أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 6th January,2002 العدد:10692الطبعةالاولـي الأحد 22 ,شوال 1422

وَرّاق الجزيرة

غرائب الكتب
علي بن سلمان الصوينع
تأتي غرابة الكتب من خروجها عن المألوف في التأليف، سواء كان لذلك صلة بموضوعاتها ومناهج التأليف، أو كانت الغرابة مرتبطة بشكل الكتاب وصناعته. أما الموضوعات الغريبة التي تناولتها الكتب قديماً وحديثاً فباب واسع يفضي إلى فنون كثيرة مثل السحر والحيل والخرافات وخوارق العادات؛ إلى جانب موضوعات الطرافة والهزل والسخف والمجون، وكذلك كتب المسامرات والتسلية والأحاجي والألغاز وكتب الذم والهجاء والمثالب والردود.. ونحوها من موضوعات جدية أو هزلية مرتبطة بمناهج الكتابة أو الحذلقة في معالجة الموضوعات أو طرق فنون غير مسبوقة. وقد تناول بعض هذه الموضوعات محمد خير يوسف في كتابه (جولة بين كتب غريبة)(1).
ومن غرائب الموضوعات كتاب (الدر المكنوز والسر المغروز في الدلائل والخبايا والدفائن والكنوز) طبع بمطبعة مجلس المعارف الفرنساوي ونشرته مصلحة الآثار المصرية في القاهرة عام 1907م (184ص، 28سم) طبع بحروف غير جذابة على ورق متين، وهو كتاب في السحر والشعوذة منقول من كتب السلف المتقدمين للكشف عن الآثار والكنوز المصرية.
وتأتي غرابة الكتب أحياناً من صياغة العناوين الملفتة والمسجوعة، سواء كانت الموضوعات التي تناولتها الكتب من الموضوعات العلمية الجادة أو من الموضوعات الطريفة والعجيبة كما في بعض كتب الجاحظ، أو في عناوين رسائله التي حققها عبدالسلام محمد هارون وصدرت في القاهرة عام 1948م. كما برع جلال الدين عبدالرحمن السيوطي (849 911ه) في معالجة الموضوعات الطريفة وصياغة العناوين المسجوعة ما في كثير من كتبه مثل (طرز العمامة في التفرقة بين المقامة والقمامة، آكام العقيان في أحكام الخصيان، بلوغ المآرب في أخبار العقارب، الأرج في الفرج، الطرثوث في فوائد البرغوث، الزنجبيل القاطع في وطء ذات البراقع، منهل اللطائف في الكنافة والقطائف، الوديك في فضل الديك) إلى جانب عناوين أخرى يصعب ذكرها وقد حصرها هلال ناجي في نهاية كتاب (الفارق بين المصنف والسارق للسيوطي).
ومن العناوين المسجوعة والغامضة كتاب (الساق على الساق في ما هو الفارياق تأليف فارس بن يوسف الشدياق 1804 1888م) طبع على نفقة رافائيل كحلا الدمشقي في باريس سنة 1855م/1270ه في (712+26ص). وعنوان الكتاب لا علاقة له بالسيقان؛ بل هو كتاب منوع في الأدب وغرائب اللغة وفيه وصف رحلته وحكم ومقامات بقلم المؤلف. أما تفسير كلمة «الفارياق» في العنوان، فهي كلمة منحوتة من اسمه الثنائي فارس الشدياق فصارت «الفارياق» والمؤلف هو صاحب جريدة الجوائب ومطبعتها في استنبول منذ عام 1877م.
وتتعدد العوامل التي يمكن ان تسهم في ندرة الكتاب في طبعته الأولى عما يلحقها من طبعات متغيرة في نصوصها، سواء بالتعديل أو الزيادة أو النقص مما له صلة بأفكار المؤلف أو بالكتاب ذاته. وجامعو الكتب والمفهرسون يهتمون كثيراً بالمفارقات والأخطاء العجيبة أو الشواذ الببليوجرافية التي تتصف بها بعض نسخ الكتاب الذي يتم تصحيحه في طبعة جديدة، لاسيما إذا تم سحب الكتاب لتعديله وبقيت منه نسخ قليلة قد تصبح من النوادر فيما بعد. كما ان تغير الاهتمامات الفكرية أو العقدية لبعض المؤلفين تجعل مؤلفاتهم المبكرة أو قليلاً منها في حكم النوادر، وبالذات إذا تبرأ منها المؤلف أو حاول سحبها من الأسواق لأي سبب كان كما يدخل في ذلك التعديلات التي يدخلها المبدعون على بعض نصوص أعمالهم عندما تطبع مرة أو مرات عديدة، فتكون النسخ القليلة للطبعة الأولى في نصوصها الأصلية من النوادر أحياناً.
ومن الشواذ الببليوجرافية ان يطبع الكتاب طبعة واحدة في مدينتين أو دولتين، ويمتد تاريخ نشر المجلد الواحد عدة سنوات، ويكون ذلك موثقاً في الكتاب ذاته، ويحدث ذلك لأسباب كثيرة، منها منع الكتاب أو بسبب الحروب والكوارث التي تؤثر على ظروف طباعة الكتاب، ومن ذلك كتاب (التلطف في الوصول إلى التعرف للإمام محمد بن علي ابن علان، وهو شرح كتاب التعرف في الأصلين والتصوف لابن حجر الهيتمي) طبع بمكة المكرمة بمطبعة الترقي الماجدية سنة 1330ه.
وفي آخر الكتاب تنبيه بان الكتاب قد طبع لغاية صفحة (96) بمطبعة الترقي الماجدية بمكة المحمية سنة 1330ه وطبع باقي الكتاب بمطبعة البابي الحلبي بالقاهرة ونشر عام 1354ه/ 1936م، وعدد صفحات الكتاب (144) صفحة.
ومن الكتب النادرة بسبب شكلها الغريب (نصيحتي إلى إخواني في الدين والنسب). تأليف مساعد بن عبدالرحمن آل سعود القاهرة: مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر، 1360ه، رسالتان 38+4؛ 38+4 صفة) فهذا الكتاب الوحيد الذي صدر للمؤلف في طبعة واحدة، وبخلاف موضوعه في الدعوة المبكرة لتعليم المرأة؛ إلا ان له ميزة شكلية وغريبة، حيث لم يصرح المؤلف باسمه باللغة العربية على صفحة العنوان أو داخله، وإنما كتب اسم المؤلف بحروف لاتينية فيها شيء من التعمية، فقد استخدم رسم الحروف اللاتينية ليقابل الأشكال التقريبية للحروف العربية وليس نطقها مع استخدام النقط لاعجام الحروف، ومن ينظر إلى الكتابة اللاتينية فسوف يبدأ القراءة من اليسار لأول وهلة، ولكنه لن يفهم شيئا أو يصل إلى دلالة بالحروف اللاتينية إلا إذا تخيلها حروفا عربية تبدأ من اليمين.
ومن عجائب الكتب التي تجذب الانتباه للاقتناء كتاب (طرح المدر لحل الآلاء والدرر) تأليف يوسف محمد عبدالجواد خضر الشربيني. الطبعة الأولى القاهرة: مطبعة الصدق الخيرية لصاحبها اسماعيل عبدالله الصاوي، 1350ه، 48ص) وجميع نصوص الكتاب النثرية والشعرية من الحروف المهملة أي غير المنقوطة، ولم يستخدم أي كلمة فيها حروف منقوطة، والكتاب عبارة عن مواعظ عامة في الحياة والسلوك وردت في سياق كلام متصل غير مبوب ولاترى فيه أثراً للنقط على الحروف. وللمؤلف نفسه كتاب في السلوى والمجون بعنوان (هزّ القحوف بشرح قصيدة أبي شادوف) طبع في بولاق عام 1274ه ثم عام 282ه، كما طبع طباعة حجرية في الاسكندرية سنة 1289ه.
ومن غرائب التأليف وصناعة الكلام في الكتب القديمة كتابة النصوص التي تقرأ على أوجه عدة وموضوعات مختلفة مثل كتاب (الشرف الوافي في علم الفقه والعروض والتاريخ والنحو والقوافي) ألفه اسماعيل بن أبي بكر المقرئ (755 837ه) وقدمه هدية للسلطان الأشرف. والطبعة المتداولة من تحقيق عبدالله ابراهيم الأنصاري. ونص الكتاب على هيئة أعمدة وجداول ملونة؛ فأول عمود يقرأ في موضوع العروض وما بعده تاريخ بني رسول يلي ذلك النحو، وآخر الأسطر القوافي، وقراءة النص بأسطره المتصلة بالصورة المعتادة فقه. وقد طبع الكتاب طبعات كثيرة، أولها في المطبعة العزيزية بحلب 1294ه، ثم في القاهرة عدة طبعات وطبع في جدة والطائف وقطر وتعز ودمشق وبيروت، وبعض هذه الطبعات أصلية وأغلبها مصورات.
وعلى غرار ذلك ألف عبدالرحمن بن أبي بكر السيوطي (849 911ه) كتاب (النفحة المسكية والتحفة المكية) وهي رسالة في بضع صفحات ألفها السيوطي في مكة خلال يوم واحد. وقد طبع الكتاب طبعات كثيرة في لاهور سنة 1893م، وفي بومباي سنة 1304ه، ضمن رسائل السيوطي وطبعته الجوائب سنة 1302ه، كما طبع الكتاب على ورق صقيل بجداول ملونة من تحقيق السائح علي حسين ونشر كلية الدعوة الإسلامية في ليبيا سنة 1402ه/ 1992. وعند قراءة نص الرسالة كلها في سياق متصل فهي في علم النحو، وعند تقطيع الرسالة إلى جمل في جداول طويلة يتغير مفهوم الكلمات وسياقها فتتوزع على علوم العروض ثم المعاني ثم البديع.
وأخيراً ترجمة المؤلف. وتتألف ترجمة المؤلف من حروف الأسطر المرتبة بعناية فائقة عند قراءتها من أعلى إلى أسفل.
ومجالات الخطأ والشك لدى محققي الكتب كثيرة، وبعضها تتحول إلى قضايا نقدية مشهورة، ومن ذلك كتاب (نقد النثر) الذي نسب لقدامة ابن جعفر الكاتب البغدادي ونشرته الجامعة المصرية وطبع بمطبعة دار الكتب في القاهرة سنة 1351ه/1933م، من تحقيق طه حسين وعبدالحميد العبادي، ثم صدر في طبعات كثيرة في القاهرة وبيروت.
وقد اتضح انه كتاب (البرهان في وجوه البيان تأليف أبي الحسين اسحاق ابن ابراهيم بن سليمان بن وهب) صدر من تقديم وتحقيق حفني محمد شرف في القاهرة من مكتبة الشباب سنة 1969م في (405صفحة).
ويضم الكتاب مقدمة وملحقاً حول ملابسات نشر الكتاب وتعقيباً على طبعة بغداد من تحقيق أحمد مطلوب وخديجة الحديثي الصادرة عام 1967م.
أو تكون الأخطاء موثقة بشكل طريف، ومن ذلك ما أشار إليه سعيد الأفغاني محقق كتاب (توجيه إعراب أبيات ملغزة الإعراب للرماني أبي الحسن علي بن عيسى المتوفى سنة 384ه) والصادر عن الجامعة السورية بدمشق سنة 1377ه/1958م وقد اكتشف المحقق بعد فوات الأوان ان الكتاب ليس للرماني وان عنوانه خطأ فعمد إلى تصحيح العنوان في بداية الكتاب قبل صفحة العنوان وشرح ملابسات الخطأ على هذا النحو * إصلاح خطأ العنوان: شرح الأبيات المشكلة الإعراب للحسن بن أسد الفاروقي المتوفى سنة 487ه لا توجيه إعراب أبيات ملغزة الإعراب للرماني المتوفى سنة 384ه» ثم شرح المحقق في المقدمة المقحمة ملابسات ا لخطأ واستدراكه ، مع الاعتذار والإبقاء على الترجمة الوافية للرماني التي رآها كسباً للكتاب بفضل هذا الخطأ، الكتاب هو للفاروق مع الوعد باصلاح الخطأ وترجمة المؤلف الحقيقي، وهو الفاروقي في طبعة ثانية. وقد ظهر الاستدراك الطريف المقحم على الكتاب في بعض النسخ الموزعة وليس في نسخ الكتاب كلها. ثم صدر الكتاب مصححاً في طبعة ثانية بعنوان (الإفصاح في شرح أبيات مشكلة الإعراب) نشرته جامعة بنغازي سنة 1394/1974م في (446ص). وبين المحقق ان الخطأ الذي وقع في الطبعة الأولى يعود لاعتماده على المخطوطة الباريسية التي سقطت خاتمتها وإلى خطأ كارل بروكلمان الذي اعتمد عليه في توثيقها بكتابه (تاريخ الأدب العربي).
وأصدرت دائرة المعارف النظامية في حيدر أباد كتاب (تجريد أسماء الصحابة للحافظ شمس الدين أبي عبدالله الذهبي 673 748ه) في جزءين سنة 1315ه، ونسب الجزء الأول خطأ لابن الأثير على صفحة العنوان، ثم عدل الخطأ في الجزء الثاني دون ان يشار إلى التصحيح في الجزء الثاني فكان الجزأن لمؤلفين مختلفين. والكتاب في طبعته الأولى على ورق أصفر هزيل ومجلد بقماش منقوش بألوان ذهبية رخيصة، ثم نشر الكتاب شرف الدين الكتبي مرة أخرى في بومباي سنة 1390ه/ 1970م، بعد تصحيح اسم المؤلف في الجزءين وتثبيت الذهبي، وطبع الجزآن في مجلد واحد على ورق متوسط الجودة.
ومن أمثلة الشك في عناوين كتب التراث ما ذكره المستشرق جوسيا جوهانس فالتون عن عنوان طويل على هيئة ملخص (كتاب فيه أحاسن كلم النبي والصحابة والتابعين وملوك الجاهلية وملوك الإسلام والوزراء والكتاب والبلغاء والحكماء، وهو إما الأصل وإما مختصر الإعجاز في الإيجاز) تأليف أبي منصور عبدالملك بن محمد بن اسماعيل بخطوط مائية سنة 1844م، ويحوي الكتاب النص العربي وترجمة لاتينية في 67+119 صفحة.
ومن مظاهر طباعة الكتب القديمة الجمع بين عدة عناوين في مجلد واحد، ففي بداية الطباعة اعتادت المطابع العربية القديمة نشر عدة كتب متتالية في مجلد واحد أو نشر كتب لمؤلفين مختلفين في هوامش كتب أخرى كما فعلت مطبعة بولاق ومطبعة الجوائب وغيرها مثل (محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء للراغب الأصبهاني) طبع بمطبعة ابراهيم المويلحي سنة 1287ه، في مجلدين وفي هامشه كتاب (ثمرات الأوراق لابن حجة الحموي) مطبوع بأسطر مائلة تقرأ من أسفل، وكتاب (محاضرات الأدباء) نشرته مكتبة الحياة في بيروت سنة 1961م في أربعة أجزاء كبيرة وهو من الكتب التراثية التي تحوي نصوصاً محرمة، حيث يقول مؤلفه في مقدمة الكتاب:
الجد والهزل في توشيح لحمتها
والنبل والسخف والأشجان والطرب
ومن طرائف الكتاب العتيقة التي كانت متداولة للتسلية كتاب «تزيين الأسواق بتفصيل أشواق العشاق» تأليف داود بن عمر الأنطاكي المعروف بالأكمة ت 1008ه وبهامشه ديوان الصبابة لأحمد بن أبي حجلة المغربي ت 776ه) وقد صدر الكتاب من المطبعة الأزهرية دون تحقيق في جزأين بمجلد واحد عام 1302ه على ورق أصفر سقيم وأعيد طبعه مرات عديدة.
وأغرب من ذلك كتابة النصوص بشكل مقلوب مثل كتاب (مشكاة المصابيح تأليف محمد بن عبدالله الخطيب العمري التبريزي) طبع الكتاب بسعي وبخراجة محمد عليم بن محمد رحيم المقصودف الخنكرماني بمطبعة إلياس ميرزا البورغاني القريمي في سانكت بتربورغ سنة 1898م/1315ه. والكتاب في جزأين وفي أوله مقدمة عن مصطلحات الحديث من تأليف عبدالحق المحدث الدهلوي. وقد طبعت بعض شروحات المعاني ببنط صغير بشكل مقلوب فوق الكلمات وبين السطور المتباعدة للمتن، وهذا يضطر القارئ إلى قلب الكتاب من أجل قراءة الشروحات المعلقة على الكلمات، كما طبع كتاب المشكاة في لاهور طباعة حجرية من القطع الكبير وعليه عدد من الهوامش بدون تاريخ نشر.
ومن طرائف المؤلفات النادرة وهو كذلك شكلاً وموضوعاً كتاب (على السفود) ومن الناحية الشكلية؛ فالكتاب غفل من اسم مؤلفه، حيث ظهرت بياناته على صفحة العنوان بهذه الصورة (على السفود) وتحت العنوان كتب اسم (عباس محمود العقاد) بخط عريض يوهم غير المطلع أنه المؤلف، مع ان الكتاب كله نقد عنيف وتجريح مسف في العقاد وتحت اسم العقاد كتب ببنط صغير عبارة (نقد تحليلي بقلم إمام من أئمة الأدب العربي) وهذان البيتان:


وللسفود نار لو تلقت
بجاحمها حديداً ظن شحماً
ويشوي الصخر يتركه رماداً
فكيف وقد رميتك فيه لحماً

وعلى الغلاف وبداية الفصول صورة شيخ عملاق الهيئة يشوي أقزاماً من البشر وقد نشر الكتاب بطبعته الأولى الوحيدة في دار العصور بالقاهرة سنة 1348ه/ 1930م في (120) صفحة . ومن المعروف ان الكتاب من تأليف مصطفى صادق الرافعي، ومع هذا لاتجد في الكتاب مايدل على مؤلفه. ومن الناحية الموضوعية فالكتاب هجوم شخصي على العقاد وأعماله الفكرية. ولعل مما لفت نظري في نقد الرافعي للعقاد حول (ديوان ابن الرومي) قوله في صفحة (32): «على غلاف الديوان كتب كلمة (أربعة أجزاء في مجلد واحد) والديوان ورقه لايساوي ثمن تجليده ولم يخرجه صاحبه مجلداً فما معنى (مجلٌد واحد) وكلمة مجلدة أو مجلد لاتستعمل إلا في الكتاب يغشى بالجلد لأنها من جلد، أي وضع الجلد عليه. وإذا صح ان كل مطبوع يسمى مجلداً جاز حينئذ ان يكون معنى العبارة (أربعة مجلدات في مجلد) هذا أيضا من جهل الجبار لأنه يريد في سفر واحد أو كتاب واحد أو مجموع واحد» كما ان من الطريف حول تأليف (على السفود) وبداية الخصومة العنيفة بين العقاد والرافعي كما يرويها محمد سعيد العريان في كتابه (حياة الرافعي. ط1.القاهرة: مطبعة الرسالة، 1358ه/1939،303ص) ان الخصومة ترجع إلى التقريظ الذي كتبه سعد زغلول على الطبعة الملكية من كتاب الرافعي (إعجاز القرآن) بقوله «كأنه تنزيل من التنزيل، أو قبس من نور الذكر الحكيم» حيث ذكر الرافعي ان العقاد غار وغضب من تقريظ سعد زغلول وهو الأقرب له كما يروي العريان في صفحة (149). ثم انتشر كتاب (على السفود) ولم يعرف اسم مؤلفه الحقيقي إلا بعد سنوات.
* أذن للوراق الأستاذ على بن سليمان الصوينع بنشر هذا الجزء العظيم من كتابه الجديد( الكتب العربية النادرة) الذى لقي قبولاً كبيراً في الأوساط الثقافية مؤخراً.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved