أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 6th January,2002 العدد:10692الطبعةالاولـي الأحد 22 ,شوال 1422

متابعة

الحرب ضد الإرهاب وتداعياتها
الرئيس الباكستاني يطالب بالتمييز بين النضال المشروع والإرهاب
مشرف وفاجبايي يتصافحان في قمة كاتاماندو وقواتهما تتبادل القصف في كشمير
* كاتماندو جامو نيودلهي الوكالات:
أعرب رئيس الوزراء الهندي اتال بيهاري فاجبايي أمس السبت عن ارتياحه لمبادرة الرئيس الباكستاني برويز مشرف لمصافحته لكنه أكد في الوقت نفسه على وجوب ان تعمل إسلام آباد بفاعلية أكبرعلى مكافحة «الإرهابيين».
وقال فاجبايي في خطاب أمام قمة رابطة دول جنوب آسيا للتعاون الاقليمي: «إني سعيد ان يمد مشرف يد الصداقة إلي».
مضيفاً: «لكن الآن يجب على الرئيس مشرف ان يواصل هذه البادرة« بأعمال ملموسة عبر منعه استخدام أراضي بلاده لأنشطة «إرهابية» و«عنف مجنون في الهند».
وذكّر بلائحة من العمليات العسكرية المعادية والاعتداءات المنسوبة إلى متطرفين مناوئين للهنود ومتمركزين في باكستان.
وكان الرئيس مشرف فاجأ الجميع لدى نهوضه وتوجهه لمصافحة فاجبايي في ختام خطابه لدى افتتاح قمة كاتماندو.
وقال مشرف في ختام خطابه إنه يمد «يد الصداقة الصادقة الحقيقية إلى رئيس وزراء الهند».
وأضاف «لنبدأ معاً رحلة السلام والوئام والتقدم في جنوب آسيا»، حيث ان «السلام بين الهند وباكستان أمر ضروري» لمستقبل هذه المنطقة.
عندئذ توجه مشرف نحو فاجبايي ليصافحه، فابتسم فاجبايي ومد يده بدوره وهو جالس ليصافح مشرف.
وخلال كلمته أمام القمة أعرب الرئيس الباكستاني عن استعداد باكستان لإجراء حوار جاد وملموس مع الهند في أي وقت وعلى كافة المستويات من أجل إقرار السلام والاستقرار في منطقة جنوب آسيا.
وأبلغ مشرف القمة بأن باكستان تدين كافة أشكال الإرهاب في كافة المحافل الدولية وقال إن بلاده عازمة على تصفية الإرهاب مؤكداً التزامها باتفاق عام 1987م الذي صدر عن السارك حول مكافحة الإرهاب.
وشدد مشرف في كلمته أيضاً على تحديد أسباب الإرهاب والتمييز بين المقاومة المشروعة والنضال من أجل الحرية والأعمال الإرهابية.
وفي إشارة إلى التوتر وحالات العداء التي قال مشرف إنها تواجه المنطقة طالب دول المنظمة بالعمل في اتجاه خفض هذه التوترات موضحا ان إحياء قمة السارك الحالية كان إحدى النتائج التي خرج بها اجتماع القمة الأخير الذي عقد بين باكستان والهند في مدينة اجرا الهندية.
وعرض الرئيس الباكستاني استضافة القمة القادمة في إسلام آباد وأعرب عن أسفه لتأخر انعقاد القمة الحالية التي أرجع أسبابها إلى عوامل وصفها بانها غريبة على السارك.
من جانبه طلب رئيس الوزراء الهندي ايتال بهاري فاجبايي من باكستان استقاء االدروس من أحداث أفغانستان وقال إن ما أسماه بالارهاب تنعكس آثاره على مؤسسه.
واقترح فاجيايي تحديث اتفاقيات السارك حول قمع خطر الإرهاب في إطار من التعاون الجماعي وقال ودون أن يشير إلى باكستان بالاسم بان الإذعان أو التساهل أو رعاية الإرهاب يخلق ما وصفه «بوحش» يخرج عن سيطرة من يتبناه وقال إن الهند ومعها دول أخرى في المنطقة ضحية للإرهاب.
وعلى صعيد التعاون بين الدول الأعضاء طالب فاجبايي الدول الأعضاء بإدراك الحاجة إلى مناقشة الأجندة الاقتصادية في القمة والشروع في حرب مشتركة ضد الفقر.. وإدراك الحاجة إلى النضج من أجل التحرك نحو إلقاء التنافس جانباً.. والعمل بما يتفق وتطلعات شعوب التجمع.
غير ان الأوضاع على جبهات القتال لم تتأثر بتلك المصافحة التاريخية اذ استمر جيشا البلدين في تبادل القصف المدفعي وقالت الهند إن قرية في القسم الجنوبي من كشمير الذي تسيطر عليه الهند تعرضت أمس السبت لقصف مكثف بالهاون انطلاقاً من باكستان.
وقال مسؤول هندي: إن «ثلاث قرى على الأقل استهدفت من الجهة الأخرى من الحدود».
مضيفا: ان «عمليات القصف كثيفة والوضع هنا متوتر».
وفي باكستان أعلن مسؤولون أمس ان شاباً أصيب بجروح عندما أطلقت القوات الهندية النار على قرى في الجزء الباكستاني من منطقة كشمير المتنازع عليها.
وقال مسؤول باكستاني في المنطقة إن القوات الهندية أطلقت نيران المورتر والمدافع الرشاشة على قرى في مكانين على الأقل على امتداد خط لوقف إطلاق النار يقسم كشمير بين الهند وباكستان.
وأطلقت الهند نيرانها بشكل متقطع في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية واستمرت حتي صباح أمس السبت في منطقتي راوالاكوت وكوتلي الباكستانيتين.
وقال المسؤول إن شابا عمره 19 عاما أصيب ولم يعرف على الفور ما إذا كانت القوات الباكستانية قد ردت على النيران.
إلى ذلك ذكرت مصادر هندية ان ستة أشخاص من المقاتلين الكشميريين بينهم قائد ميداني لقوا مصرعهم في مواجهات مختلفة مع قوات الأمن الهندية بمناطق متعددة من كشمير أمس السبت.
وأشارت هذه المصادر إلى ان القوات الهندية استولت على كمية من الأسلحة والذخيرة كانت بحوزة أولئك المقاتلين.
وفي واشنطن وصف وزير الخارجية الأمريكي كولن باول أول أمس الوضع بين الهند وباكستان بانه ما زال خطيراً جداً بالرغم من إحراز بعض التقدم بين البلدين.
وأكد باول في حديث أجرته معه هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» ان هناك بعض الإشارات المشجعة ظهرت إلا أن الوضع ما زال خطيراً جداً.
وأشاد وزير الخارجية الأمريكي بإعلان الهند وباكستان السابق بالبحث عن حل سياسي ودبلوماسي إلا أن الدولتين مازالتا بعيدتين عن الحل المرضي.
وأبدى وزير الخارجية الأمريكي ارتياحه للإجراءات التي اتخذها الرئيس الباكستاني برويز مشرف حيال المجموعات التي تتهمها الهند بالإرهاب مؤكدا أنه ينتظر المزيد مؤكداً تشجيع واشنطن لباكستان والهند على مكافحة الإرهاب وليس على الاقتتال.
وشجع باول كلاً من مشرف ورئيس الوزراء الهندى اتال بيهاري فاجيايي على عقد لقاء مباشر بينهما في كاتماندو حيث يشاركان في القمة مؤكدا ان تلك ستكون فرصة جيدة.
وسئل عن احتمال إرسال موفد خاص أمريكي إلى المنطقة فأوضح ان هذا الخيار ما زال قيد البحث في واشنطن غير ان الولايات المتحدة تنتظر نهاية القمة في كاتماندو لاتخاذ قرار رسمي في هذا الشأن.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved