسبب هذا في تعطل جهاز الاتصالات المخصص لتمرير الرسائل للمستخدمين وذلك بسبب أن كمية الرسائل الواردة تفوق قدرة الجهاز على التحمل مما يصيبه بالتوقف.
التهكير الحقيقي
هل سبق وأن تفاجأت بحصول أحدهم على كافة معلومات الشريحة الخاصة بهاتفك الجوال من دون علمك؟ نعم هذا ممكن ولكن في حالة واحدة وهي أن يكون هذا الشخص قدربط جهازك الجوال بكمبيوتر من خلال كيبل توصيل ونادرا من خلال الأشعة تحت الحمراء Infrared .وعند ربط جهازك الجوال من خلال الكيبل حتى لو كان جهازك لا يعمل OFF فإنه باستطاعة هذا المتلاعب تشغيله من دون الحاجة للرقم السري PIN الخاص بك وبعد تشغيله فإن المخرب سيتمكن من سحب كافة معلومات الشريحة وأيضا جميع المعلومات السرية الخاصة بها من أرقام سرية بكافة أنواعها وأيضا بكل تأكيد جميع أرقام الهواتف المخزنة. كل هذه العمليات تتم بإستخدام برامج تعرف باسم Cell Phreacking Phone أو Phreaking كما يتعامل بها البعض ولكن لن نذكر هنا أسماء هذه البرامج لكيلا يساء استخدامها من قبل ضعاف النفوس وهو ما يتنافي مع الغرض الرئيسي لهذاالتحقيق.
المستقبل المخيف
يقول العديد من الأشخاص
المتخصصين في اكتشاف نقاط الضعف في نظام اتصالات الهاتف الجوال ) مخترقوا الاتصالات( أنهم ماضون بشكل جاد في أعمالهم هذه وكل الأمور التي تم اكتشافها في السابق ليست إلا البداية فقط وتلك الثغرات لم تكن حقيقية وخطيرة كما يقولون وهم يجتمعون كل يوم في غرف خاصة بهم على خوادم المحادثات CHAT لمناقشة ما توصلوا إليه من نجاح والبحث عن طرق مبتكرة لاختراق الاتصالات ولقد لاحظت القرية الإلكتروينة أنهم يحتاطون كثيرا من الغرباء القادمين فهم لا يلقون لهم بالا ولا يردوا على استفساراتهم! ولقد قال أحدهم «انني لن اشعر بطعم النجاح حتى أتمكن من استخدام أي رقم لهاتف خلوي في الاتصال في أي وقت وأي مكان حول العالم ويضيف « قد يظن البعض أنني مجنون ولكني متأكد من مقدرتي أو غيري على فعل هذا في المستقبل القريب»!! هذا الحديث الذي أدلى به هذا الشخص يتفق في مضمونه العديد من أمثاله فهم يقولون ان الحياة أثبتت لهم أنه لا يوجد هناك نظام متقن 100% وكل نظام يحتوي على ثغرات خطيرة ولكن اكتشافها ليس إلا مسألة وقت وحظ ولربما ساعد تغييرأنظمة الاتصالات في العالم من وقت لآخر على تأخير هذا الاكتشاف.
ويقول مخترق اتصالات آخر «ان أنظمة الاتصالات لم تكن في مأمن بالرغم من قدمها فلقد استطاع العديد من الهاكرز العبث بأنظمة شركات الاتصالات في العديد من بلدان العالم في الماضي والحاضر وذلك لتغيير معلوماتهم وتزييفها لحظة قيامهم باختراق مكان ما من الشبكات المنتشرة حول العالم» وأضاف عليه زميل له بقوله «إن ما سيسهل عملنا في الغالب هو توافق جميع شبكات الاتصال حول العالم وارتباطها مع بعضها من خلال شبكات الحاسب الآلي خصوصا لتلك التي تستخدم الأقمار الاصطناعية لخدمتها».
«القرية الإلكترونية» أرادت من هذا التحقيق إيضاح الحقائق للجميع وستواصل عملها في جميع المجالات وستكون على تواصل معكم دائما في كل ما يثير اهتمامكم وترغبون في كشف اللثام عنه ويمكنكم التواصل معنا من خلال بريد الصفحة evillage@al.jazirah.com.sa والفاكس 4871120.
ونتمنى للجميع اتصالات آمنة.

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved