أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 8th January,2002 العدد:10694الطبعةالاولـي الثلاثاء 24 ,شوال 1422

مقـالات

بوح
1 العقاب
ابراهيم الحميدان
من المعروف ان الجلد هو عقوبة شرعية يقررها القاضي لردع بعض السفهاء لتصرفاتهم التي تؤثر على السلوك الاجتماعي وأمن المواطنين والغريب ان بعض الوافدين يمارسون نفس السلوك وهي ملاحظة جديرة بالتوقف وهؤلاء ينبغي ان ينالوا عقاباً مضاعفاً لعدم احترامهم لقوانين البلاد التي آوتهم بقصد العمل او كسب لقمة العيش فإذا بهم يعبثون بالامن ويتحرشون بالمحرمات ولست في موقف الفتوى انما ادع القرار لأولي الشأن الذين هم اجدر باتخاذ الجزاء الرادع مع ان التشهير بهؤلاء في الصحف من بين الخيارات التي أرى أن تطرح على بساط البحث وكذلك اشعار كفلاء هؤلاء بما ارتكبوه من ذنب بحق هذه البلاد التي فتحت امامهم سبيل العيش. اما شبابنا الذين انحرفوا عن جادة الصواب فهؤلاء يستحقون ايضا ابلاغ مدارسهم او جامعاتهم بما حصل منهم وكذلك ادارات عملهم وان يؤخذ تعهد من المسؤولين عنهم وعلى رأسهم آباؤهم الذين فرطوا في مراقبتهم او تربيتهم على السلوك القويم. فالتحرش والمعاكسات لم تكن معروفة لدينا بل ان احترام النساء او الابتعاد عن طريقهن هو ما كان سائداً في مجتمعنا الاسلامي. وهذه السلوكيات غريبة على مجتمعنا بيد ان الاحتكاك بالمجتمعات الاجنبية والتأثر بما تبثه هذه القنوات الفضائية له سلبيات نشاهدها اليوم في هذا السلوك المنحرف الذي يجب التصدي له حتى لا يستفحل وينتشر بين ابنائنا الذين لم يكونوا يتقبلون مثل هذه الافعال المشينه لأن المواطن الواعي يدرك ان تلك المرأة الملفعة بالسواد قد تكون قريبة له وهو لا يعلم فماذا سوف يكون موقفه لو حدث هذا بصورة فعلية أليس سيخجل ويصاب بالخيبة التي ستبقى في ذهنه على مدى العمر؟!
ان الشاب الذي يحتك بنساء الآخرين على والديه المبادرة إلى تزويجه ان كان مرشداً حتى لا يتضاعف انحرافه ويفعل ما هو أسوأ من ذلك، انها وقفة سريعة دفعني اليها ما نقرأه في الصحف عن انتشار هذه الظاهرة في أكثر من مدينة أو مجتمع فالضرب بيد من حديد على مثل هذه الفئة الفاسقة هو الحل الذي سوف يجعلها تختفي من مجتمعنا الآمن المسامح ولاسيما مضايقة نسائنا المحصنات اللاتي لم يعد في مقدورهن السير في الاسواق عند التبضع بحرية واطمئنان وإنا لله وإنا إليه راجعون.
2 الإعلام العربي
ورقةرابحة يتجاهلها الإعلام العربي منذ بروزها على السطح من تداعيات احداث 11 سبتمبر 2001م في نيويورك وواشنطن مع ان الاعلام الصهيوني في امريكا استغل بخبث دنيء ظهور اسماء عربية متهمة لم يثبت فعاليتها في ضلوعها بتلك الأحداث. وقد سررت من الخطوات التي يبذلها مجلس العلاقات الاسلامية الامريكية للدفاع عن العرب والمسلمين هناك بابلاغ السلطات عن التجاوزات التي يمارسها بعض الافراد بتأثير الدعاية الصهيونية التي تحاول ما في وسعها لإثارة الرأي العام الامريكي لكراهية كل ما يمت إلى العرب أو الاسلام بصلة بما في ذلك أداء الشعائر والمساعدات الانسانية. اردت ان أقول بأن الاعلام العربي تجاهل لسبب لا أفهمه بعض الاحداث التي تثبت تورط الصهاينة في احداث نيويورك بالذات عندما امتنع أربعة آلاف موظف يهودي يعمل في مركز التجارة العالمية بتاريخ 11 سبتمبر من الذهاب إلى اعمالهم وهي شبهة واضحة تكشف عن تورط اليهود واسرائيل على رأسها في المشاركة في أو على الأقل معرفة ما سوف يحدث في ذلك اليوم مما يستدعي مساءلة هؤلاء والتحقيق معهم. النقطة الاخرى ايقاف اكثر من مائتي يهودي رهن التحقيق في بعض الولايات الأمريكية فلماذا يصمت الاعلام العربي عن توجيه الاتهام بهذه القرائن إلى الصهاينة بينما استغل اليهود ظهور بعض الاسماء العربية من بين المشتبه بهم للتركيز في الهجوم على المسلمين واثارة الكراهية ضدهم في الشارع الامريكي الذي اخذ افراده يتحرشون بالمسلمين بوسائل شتى في الجامعات والعمل بل واماكن العبادة وحتى ارتداء الملابس في الاماكن العامة. انني ادعو العلاقات العامة لدى الجامعة العربية بأن تتبنى في عهد رئيسها الجديد عمرو موسى مثل هذه المهمة كما أدعوها ان تتبنى مشروع ايجاد فضائية عربية بمساهمة كافة الدول العربية للبث باللغة الانجليزية على مستوى عال لتوصيل الرسالة الاعلامية العربية الاسلامية إلى العالم الغربي في مواجهة الاعلام الصهيوني الذي استغل احداث أمريكا ليظهر فعاليته في محاربة المسلمين في فلسطين بؤرة الصراع العربي مع العدو واساليب الجلاد والسفاح شارون في القتل والارهاب الذي تتجاهله حليفته امريكا رغم انه يحدث على الهواء مباشرة يومياً. وليت الأمير الوليد يقدم العشرة ملايين دولار التي تبرع بها إلى ضحايا تلك الاحداث ورفضها عمدة نيويورك اليهودي كنواة لانشاء القناة الفضائية العربية باللغة الانجليزية.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved