أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 6th January,2002 العدد:10692الطبعةالاولـي الأحد 22 ,شوال 1422

محليــات

مستعجل
وزارة العدل.. مظلومة إعلامياً..!!
عبدالرحمن السماري
* * زرت في الأسبوع الماضي مجمع محاكم الرياض في حي دخنة.. وذُهلت لذلك التطور الكبير.. الذي شهدته المحاكم من نقلة نوعية متميزة.. شكلاً ومضموناً.
* * فمن الناحية الشكلية.. كان أمامنا.. مبنى نموذجي في منتهى الروعة والجمال.. بُني على أساس مدروس يفي بمتطلبات المحاكم.. ويعطي انطباعاً طيباً لكل من يزوره.. وتظهر به المحاكم كوجه حضاري مشرق ومشرِّف.. وليت كل زوار الرياض وزوار المملكة يزورون مجمع محاكم الرياض.. فهو اليوم.. أحد المعالم الجميلة لوجه الرياض الحضاري.
* * وهي أيضاً.. من الناحية الاجرائية والعملية. تقدم نموذجاً آخر فريداً ومتميزاً ورائعاً.. حيث أنني زرت المحاكم في عمل.. فوجدت أن الاجراءات تسير بكل دقة.. وأن الحاسب الآلي.. والعمل الآلي.. هو السائد.. وأن هناك كوكبة من الشباب السعودي المؤهل.. يدير العمل الاداري والاجرائي.. وينقلك إلى أنزه وأعدل قضاء في العالم اليوم.. إنه القضاء الشرعي الذي نتفرد به ونماري العالم كله به..
* * في محاكم منطقة الرياض.. تنقلب الصورة نهائياً.. فقد انتهت تلك «الدواعيس» والممرات الضيقة و«الدرج» المتهدم.. والمصاعد المهشمة.. ودفاتر الضبوط المتمزقة والزحام الذي يعكس رداءة الاجراءات الإدارية.
* * الصورة اليوم.. غيرها قبل عشر سنوات تماماً.. صورة أخرى مختلفة ومتميزة.. ووجه مشرق رائع لما يجب أن يكون عليه قضاؤنا.
* * وفي نهاية الأسبوع الماضي.. أخذت مجلة الدعوة كالعادة لتصفحها وقراءة بعض مواضيعها الجيدة.. فوجدت محاضرة قيمة لمعالي وزير العدل.. الدكتور الاستاذ عبدالله بن محمد بن ابراهيم آل الشيخ.. نُشرت في خمس صفحات وتستحق خمسين صفحة.
* * محاضرة افتتح بها معالي الوزير.. الموسم الثقافي لجامعة الامام محمد بن سعود الإسلامية.. فتحدث فيها عن النقلات التي شهدتها وزارة العدل في السنوات الأخيرة.. وكانت بالفعل.. نقلات كبرى تستحق الاشادة.. وكانت بالفعل.. خافية على أكثر الكتاب والصحفيين.. عوضاً عن الاكاديميين والمثقفين.. وكذا الاكاديميات والمثقفات.
* * المحاضرة.. تعكس لك واقع وزارة العدل اليوم بكل وضوح.
* * إذا أردت أن تعرف.. ما هي وزارة العدل.. فا قرأ هذه المحاضرة بتمعن.
* * ولا أخفيكم.. أنني عندما قرأت المحاضرة.. ساورني أكثر من سؤال..
* * الأول يقول.. كيف تمت هذه النقلات الحضارية الكبرى وبتلك السرعة؟!
* * نظام للمرافعات.. ونظام للمحاماة.. ونظام للاجراءات الجزئية.. ونظام لمأذوني عقود الانكحة.. وأنظمة أخرى.. وتطوير سريع لعمل كتابات العدل.. ذلك العمل الذي يشبه القضية في السابق.. حيث تحتاج إلى عدة أيام لتحصل على وكالة أو افراغ أرض.
* * واليوم.. تحصل عليه عبر الحاسب الآلى خلال دقائق.. بينما اختصرت أكثر من «80%» من الاجراءات المعقدة السابقة.
* * كيف تم ذلك وبتلك السرعة في جهاز من أخطر الأجهزة وأكثرها مشكلة وتعقيداً؟
* * الشيء الثاني هو.. أين الاعلام من ذلك؟ ثم أين الاعلام نفسه داخل وزارة العدل.. كيف هو؟ نائم أو «مغمِّض» أو هو عاجز.. أو هو لايريد«؟!!».
* * لماذا يجهل أكثر الكتاب والصحفيين والاعلاميين تلك النقلات الكبرى التي شهدتها وزارة العدل؟.. من يتحمل مسئولية ذلك؟
* * قال لي أحد العاملين في وزارة العدل.. إن الوزارة.. أو مسئولي الوزارة.. لا يعشقون الاعلام... ولا يحبون الحديث عن أنفسهم.. ولذا.. فهم لايهتمون به.
* * هل يعقل ذلك.. وهل تلك المعلومات ملك للوزارة.. وهل من حق الوزارة حجب تلك المعلومات.. وهل إظهارها أمام الناس.. حديث عن النفس؟
* * إن من حق وزارة العدل.. ومن حق معالي الوزير بالذات.. أن يظهر للناس كلهم.. ماذا حقق وماذا قدم.. وماذا عمل.. وماذا أنجز هذا الوزير الشاب الاكاديمي المثقف؟ وكلها انجازات مشرفة تعكس حجم جهود هذا الرجل النشط المخلص خلال السنوات الماضية.
* * ليس من حق أحد ان يخفيها مهما كان هدفه.. وليس من حق حتى الوزير نفسه أن يسكت عنها.
* * الشيء الثالث.. سؤال سمعته من أحد الزملاء.. وهو.. لماذا لا يتحدث عن وزارة العدل وانجازات وزارة العدل سوى مجلة الدعوة «؟!!».
* * ولماذا مشاركات وآراء ومقالات ودراسات وأبحاث القضاة ومنسوبي وزارة العدل لا تنشر إلا في مجلة الدعوة فقط؟
* * وفي الجملة.. أين وزارة العدل كأخبار وتقارير ودراسات ومنجزات ومشاركات قضاة.. عن اعلامنا.. ومن هو المقصِّر.. هل هو الاعلام أم وزارة العدل ومنسوبوها.. أم هو حلقة الوصل.. وهي الادارة المعنية.. بالاعلام والعلاقات داخل الوزارة.. أم الجميع؟
* * وأخيراً.. وزارة العدل.. أصدرت في السنوات الأخيرة.. أفضل وأقوى مجلة علمية شرعية قضائية بعد صمت طوال العقود الماضية.. وهي مجلة فصلية رائعة.. يحرص الجميع على متابعتها.. نظراً لقوتها و«دسامة» مواضيعها.. ومع ذلك.. فإن إعلامنا سكت عنها.. ولم يقدم عنها في يوم من الايام دراسة أو تحليلاً .. لماذا؟!.. نعم.. لماذا؟!!
* * الحديث عن وزارة العدل اليوم.. يثير الشجون.. هذه الوزارة التي سجلت قفزات كبرى خلال السنوات الاخيرة.. وهي قفزات عملية لا توصف..
* * أقول.. هذه الوزارة ظُلمت اعلامياً.. وبُخس حقها.. ولم تجد من يتحدث عنها.. سوى مجلة أسبوعية في حي العقيق؟!!

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved