أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 3rd January,2002 العدد:10689الطبعةالاولـي الخميس 19 ,شوال 1422

مقـالات

ضحى الغد
دعوة لمكافحة التخلُّف!
عبدالكريم بن صالح الطويان
متى تكتحل أعيننا برؤية أمة إسلامية عزيزة الجانب، آخذة بأسباب النهضة العصرية الحديثة، متمسكة بقواعد دينها وأصوله، مقدِّمة للعالم تجربة حضارية حديثة تؤكد أن الإسلام هو دين الفلاح والنجاح والسعادة والتقدم؟!
نريد أن نرى نماذج من الدول الإسلامية التي تزيد على الأربعين تكون قدوة لبقية الدول الإسلامية تؤكد نجاحها على أصعدة نظام الحكم والإدارة، والاقتصاد والتصنيع والعلاقات الدولية مع التطبيق الكامل للشريعة الإسلامية!
نريد من دولنا في العالم الإسلامي، ألا تستسلم للتخلّف، وإرهاق الديون، وتكاثر السكان، وضعف الموارد، ودعاة تعطيل الشريعة الإسلامية! نريدها أن تنتصر على كل هذه المعوقات، وتضع خطة حازمة ودقيقة للتغلب على الضعف والفساد، وقيادة المجتمع إلى النهوض والنجاح.
نريد أن نفرح برؤية دول إسلامية عصرية قوية في تصنيعها واقتصادها ونظامها وإدارتها تضاهي في حضارتها الدول الصناعية الحديثة.. الدول الإسلامية تملك المال والرجال والعزيمة والمواقع الجغرافية المتميزة، والثروات الطبيعية المكنونة، ولديها جميع المقومات التي تمكنها من النهوض والتطور إذا استهدفت العزائم ذلك! لكنها بحاجة إلى تحديد الهدف، وبث الحماس في نفوس العاملين، وغذ السير بجد لتحقيق الغايات الكبرى! نريد من الدول الإسلامية أن تتعاون مع بعضها تعاوناً كاملاً لتحقيق مقومات النهضة الحديثة، وأن تبني جسوراً مع الدول العصرية للانتفاع من تجربتها في الإدارة والاقتصاد والتصنيع!
نريد من الدول الإسلامية أن تشجع البحث العلمي، ومراكز الإبداع، وتتوسع في الجامعات، وتهتم بالعلوم العلمية والتقنية، وتوطِّن المعارف العلمية الحديثة، وترعى النابغين والموهوبين والمتميزين وتفرغ العلماء الباحثين للمشاريع العلمية المراد إنجازها!
نريد من دولنا في العالم الإسلامي أن تشجع العاملين، وتكافئ المبدعين، وتعين المخترعين، وتعلن أسماء الناجحين!
نريد من دولنا في العالم الإسلامي أن تطبِّق غايات وأهداف وأحكام وآداب وقيم ومبادئ الإسلام في المجتمع وترعاها وتعلِّمها وتؤصِّلها وتدعو إليها وتحث أفراد المجتمع على التمسك بها، لأنها من أسباب التقدم والتطور، فالعدل، والأمانة، والصدق، والإخلاص، والعفو، وتقوى الله، مقومات هامة لحضارة المجتمع الإنساني ونجاحه!
نريد من دولنا في العالم الإسلامي أن تفتح باب الحرية واسعاً للعلماء والمفكرين والباحثين والأدباء ليقودوا مسيرة العلم والتعليم والتطور، فلا حضارة بدون علماء، ولا فكر بدون مفكرين، ولا تقدم بدون حرية القول والعمل والفكر!
نريد من دولنا في العالم الإسلامي أن تحارب بشدة التخلّف وما يتولَّد عنه من جهل ومرض وفقر ورشوة ومحسوبية وتعصب، وأن تبث الحماس في شعوبها للانتصار على الفساد بكافة أنواعه، والإهمال على مختلف أشكاله، نريد من دولنا في العالم الإسلامي أن ترينا نجاحاً على أصعدة الحكم والإدارة والاقتصاد والتصنيع نفتخر به، وتنشرح به صدورنا، وتفرح نفوسنا ونسعد به في الدنيا، ونقول للعالم هذا هو الإسلام في تطبيقه الحقيقي، إنه دين الحضارة التي تكفل للإنسان سعادة الدنيا والآخرة..
بريدة ص.ب:10278

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved