أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 6th January,2002 العدد:10692الطبعةالاولـي الأحد 22 ,شوال 1422

منوعـات

وعلامات
القافلة: بدون زيت.!
عبدالفتاح أبو مدين
* إن مجلة قافلة الزيت ، التي صدرت منذ نصف قرن، كانت خلال مسيرتها الطويلة، مطبوعة مقروءة، لأنها تحمل فكراً، ويطرح فيها كتاب قادرون على تقديم الثقافة، وكانت وما زالت، تجزل المكافآت المجزية لكاتبيها، تقديراً لقيمة الفكر، وتقديراً لهم، حين يدعون، وحين يتوجهون تلقائياً، إلى هذه المطبوعة.!
* إن القافلة بمسماها الجديد، كانت حفيلة بالمعرفة، التي يقبل عليها موظفو الأرامكو وهم كثر، وكذلك الذين تصلهم هذه المجلة بتقدير من إدارتها، أو الذين يرجونها أن تمدهم بها، لأن فيها ما يقرأ ويحتفى به، لا سيما من القراء الواعين، على اختلاف مساربهم.!
* ظلت القافلة حفيلة بالمعرفة، خلال حقبة، امتدت نحو أربعين سنة في عهديها، غير أنها تراجعت ، رغم أنها تنفق.. وكان المظنون بها، اعتماداً على تاريخها الطويل الثري، وانطلاقا من نسبتها إلى كيان ثري، وعبر التحول، أن تحافظ على مستواها المعرفي، وألا تكون مطبوعة شكلا ، بدون محتوى.!
* إن العمر الثري لأي مطبوعة، زيادة توهجها مع مرور الأيام، لأنها تنفق، ولأن الكيان الذي تصدر عنه قوي، وذلك مصدر قوتها وتطورها إلى الأحسن.. أما التراجع، بلا أسباب. فإن مرد ذلك خلل يحسب على إدارتها وقيادتها، والكيان الذي هو مرجعتها.! ولا يقال إن الثقافة انحسرت، فهذا ادّعاء لا دليل عليه.. والأصل في العمل الفكري الجاد، الازدهار مع مرور الأيام، لا التراجع.!
* إنني ما أفتأ أردد أن: كل عمل وراءه إدارة ناجحة، فهو ناجح، وأن كل عمل وراءه إدارة فاشلة فهو فاشل.!
إنني لا أستطيع أن أصم إدارة القافلة بما سقت من قول، تدعمه تجارب ومتابعة.. وإنما هو تساؤل: لماذا تراجعت مجلة القافلة؟ والقافلة ما زالت تغذ السير، عبر إدارة عامة تسيرها، وحاديها زاه، يشدو بحياة رافهة، في ظل استقرار ومسيرة حفيلة بالإنجاز والعطاء.!
* أليس من حق قارىء، أن يبوح بالقول: لماذا تراجعت القافلة!؟ ولن يضيرها، إذا لم يضف إلى اسمها، أو سلخ منه كلمة الزيت ، ذلك أنه باق، ومذكور ضمنا، وإن لم يكن ظاهرا.؟
* إن القارىء الجيد، يأسى حين يرى مطبوعة ذات تاريخ، وحالها حال، غير أنها لا تواكب التطور والارتقاء، بل لا تحافظ على المستوى الماضي، رغم ضعف مصادر المعرفة ومحدودتها، غير أنها اليوم، وفي ظل الارتقاء المعرفي، دون سبب، يمكن أن يرضى به قارىء، أي قارىء.! إنني من الذين يؤثرون التوقف، في حال عدم القدرة على الارتقاء، فذلك أجدى وأولى.!

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved