أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 1st January,2002 العدد:10687الطبعةالاولـي الثلاثاء 17 ,شوال 1422

مقـالات

المعنى
ترشيد
عبدالله الصالح الرشيد
كنت أحسب أن موائد البذخ والإسراف مقصورة على الولائم الكبيرة وحفلات الأعراس أو المناسبات العائلية الجامعة أو توديع كبار الموظفين في بعض الإدارات النافذة أو في الأعياد وأمثالها.. ولكن سمعت قبل أيام أحد الأخوة يقص أمام جمع من الحاضرين، وهو بالمناسبة عضو في إحدى الشركات المساهمة المتواضعة في النمو والإنتاج قال بصريح العبارة أنه بدأ يعزف عن حضور الجلسات الروتينية مع أعضاء مجلس الإدارة المتنفذين، وأنه ذات مرة خرج محتجاً وغاضباً والسبب أن الأعضاء تمادوا في سلوكهم المتمثل في تبذيرهم وإسرافهم في المصروفات النثرية إلى درجة أنهم في اعقاب كل جلسة لا يكتفون بالمكافأة المادية السخية عن كل جلسة بل يختتمونها بالتحلق على مائدة مرصوصة بما لذ وطاب تعلوها المفاطيح الدسمة المنتقاة، وكل هذا على حساب الغلابة الذين رمى بهم حظهم العاثر المساهمة في هذه الشركة المترنحة بين التعثر والهبوط.
.. والسؤال الذي يبحث عن جواب منصف هو: من المسؤول عن مثل هذه التصرفات؟.
هل هو ضمير وأمانة المسئولين الكبار المتنفذين؟ أم المسؤول هو المحاسب القانوني الذي تصله مثل هذه الأشياء تحت مسميات مبهمة وغامضة مثل مصروفات نثرية أو مصروفات أخرى. وهي بالتأكيد حسب المفهوم والمصطلح الشعبي الصحيح والصريح بعزقة وفي هذا المعنى جاء في المثل العامي جلد غير جلدك جره على الشوك وكم قرأنا وسمعنا عن حكاية سيىء الذكر الدراكولا الذي يقال عنه أنه يمتص دماء الفريسة حتى وإن كانت مترنحة حتى آخر قطرة منها.. وهذا ينطبق على الكثير من هذه الأمثلة المشابهة في الحياة.. غير أن الدراكولا ينفرد بأنه يستمر ولا يشبع نهمه شيء حتى يلفظ أنفاسه.. والله المستعان.

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved