أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 6th January,2002 العدد:10692الطبعةالاولـي الأحد 22 ,شوال 1422

الفنيــة

الشاعر والمؤلِّف عبدالكريم المهنا يطرح «أقدام حافية» عقب الكواكب ويؤكد لـ « الجزيرة »:
سحبت أشعاري من خالد عبدالرحمن وعبدالرب إدريس وجمدتها
هذه رسالتي الخاصة لغازي القصيبي
* حوار عبدالرحمن الدخيل:
أعلن الشاعر الغنائي والنبطي المعروف عبدالكريم المهنا رفضه التعاون مع الفنان خالد عبدالرحمن والدكتور عبدالرب ادريس وقال: سبق أن قدمت عدة نصوص شعرية لهما وقاما بتلحينها الا انني طلبت تجميد التعاون فوراً.
وأقر بأن تعاونه السابق مع أكثر اشرطة الفنان سعد جمعة«اثارة» كان غلطة. ووجّه الشاعر المهنا في حديث صحفي ل«الجزيرة» اصابع الاتهام إلى الساحة الشعرية في المملكة، واعتبرها مرتعاً خصباً للطحالب الشعرية التي لا تعرف من الشعر الا الصورة والكشخة ( على حد تعبيره) الى تفاصيل اللقاء:
* طرحتم مؤخراً كتاباً قيماً بعنوان «كواكب نبطية» عرضتهم خلال اساليب السرقات التي تجتاح اوساط الشعراء، لماذا اصدرتم هذا الطرح، وهل السبب شخصي مثلاً؟
هذا الطرح القصصي جاء نتيجة عوامل كثيرة اهمها اولاً أن الساحة الشعرية اصبحت مرتعاً خصباً للطحالب الشعرية التي لا تعرف من الشعر الا الصورة والكشخة، وقد يكون العديد ممن يسمون شعراء هذه الايام قد كتبوا لاغراض غير نظيفة. ثانياً نتيجة تجارب عشتها بنفسي، وعاشها آخرون امام عيني. ثالثا لان الفساد الشعري قد استشرى حتى بين محرري الصفحات الشعرية. وعوامل اخرى لايتسع المجال لذكرها.
* وهل هذا يعني ان ظاهرة بيع القصائد منتشرة (فعلاً). وهل اغلبية الشعراء الصاعدين هم من الفئة التي تشتري الشعر؟
ظاهرة بيع الشعراء وبالاصح نسب القصيدة الى غير صاحبها الاصلي ظاهرة قديمة وقد ذكرتها في مقدمة كتابي (كواكب نبطية) ولكن المشكلة انها اصبحت الآن( جهراء والعين تراه) أي ان الحياء أو الاستحياء في هذه الامور اصبح غير موجود اصلاً.
أما قديماً فقد كانت تنسب القصائد إلى غير اصحابها نتيجة وفاة الشاعر الاصلي أو وجوده في مكان بعيد أي انه لا يكون هناك اتفاق أو مقابل لهذه العملية، أما بالنسبة لأغلبية الشعراء الصاعدين كما اسميتهم فلا ارى هنالك شعراء صاعدين رحم الله المتنبي ورحم الله محسن الهزاني.
* طرحتم هذا الاسبوع مجموعة قصصية بعنوان(اقدم حافية) وقد احتوت على مجموعة من القصص الشيقة فعلا التي دارت احداثها في لندن. هل يعني هذا انكم ابتعدتم عن الشعر واتجهتم إلى القصة والرواية؟
(اقدام حافية) مجموعة قصصية تحتوي على قصص عايشتها بالواقع اثناء وجودي في لندن، وهي بالمناسبة قصص حقيقية لم يدخل بها عنصر الخيال ألبتة وقد كتبتها لأكشف بها عن الوجه الحقيقي لمدينة الضباب ولمعرفة سلوك شبابنا عندما يذهبون إلى تلك البقعة من الارض، أما بالنسبة للشعر فانا لم اتركه وسبق ان اصدرت ديوان (جمرة الماضي) وديوان (لندنيات نبطية) وما زلت اكتب الشعر، ولكنني رأيت ان الساحة الان غير جادة في الطرح الشعري الحقيقي. لذلك فضلت المراقبة من بعيد وأنا الآن أحمد الله على ما أراه.
الكتاب القادم ان شاء الله رواية قد انتهيت منها وأنا الآن رهن فسحها من وزارة الإعلام السعودية وهي بعنوان (اثل الدوادمي ولا نخيل العراق).
* اذاً انتم الآن قد اثبتم توجهكم للاسلوب القصصي وابتعدتم بذلك عن الشعر..؟
كلاهما فن هادف اذا حسن الانسان عمله وهدف لاصلاح أجياله القادمة وخدمة وطنه..
* آخر تعاون غنائي لكم كان مع الفنان سعد جمعة لماذا لم تواصلوا التعاون مع فنانين آخرين؟
مسألة أن تغنى قصائدي هذه لي فيها رأي واما ما حدث مع سعد فهي مسألة عابرة، واعتبرها غلطة وانتهت.
أما بالنسبة للفنانين الآخرين فقد سبق أن أخذ مني الأخ خالد عبدالرحمن والأخ الدكتور عبدالرب ادريس خمسة نصوص شعرية وقاما بتلحينها ثم طلبت منهما تجميد الموضوع واعتباره منتهياً. والسبب في ذلك شخصي.
* كشاعر غنائي.. من هم الفنانون الذين لفتوا انتباهك مؤخراً وتعتقد أن المستقبل لهم..؟
فنانو اليوم اصبحوا كالاصدقاء، عند الحاجة لا نجد أياً منهم، فهم كثيرون ولكن يصعب ان تستمع إلى اغنية واحدة من بدايتها حتى نهايتها ولكن ادعو الله ان يطيل في عمر فنان العرب، ويرحم طلال مداح فالساحة الغنائية الآن تمر بما تمر به ساحة الشعر وكلاهما وجهان لعملة واحدة فمتى ما فسدت احداهما افسدت الاخرى وهذا ما حدث.
* لماذا يتعاطف بعض الشعراء مع فنانين معينين ( بذاتهم) ولا يتعاطفون مع الفنانين الصاعدين؟
الفنان الكبير يبقي القصيدة حيّة لسنين طويلة فقصيدة(آيوه) التي غناها محمد عبده لم تمت حتى الآن وقصيدة(البراقع) لم تمت وقصيدة في (سلم الطائرة) التي غناها طلال مداح ايضاً لم تمت، في حين ان هناك قصائد قد تكون افضل من هذه القصائد غناها فنانون آخرون وقتلوها بنفس اليوم اذاً أعطي فنان حقيقي ولا أعطي آخر مازال صاعداً.. المطلوب من الصاعد ان يثبت نفسه ثم يأخذ ما شاء من القصائد.
* عقب الضجة التي اخذها اصداركم (كواكب نبطية) ما هو جديدكم؟
لا، انا لن اكون مثل غيري في هذه المسألة، اصداري (كواكب نبطية) لم يحدث أي ضجة، ولم يقم الدنيا أو يقعدها، انه اصدار عادي لم يبع منه خلال السبعة الاشهر الماضية أكثر من الف ومئة نسخة فهناك بعض المصدرين الذين يقولون: ان النسخ قد انتهت وطبعوا طبعة ثانية أو ثالثة في حين ان المكتبات قد اعادت اليهم طبعتهم الاولى انا اقول الواقع ولا يهمني الخيال.
* هل لروايتكم الاخيرة(اثل الدوادمي ولا نخيل العراق) علاقة بالشعر..؟
لا، ليس لها علاقة بذلك فعلاقتها بالجن اقرب من علاقتها بالشعر!
* هل دخلتم ميدان القصة والرواية تأثراً بالدكتور غازي القصيبي الذي قضيتم في العمل بجواره أكثر من خمس سنوات..؟
الدكتور غازي جامعة أو مدرسة كما يقلون في كل الميادين وتلك الفترة التي قضيتها معه من اهم فترات حياتي، فغازي القصيبي نتعلم منه علوم الدين والدنيا سواء، وهي كلمة حق اقولها بعد ان افترقنا..
* كلمة توجهها إلى شخص معين..؟
إلى غازي القصيبي الأخ والصديق واقول له اقسم انك ستظل حياً مابقي بالدنيا محبون للشعر والقصة.
* وفي الختام..؟
لا يوجد افضل من السلام الذي اتمنى ان يعم ارجاء الدنيا كما هو في وطننا الآمن العزيز.
مع تحياتي لكل سعودي مخلص لدينه ووطنه ومليكه وهم جميعاً كذلك إن شاء الله.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved