أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 7th January,2002 العدد:10693الطبعةالاولـي الأثنين 23 ,شوال 1422

تحقيقات

« الجزيرة » تتجول داخل أحيائها وتحاور جيرانها
المنازل المهجورة في المرقب وغبيراء والعود ومنفوحة.. أخطار أمنية وصحية وبيئية
غاب أصحابها أو اختلف عليها الورثة فأصبحت ملاذاً للمخالفين
* تحقيق وتصوير: عبدالله العماري
انتشار المنازل والمباني المهجورة والآيلة للسقوط في نفس الوقت في بعض أحياء مدينة الرياض يثير العديد من التساؤلات ولعل خطوة امارة مدينة الرياض في حصر مثل هذه المنازل هي خطوة أولى تتبعها عدة خطوات لحل هذه المشكلة.. (الجزيرة) زارت عدداً من الاحياء التي تعاني من مشكلة هذه المنازل والمباني المهجورة لمعرفة المزيد عنها وخرجت بالحصيلة التالية:
في البداية يذكر المواطن فايز العنزي ان هذه المنازل اكثر ما تنتشر في الاحياء الشعبية مثل احياء العود والمرقب وغبيراء ومنفوحة وغيرها من الاحياء وهي عموما تتركز في وسط مدينة الرياض.
ويذكر العنزي ان من اسباب وجود مثل هذه المنازل وكثرتها هو انتقال سكانها الى اماكن اخرى كما ان كثرة عدد من العقارات لدى البعض وعدم متابعتهم لها من ضمن أسباب وجود المنازل المهجورة أيضا هناك منازل تعود لورثة لا يعلمون عنها شيئا والعديد من الاسباب التي تعود وراء وجود مثل هذه المنازل.
غياب أصحابها
ويضيف المواطن سعد بن شلاع ان غياب اصحاب هذه المنازل عن مدينة الرياض هو أيضا من الاسباب التي أدت الى وجود مثل هذه المنازل.
مخاطرها
ويذكر ابن شلاع ان لوجود هذه المنازل في وسط الاحياء السكنية مخاطر عديدة ولا سيما ان هناك مخاطر أمنية لمثل هذه المنازل خاصة عند استخدامها من قبل ضعاف النفوس والمنحرفين ويستشهد ابن شلاع بأن هناك العديد من القصص التي نسمع بها بين الحين والآخر عن استغلال مثل هذه المنازل في اغراض تخالف النظام.
على الجيران
أما المواطن سعود الوايلي قال: ان لهذه المنازل مخاطر على المجاورين لها ويذكر في ذلك قصة حدثت قبل فترة حيث أدى اهمال منزل مهجور في احد احياء الرياض الى تكدس المخلفات في هذا المنزل وقام بعض الاطفال اثناء لعبهم بأعواد الثقاب باشعال النار داخل هذا المنزل فانتشرت الحرائق في هذا المنزل المهجور انتشاراً كبيراً كاد يؤدي الى حدوث كارثة خاصة وانه يحيط بهذا المنزل العديد من المنازل المأهولة بالسكان ولولا لطف الله لحدث ما لم يكن في الحسبان.
سقوط الجدران
ويذكر محمد الدوسري ان خطر هذه المنازل لا يتوقف أيضا على مخاطرها الأمنية وعلى مخاطرها على المجاورين لها فحسب بل ان هناك مخاطر أيضا علي الاشخاص الذين يمرون بجانب هذه المنازل خصوصا من خطر انهيارها في أي لحظة ودون سابق انذار بل انني أذكر في احدى المرات ان جدار منزل مهجور في حي شعبي بالرياض سقط على سيارة كانت تمر بجواره ولكن والحمد لله لم يحدث لقائد السيارة أو أحد الركاب الذين معه أي اصابة بينما اقتصرت التلفيات والخسائر على السيارة فقط.
ويذكر الدوسري ان البعض يظن اننا نبالغ فيما لو ذكرنا ان لهذه المنازل خطراً على الاطفال حيث نجد ان العديد من الاطفال وبعفوية منهم ودون ادراك منهم لمخاطر هذه المنازل التي يقومون باللعب فيها خاصة وان معظم هذه المنازل ابوابها مشرعة لمن اراد الدخول او الخروج منها.
والسؤال هنا ماذا لو انهار هذا المنزل او جزء منه على الاطفال الموجودين بداخله وماذا ستكون النتيجة ومن سيتحمل المسؤولية.
ستنهار في أي لحظة
ويذكر خالد السويلم ان مثل هذه المنازل معرضة لخطر الانهيار في أي لحظة خاصة وان معظمها مبنية من الطين الذي تؤثر فيه العوامل الجوية بشكل كبير خاصة بعد مواسم هطول الامطار وهو الشيء الكفيل بأن يساهم في انهيار مثل هذه المنازل.
تحولت الى مرمى للنفايات
ويضيف السويلم ان معظم هذه المنازل تجد انها استخدمت من قبل البعض في اغراض قد تكون احيانا مخالفة للنظام وقد تكون احيانا ذات ضرر على من حول هذه المنازل بتحويلها الى مرمى للنفايات والمخلفات بل إن بعض المجاورين لهذه المنازل يقومون برمي نفاياتهم ومخالفاتهم من نوافذ منازلهم مباشرة على هذه المنازل المهجورة وذلك لانهم لم يجدوا من يحاسبهم او ينهاهم عن مثل هذا الفعل غير الحضاري كما ان البعض أخذ يجمع بقايا الخبز ويقوم بتخزينها ووضعها في المنازل المهجورة ليقوم بعد ذلك باستخدامها كعلف للحيوانات ولم يفت على بعض العمالة المتخلفة ان تستغل هذه المنازل في اغراض مثل جمع الكراتين وتخزينها في هذه المنازل ومن ثم بيعها.
وضع الحلول
ويشير سعيد القحطاني الى انه يجب علينا ان نضع العديد من الحلول التي يمكن ان تساهم في الحد من مخاطر هذه المساكن والمنازل المهجورة.
ويتساءل القحطاني عن سبب عدم وجود ملاك لهذه المنازل ومتابعتهم لها ام انه لا يهمهم ولا يبالون بما تسببه من قلق وازعاج للغير.
ويرى المواطن بندر السلولي ان أفضل حل لهذه المنازل المهجورة التي يوشك معظمها على السقوط أن يتم هدمها وإزالتها لما في ذلك من المصلحة العامة ويبرر السلولي اقتراحه بأنه اذا كان في وجود هذه المنازل قلق وازعاج واشكاليات للغير فإن في إزالتها وهدمها خير حل سواء لملاك هذه المنازل الذين لا يجدون وقتا لمتابعة منازلهم وأيضا للمجاورين لها الذين لا يستطيعون ان يحتملوا وضع هذه المنازل التي تؤرق مضاجعهم.
ترميمها ومتابعتها
في حين يرى المواطن محمد الفواز ان ترميم هذه المنازل ومتابعتها هو خير وسيلة للقضاء على مشكلة هذه المنازل وعن عدم صلاحية بعضها للترميم لانتهاء عمرها وتأثير العوامل الجوية فيها يقول الفواز: ان مثل هذه المنازل يجب هدمها وإعادة بنائها إن امكن ويضيف الفواز اننا نحاول نحن ان نضع حلولا ولكننا للاسف لا نجد اي شخص من ملاكها ولا نعلم ما هي ظروفه وهل لديه الامكانات لوضع الحل للمنزل او المنازل التي تعود له.
مشيراً الى انه وكما ذكر بعض الاخوان ان بعض ملاك هذه المنازل لا يعلمون بوجودها خاصة اذا كانت تعود اليهم عن طريق الإرث.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved