أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 7th January,2002 العدد:10693الطبعةالاولـي الأثنين 23 ,شوال 1422

متابعة

الكاتب الصحفي السيد هاني:
أمريكا أعلنت 1500 دولار مكافأة لمن يأتي برأس أفغاني عربي
الصحفيون العرب كانوا على رأس المطلوبين من تحالف الشمال
الوضع في أفغانستان معقد وقد يصل السلام لفلسطين قبل أفغانستان
* القاهرة مكتب الجزيرة محمد حسن:
بعيداً عن شاشات التلفاز، وعن تقارير الصحف والإذاعات الدولية، مازال المشهد الأفغاني غامضاً، ومازال هناك العديد من الأحداث التي لم تهتم بها وسائل الإعلام، فما هو موقف طالبان من تسليم زعيم القاعدة، وهل بالفعل عرض الملا عمر مساعدة أمريكا في البحث عن مرتكبي أحداث سبتمبر؟، وما سر الانقلاب المفاجىء على الأفغان العرب، وما طبيعة ما حدث في مذبحة مزار الشريف؟ وما هو مستقبل أفغانستان في ظل الحكومة الحالية؟ كل هذه الأسئلة أجاب عليها السيد هاني الكاتب والصحفي المصري، من واقع تجربته المعيشة في أفغانستان طيلة القصف الأمريكي وحتى قبيل دخول تحالف الشمال لكابول بساعات، حيث تحدث في ندوة بمركز الدراسات الآسيوية بجامعة القاهرة.
في البداية أكد السيد هاني مسؤولية أمريكا عن وجود بن دلان وتنظيم القاعدة في أفغانستان، خاصة بعد خروجه من السودان حيث كان من السهل مراقبته، وقال ان الموقف الأمريكي كان متعنتا ولاسيما بعد قبول طالبان بتسليم بن لادن، فقد اجتمع الملا عمر مع أكثر من سبعمائة من قادته، وأصدر بيانا يدعو بن لادن للخروج من أفغانستان طواعية على الرغم من الخسارة الفادحة لطالبان من خروج بن لادن وكادت عملية تسليم بن لادن أن تتم لو لا رفض الرئيس بوش لطلبات الملا عمر، التي تقدم بها للقيادة الأمريكية، يدعو فيها للاطلاع على الأدلة التي تثبت تورط بن لادن، مع اشتراط تسليم بن لادن لدولة إسلامية محايدة على أن يسلم لمنظمة المؤتمر الإسلامي، ويشكل قضاة من ثلاث دول لمحاكمة بن لادن.
وأصدرت طالبان بيانا أدانت فيه أحداث 11 سبتمبر، وأعلنت استعدادها للتعاون مع أمريكا في التحقيقات، من أجل الوصول إلى المسؤول عن تلك الأحداث، ورد بوش على بيان طالبان بالرفض، وطالب الملا عمر أن يقوم بالتعاون الكامل مع واشنطن في القبض على قادة تنظيم القاعدة، وأن تدلي طالبان بمعلومات عن مراكز القاعدة في جميع دول العالم، وأن تعطي طالبان حرية كاملة للقوات الأمريكية في التحرك بسهولة لمطاردة تنظيم القاعدة داخل أفغانستان، وهو ما اعتبرته طالبان احتلالا صريحا لها، لذلك رفضته بقوة.
وانتقل السيد هاني لموقف الأفغان العرب داخل أفغانستان كما شاهدهم في كابول واصفاً إياهم بأنهم اشد الجنود قوة وحماساً، وكيف انهم يملكون سلطة داخل مراكز القيادة الأفغانية، وهم الذين أداروا توزيع المعونات الأجنبية بعد هروب العمال الأجانب منها خشية القصف الأمريكي، وهم أصحاب الخطط العسكرية طوال حرب طالبان ضد تحالف الشمال، ويرى السيد هاني أن موقف الأفغان العرب أصبح صعباً عند بداية القصف الأمريكي، حيث وضعوا بين المطرقة الأمريكية وسندان تحالف الشمال، فقد حددت أمريكا جائزة قدرها ألف وخمسمائة دولار لمن يأتي برأس أي مقاتل عربي، فهم في نظر واشنطن السبب الرئيسي فيما يدور على الأراضي الأفغانية، فأرادت أن تطهر أفغانستان منهم ووضع تحالف الشمال الأفغان العرب على قائمة المطلوبين قبل طالبان، فأصبح موقفهم أكثر صعوبة، وقد جاءت مذبحة مزار الشريف كعملية مدبرة مع أمريكا وتحالف الشمال حتى تقضي على بقاياهم.
وخلافاً لما قدمته وسائل الإعلام من تعتيم واضح لطبيعة الهجمات الأمريكية، يقول هاني أن أمريكا ضربت المدنيين في المدارس والمستشفيات حتى العربات المدنية التي تسير على الطريق، فأمريكا جهزت نوعا من الطائرات الأمريكية الخاصة تطير على مسافات قريبة لتضرب الخيام والعربات والتجمعات المدنية، وبلغت الوحشية الأمريكية في وضع متفجرات داخل صناديق الطعام ولعب الأطفال التي تلقيها طائراتها.
وتناول السيد هاني طبيعة الموقف الروسي من الحرب في أفغانستان، فقال لقد أدارت الحرب مقابل وعود أمريكية بتقديم مزيد من المساعدات الاقتصادية، فقدمت أمريكا 80 مليون دولار للروس الذين زودوا تحالف الشمال ب45 دبابة ومائة عربة نقل جنود، وأسلحة متطورة، ودفع بوتين أموالا باهظة لشراء الصفوف الأولى من قيادات القبائل في طالبان، مما فتح الطريق بسهولة أمام تحالف الشمال واستغل الروس خبرتهم السابقة في تسهيل وصول تحالف الشمال لمزار الشريف وبعدها كابول.
وقبل دخول تحالف الشمال لكابول حذرنا مسؤولون في طالبان من ضرورة مغادرة البلاد، لأننا الصحفيين العرب أول الأهداف لقوات تحالف الشمال، انتقاماً لمقتل أحمد شاه مسعود في 7 سبتمبر الماضي.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved