|
| الريـاضيـة
* كتب.. سامي اليوسف:
<< مع تقديري الكامل لحجم كفاءة وقدرات وعطاءات المدرب الوطني خالد القروني خصوصاً في قيادته الفريق الشعلاوي للمنافسة بقوة على دخول المربع الذهبي لأول مرة في ثاني صعود او تواجد للفريق في الدوري الممتاز وتأمينه المبكر لبقائه في اعقاب النتائج المبهرة التي استحق من خلالها مدربنا القدير القروني نجومية الدور الأول من الدوري.. أقول مع تقديري الكامل لكل هذا.. إلا ان المدرب القروني اخذ يرتكب جملة من الاخطاء الفنية مع بداية مباريات الشعلة في القسم الثاني من الدوري قد تخدش هذا التفوق المتميز له ولفرقته ويخسر معها تعاطف الكثيرين..
ولعل مباراة الشعلة امام الاتفاق في الدمام الاسبوع الفائت والتي كسبها الاخير بهدف من ركلة جزاء في اجواء ماطرة.. قد شهدت هي الاخرى تواصلاً لأخطاء القروني والتي تركزت في عدة نقاط سأتناولها بقليل من التفصيل تنبيهاً لمدربنا القدير ولمسؤولي الشعلة قبل ان يجدوا انفسهم في مواجهة مخيفة مع شبح الهبوط في حال استمرار انتفاضة الطائي وصحوة النجمة وتدارك الوحدة والانصار لوضعيهما وقبلهما الاتفاق..
الملاحظات
<< لجأ القروني في مباراة النجمة ثم الاتفاق الى نهج الاسلوب الدفاعي البحت والانكماش في المناطق الخلفية او في نصف ملعبه وترك الحرية للاعبي الفريق الخصم لغزو مرماه من كل الجهات وبكافة الاشكال من الضغط الهجومي الذي خنق الفريق مع اعتماده على الهجوم المرتد فقط مستغلاً سرعة مهاجميه خصوصا بعد شفاء نواف الدعجاني وعمار العمار والتمركز الجيد للبرازيلي كلاوديو مندس.. وقد كاد الاتفاق ان يتخم شباك الشعلة في الشوط الاول «فقط» بهدفين او ثلاثة لولا استبسال الحارس منصور الحلوة ويقظة المدافعين خصوصاً عاكف عطا وبندر الجلوي ورعونة او تسرع لاعبي الاتفاق.. بمعنى لو واجه الشعلة خصماً غير الاتفاق في الشوط الاول لخرج مثقلاً بهزيمة من العيار الثقيل..
علاوة على ذلك.. او مايزيد الطين بلة كما يقولون التغييرات التي اخفق القروني في اتخاذ القرار السليم فيها وفقاً لمصلحة فريقه وقراءة سير اللعب واحداث المباراة.. فقد زج بلاعب شاب قليل تجربة «سلطان المطيري» في مباراة صعبة وهو متخلف بهدف وسط اجواء او ظروف مناخية صعبة على اللاعب الشاب قد تتسبب في حدوث ردة فعل سلبية على نفسيته او ادائه في المباريات المقبلة خصوصا وانه كان اشبه ب«التائه» وسط الملعب.. ولعل الخطأ الأكبر في ذلك سحبه للمهاجم البرازيلي كلاوديو «هداف الفريق بخمسة اهداف» في اواخر الشوط الثاني عندما كان فريقه يهاجم بجرأة على المرمى الاتفاقي واشرك لاعب وسط «!!» ومن البديهي في عالم الكرة والتدريب عندما تكون خاسراً وتريد تعديل النتيجة لمصلحة فريقك ان تزج بلاعب مهاجم اضافي لزيادة القوة الهجومية لديك وتدعيمها.
كما أنه «أي القروني» يمارس اسلوب تجميد غير مبرر اطلاقاً مع كابتن الفريق وصانع العابه اللاعب ماجد الطفيل.. وقد بلغ التناقض في هذا الجانب ذروته بالنسبة للمدرب عندما ركن الطفيل امام الاتفاق ولم يشركه سوى في آخر «8» دقائق من زمن المباراة رغم أنه كان اساسياً طيلة مباراة النجمة السابقة في عنيزة..!
ثم ما الذي يستطيع لاعب وسط فعله في ثماني او حتى عشر دقائق في مثل اجواء مباراة الاتفاق؟ ورغم ذلك فإن الطفيل حاول بجدية وصنع كرة «ولا أروع» للدعجاني..
في حين ان تجميد القروني للاعب ماجد الطفيل يفقد الفريق اهم وابرز لاعبيه في وسط الميدان ممن يتمتعون بالخبرة والهدوء وصناعة اللعب من الطراز الأول وكذلك التسديد من كرات ثابتة او متحركة.
بخلاف ذلك.. فإن القروني يمارس «لخبطة» في تغيير مراكز بعض اللاعبين وخاناتهم الاساسية.. علاوة على ابقائه لاعبين في القائمة الاساسية وهم بعيدون عن مستوياتهم مثل خالد الدوسري الذي تسبب في خسارة الفريق امام الاتفاق بخطئه الفادح في تعمده دفع المهاجم السنغالي ماخيت في المنطقة المحرمة من كرة ميتة!
* السؤال المهم
<< يبقى السؤال المهم الذي يطرح نفسه في الوسط الشعلاوي.. مَنْ يجرؤ على محاسبة المدرب خالد القروني، أو على الأقل يناقشه في أسلوبه وطريقته ووضعه للتشكيلة؟ أم أن الأمور الفنية والإدارية كلها بيد القروني فيما يخص الفريق ومبارياته ولاعبيه..!!
الغريب ان مطالبات القروني المتزايدة في اواخر شهر رمضان الكريم الماضي بضرورة صرف مستحقات اللاعبين غابت تماماً عندما استلم حقوقه كاملة بلا نقصان قبل حلول عيد الفطر السعيد.. ولم يعد يسأل او حتى يلمح عن حقوق لاعبيه التي كان يدعي الحرص على صرفها..!
ماسبق كلام مهم ومفيد للقروني وللشعلاويين قبل ان تقع الفأس في الرأس..
|
|
|
|
|
