أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 3rd January,2002 العدد:10689الطبعةالاولـي الخميس 19 ,شوال 1422

فنون تشكيلية

تلميحة
التشكيليات والاعتراف الرسمي بإبداعهن
محمد المنيف
لم يكن معرض التشكيليات السعوديات الأول الذي نظمته الرئاسة العامة لرعاية الشباب والمقام حاليا بصالة الأمير فيصل بن فهد للفنون التشكيلية بمعهد العاصمة النموذجي حدثا عاديا بالنسبة للتشكيليات أنفسهن ولا لدى التشكيليين عامة إذ جاء بحق تتويجا رائعا من أهم وأبرز الجهات التي عنيت ولازالت تعنى وترعى هذا الفن بمتابعة جادة وحثيثة من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد ومن سمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد حفظهما الله الحريصين دائماً على كل مايخدم أبناء الوطن دون تمييز بين المبدعين بقدر ماتسعى ا لرئاسة إلى إيجاد خطوط متوازية لتحقيق النجاح للجميع ولهذا يرى الكثير ونحن منهم ان في إقامة الرئاسة للمعرض ما يؤكد الاعتراف الرسمي بنجاح التجربة التشكيلية (النسائية) على مستوى المملكة بعد القناعة التامة به من المسؤولين في الشؤون الثقافية بوجوب وضع رقم جديد في جدول برامج المعارض التشكيلية في الرئاسة ممثلا في هذا المعرض الذي يحمل الرقم واحد وبمسمى (المعرض الأول للفنانات التشكيليات) مايعني ان هناك معارض قادمة يتوالى الرقم فيها بالزيادة مع كل عام مقبل.
لقد كان تواجد الفنانة التشكيلية السعودية في المعارض السابقة مغلفا بالتردد وعدم الثقة من البعض وكانت الأسماء ا لمعروفة محدودة جدا تظهر أحياناً وتغيب أحايين كثيرة ولم يكن هناك من الأسماء التي وصفن بالرائدات إلا القلة التي لاتتعدى أسماؤهن أصابع اليد الواحدة مع التحفظ على صفة الريادة (لعدم تصنيفها بين ريادة الأساليب وريادة البداية) تلك الأعداد القليلة أو من جئن بعدهن بقليل لم يكن قادرات على تحقيق الشهرة الكافية للحضور النسائي نتيجة كثافة أعداد الفنانين إلا ان المرحلة الأخيرة التي تلت مرحلة الريادة ولو بفترة بعيدة بدأ العطاء النسائي التشكيلي يبرز بشكل خاص في المنطقة الشرقية والمنطقة الغربية إلا ان الأخيرة كان النشاط التشكيلي النسائي في تزايد مستمر بعدد المشاركات في المعارض الجماعية تلتها معارض فردية وجماعية بدعم من القطاع الخاص ومنها مؤسسة المنصورية واتيليية جدة والمركز السعودي للفنون ثم أخذ بيت التشكيليين في احتضان معارض مشابهة بإشراف من الرئاسة العامة لرعاية الشباب واستمر التواجد من الفنانات التشكيليات أيضا في المعارض الدولية التي تعدها الرئاسة في مختلف فروعها ومكاتبها.. مما دفع بالفنانات إلى إيجاد سبل كثيرة لاثبات إبداعهن منها مايتم بدعم من القطاعات الرسمية كالحرس الوطني ومكتبة الملك عبدالعزيز ومنها ما يقام بجهود خاصة من الفنانات في غالب المعارض. أما المرحلة الأخرى والهامة هي مرحلة أخذن فيها الفنانات التشكيليات في البروز بشكل كبير ومكثف تحديداً في الرياض العاصمة عبر مجموعة فنانات الرياض ومؤسسة الفن النقي أثرى هذا التواجد الساحة وأشعل فيها فيها الحماس ودفع بالكثيرات للمشاركة والتواجد إلا ان كل ذلك مع ما صاحبه من جهود جبارة من الجميع لا يقارن بالمعرض الحالي الذي أخذ الصفة الرسمية وأصبح موعدا سنويا للفنانات وأدرج ضمن برامج الرئاسة بشكل أكثر التزاماً وأكثر استمرارية مكتسبا مساحة من اهتمام المتابعين والنقاد وجامعا لشتات اللوحة التشكيلية النسائية تبعا لما يتم من اقتناء أعمال والمشاركة بها في مختلف المناسبات مما يضمن للفنانات المشاركات في هذا المعرض في قادم خطواته الانضمام لركب التشكيليين الأبرز على الساحة بناء على مستوى العمل المقدم والمجاز من لجان التقييم والتحكيم التي نأمل ان تكون على مستوى المسؤولية ومستوى مايؤمل للفن التشكيلي وقوفا مع ما يحظى به من اهتمام من أعلى مستوى.
talmehah@yahoo.com

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved