أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 8th January,2002 العدد:10694الطبعةالاولـي الثلاثاء 24 ,شوال 1422

مقـالات

بلا تردد
مشاعر لوحة المفاتيح
هدى بنت فهد المعجل
كثيراً ما تفرض علينا معطيات العصر تطبيق ما لسنا مقتنعين به.. فننصاع إليها.. ونستجيب لها طائعين.. منكسين رؤرسنا.. مسلحين بالتسليم والإذعان.. بغية مجاراة العصر وتتبع خطواته.. ودهاليزه.
قد تفقد معطيات العصر الأشياء بعضاً من شفافيتها.. وجزءاً من ألقها ..وكثيراً من تميزها.. فلانستطيع الوقوف ضدها.. والحيلولة دونها ودون استمراريتها فنشعر وقتها بضعفنا.. وتناقص ذات يدنا.. فنرجع أدراجنا خائبين.. مدركين أن لا قدرة لنا على الوقوف في وجه المارد المتحضر.. والملزم علينا الانصياع لتحضره، وتمدنه، وتقدمه وإلا وصمنا بالرجعية والتخلف والتقوقع والدوران في الحيز ذاته.
ففيما مضى كانت الرسائل يتكفل بإيصالها الحمام الزاجل.. فيستلمها المرسلة اليه وهي توشك أن تبلى وتذوي من سوء الحفظ.. ومع ذلك كان لها شأن في نفس كلا الطرفين.. ويقتطع جزء في المنزل لحمايتها من أن تطالها أيدي الصغار فتعبث بها..!!
وعندما وعينا.. وعينا على الرسائل البريدية كأسهل وسيلة تواصل مكتوب .. فيكفيك سعادة أن تقرأ الرسالة بخط كاتبها بما فيها من أخطاء إملائية ولغوية.. وبما تحويه من كشط.. وبقايا حبر متناثر هنا وهناك..!!
قلما تأتي منسقة.. مؤنقة.. حيث تذكرني برسائل الخادمات وهن يعبئن كل مساحة فيها طولاً وعرضاً..!!
لن تكتفي بقراءة الرسالة بوضعها المعتاد.. بل عليك ان تقرأها بالعرض .. ومن الخلف.. وبالمقلوب.. ومع هذا فإن لها شأناً عظيماً.. ومكانة في حنايا الفؤاد.. وهي تمنحنا عفوية كاتبها.. وجمال خطه ورداءته.. وإرهاصاته عندما كان طالباً يتعثر في مادتي الإملاء والخط.. والانشاء..
حتى اقتحم الفاكس هدأت شفافية الرسائل البريدية.. فأصبحنا نستلمها مصورة.. والأصل لدى مرسلها.
استطاع الفاكس أن يقرب المسافات أكثرفأكثر.. بشرط أن يكون(أي الفاكس) صحيحاً.. معافى.. من كل علّة أو مرض يؤدي به إلى مستودع نفايات الأجهزةعديمة الفائدة،
كنا بين الرسائل البريدية نراوح مستقرين... آمنين.. راضين بكونهم يهدوننا الرسائل بخط مرسلها.. إما أصلاً.. أو صورة لا بأس..!!
حتى اقتحمت معطيات العصر هدّأت ذلك الرضى.. والاستقرار وفرضت علينا التقنية الاليكترونية المتطورة بتسارع محموم.. فرضت علينا مايسمى بالبريد الإلكتروني email.
حتى يكون لك صندوق بريد لدى وزارة البرق والبريد والهاتف فلابد من ترك صورة هويتك.. وأقرب وسيلة اتصال بك..وهنا يتضح لصاحب البريد مالك معروف الهوية.. وبالنسبة للفاكس فلا إمكانية للحصول عليه إلا بخط هاتفي يتحقق له من الوزارة نفسها..!!
بيد أن البريد الإلكتروني لا يتطلب هوية إثباتاً.. ولا يدل على شخصية منشئه..فكان أن وقعنا في الفخ..!! فخ رسائل إليكترونية تصلنا مجهولة الهوية والمصدر والمنشأ.. بداخلها السم الزعاف.. طالما أنه يتم إنشاؤها مجاناً.. أضف الى ذلك مجيئها باهتة.. جامدة المشاعر والعواطف.. فلا هي بخط مرسلها.. أو صورة منه..!! ومن منا يستطعم للوحة المفاتيح لذة.!!
البريد الإليكتروني تقنية حديثة.. على أن نبعدها عن رومانسية المشاعر، والعواطف، والوجدانيات.. لأنها في الحقيقة أبعد من أن تكون كذلك.
فإن أردت بث مشاعرك.. ولواعج عشقك كتابياً فليس لك سوى الرسائل البريدية.. أو الفاكس إن صعب الأمر.. بعيداً عن لوحة المفاتيح.. وأجهزة التقنية الحديثة.
نادي نجد بحوطة سدير
لاشك أن النشاط الثقافي من أولويات الأنشطة التي تهتم بها الأندية.. ونادي نجد بحوطة سديربالذات.. الذي اتضح لي من خلال ما وصلني من حركة النشاط الثقافي الممتازة في مجاراة المناسبات.. فها هي تصدر نشرات منوعة منها نشرة (كيف تقضي العطلة الصيفية) (ومن أقوال الرسول صلى الله عليه وسلم في رمضان) بجانب المسابقات الرمضانية لحفظ وتجويد القرآن الكريم.. ومسابقة حول القرآن الكريم.. بالإضافة إلى مسابقات أدبية في مجال القصة القصيرة، والشعر، والمقالة.. وحبذا لو ضمنت تلك المسابقات، ووثقت في كتاب مطبوع يسهل حمله وتداوله لدى العامة.
ص.ب: 10919 الدمام 31443
فاكس 8435344 03

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved