أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 3rd January,2002 العدد:10689الطبعةالاولـي الخميس 19 ,شوال 1422

عزيزتـي الجزيرة

فئة «الدال» المأمولة
على أيدي هؤلاء سأكون دكتورة!
الحلم بأني امرأة في أفنية الكلية والجامعة اسورة يتقلدها قلب كل فتاة أرادت ان تكتشف عالماً غريباً كثيراً ما تكلم عنه والمعاينة عن قرب لهب يستثير النفس رغبة لنيل ما نال الأول لكن مما يزيد الحرص على ولوج هذا الصرح هو وجود عالم «الدال» وأهل التبليغ للرسالة السامية كم تمنيت ان أخاطبهم وأراهم وأنهل من معينهم الزلال ماء عذبا لا ملحا أجاجا كنت أطن أني سأرى ملائكة على الأرض يمشون بل ومن ذكرهم الشاعر بقوله:


سارت مبادئهم وسارت خلفها
أفعالها في موكب متمثل

ظننت علماً فائقا ومعاملة لا مثيل لها ثم منطقا وأسلوبا وشخصية متأدبة بأدب العلم كيف لا وقد جمع الشخص إسلاما وعلما.
إن قلت اني لم أجد جزءاً من ذلك فقد كذبت.. ها قد ولجت عالمي المرغوب لكن بغيتي كانت نادرة وصدمتي كانت كبيرة.
أعلم أني ربما قد بالغت في تصوراتي المتفائلة إلا ان الواقع أحبط ذرات الأمل المشتعلة ففئة الدال المتوقعة كانت قليلة وهؤلاء القلة حقا تشرفت الدال أن تقلد على أسمائهم وان تكتب قبل ذكرهم.. أما البقية المتبقية فقد علمتني ان الإنسان بخلقه وذاته لا تغيره حروف الهجاء وان رصت جميعا قبل اسمه.


ومكلف الأشياء ضد طباعها
متطلب في الماء جذوة نار

علمتني ان كل ابن آدم خطاء وان ليس كل خطاء عرف خطأه ثم صححه فليس من سارفي سلم الحروف كمن سار في سلم النجاح.
عفوا أهل العزيزة فلست ممن يهوى إثارة الجدل والمراء ولكن وجود فئة وان كانت وصلت من العلم مبلغا هي لا تحوي قيما في مأذنة تربية تنجب من رحم الدين جيلا نريده معلما بانيا ناميا.. فهل عندما نزرع الحنظل نرتجي إنبات الفل؟..


يابانيا بالماء حائط بيته
فوق العباب أرى البناء مهيلا

ومنطقي ليس من محض فراغ إنما ألقوا على بعض المناهج نظرة خاطفة واسألوا عما يحدث في القاعات من أمور لاتنبغي أقلها الاستهزاء بعاداتنا ولهجتنا وتقاليدنا لعذر أو بدون داع.. أما الخطأ العلمي والمنهجي والديني فلقد كان لي في محاجة بعضهن نصيب في أمور لا جدال فيها تفتح بمصراعيها لفتيات أتين ليتتلمذن ليصححن ما لا علم لهن به فالمرء متلقٍ ممن هو أعلم منه فليكن من هو أعلم منه قد أجاد في حمل رسالته الشاقة ولهذا كان خطأ هؤلاء لايغتفر وان قل فإن عواقبه وخيمة عندما تنظم الكلية مسابقة كانت الصاعقة لمن تولت زمامها من الطالبات أو الإدارة ففي كل زاوية وقارعة طريق تجد دكتورتها أو الأستاذة تطلبها الشفاعات هذا غير نقل الأجوبة وطلب الحلول.. عجيب أمرهن فإن لم يكن المرء في نفسه قدوة فليس للناس حاجة فيما لغا والأمنية ان لو كانت مناهجنا منقحة مدروسة من لدن وزارة التعليم شأننا شأن المدارس ثم إيجاد لجنة للاختبارات تراجع الأسئلة وأوراق الإجابة.
أيضا نود سعودة الدكتورات بفتح المجال والتيسير لأخواتنا السعوديات وذلك بنشر التعليم العالي في كل مناطق المملكة بما تحتاجه من موظفات ومكاتب عامة وغيرها.. هنا نكون قد حصلنا الحسنيين ولدرئنا سيلا جارفا بسد عتيد بني على أيدي العارفين.
أرجو ألا يحمل منطقي منطق سوء فيبسط ويخفض دون ان نشعر فقط هي حقيقة ظل استلقي تحته وان كانت لدى البعض أكذوبة اكتشفتها فأحببت بيانها وإن لم يصل الحال مبلغه إلا ان منبر الانتاج لابد ان ينظر إليه من ثقب أدق وإلا ففي دكتوراتنا الخير والبركة وعلى أيديهن بإذن الله سأكون دكتورة.
إنارة:
في عتمة القاطرة السائرة يستطيل المسيكين سفره.. بينما فئة تنشطها محطات استرخاء لإكمال المسير عطل.. قيام.. رمضان.. دوام.. عيد. فرحة.. حج.. نجاح.. فوز..
وهكذا تطوى الأيام لتقلد تاجا على رؤوس الواصلين بينما التائه قد استبطأ الطريق فهلك في مستنقع الكفر.
أنوار الغريب - حائل

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved