أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 8th January,2002 العدد:10694الطبعةالاولـي الثلاثاء 24 ,شوال 1422

الريـاضيـة

ما حدث هل هو ضرب من الخيال.. أم تحدٍ لتوقعات المتفائلين؟
الطائي يكسر حاجز اليأس بمنهج علمي محكم
ثقة الإدارة بنفسها جعلها تقبل المواجهة أمام الظروف والنتائج
* حائل عبدالعزيز العيادة:
تجاوز الطائيون بكفاءة حاجز اليأس مع بداية الدور الثاني من خلال القفزة الهائلة التي تحققت في أداء الفريق ونتائجه واستطاع الصادر رئيس الطائي «الخلوق جداً» أن يؤكد أن كلامه أفعال!
لقد مارس الطائيون خلال فترة التوقف منهج عمل محكم يعد مثالاً يحتذى به في كيفية الخروج من الأزمات بأسلوب سلس ورائع!!
ولأن ماحدث يعد ضرباً من الخيال وهو أن يعود الطائي بهذه السرعة وبهذه القوة وهو ما لا يتوقعه أكثر المتفائلين الطائيين حتى أن هناك الكثير ممن أكد بعد تناول «الجزيرة» في تقريرها عن الطائي خلال الدور الأول «إن الضرب في الميت حرام»!!
لهذا فإن الخطوات التي اتخذها الصادر وإدارته تحتاج إلى وقفة هذه المرة ليس لنقدها ولكن لابراز هذا العمل من أجل أن يستفيد منه كافة المسؤولين بالأندية الأخرى لانقاذ أنديتهم التي تمر بهذه الظروف مستقبلاً لا سمح الله.
تقبل الرأي الآخر!!
لم أتفاجأ باتصال عزيز من رئيس نادي الطائي الأستاذ فهد الصادر اثر ما كتبت عن أحوال الطائي خلال السنوات العشر الأخيرة وليس فقط عهد الصادر.
ولكنني تفاجأت حقيقة بأسلوب هذا الخلوق جداً وهو يتحدث باخلاص لقد قال لي بعدما استأذنته كي أنشر حديثه فقال لي أنه لا يود نشره!!
ولهذا لن أتحدث أو أنقل كلامه خلال المهاتفة التي استغرقت وقتاً طويلاً جداً لم أكن أنا ولا رئيس الطائي نتوقع أن تمتد إلى كل هذا الوقت ولكنني لمست خلالها مدى تقبل الرجل للرأي الآخر كيف يتلمس في كل حديث أقوله له مكامن الفائدة التي ممكن أن يفعل من خلالها شيئاً مفيداً للطائي.
لم يكن الصادر من الرؤساء الذين يكيلون التهم للآخرين لأي اخفاق ولم يسفه آراء الآخرين لمجرد أن انتقدوه ولم يعمد إلى انكار الأخطاء أو الكذب بل كان صريحاً له وعليه كان يقول أنا لم آت للطائي لمجرد خدمة نفسي ولكن العكس وأنا على استعداد للرحيل متى ما أحس الطائيون أنني لا أقدم شيئاً مفيداً للطائي.
وقال كلاماً كثيراً جداً يؤكد أنه موغل في فهم المشكلة الطائية ولكنني اعتذر لعدم الاسترسال للوعد الذي تم قطعه للرجل!!
عموماً أكد الصادر مكانة «الجزيرة» ودورها الريادي في خدمة الرياضة في حائل وما يقوم به الزميل الرائع فرحان الجارالله والكاتب القدير الأستاذ عبدالله العجلان وما يبدعانه من خلال المتابعة والرأي السديد ..في اشارة إلى عمق العلاقة بين إدارة الطائي والإعلام وهذا نادر الحدوث لدى الأندية التي تمر بظروف ونتائج سيئة وهذا يدل على مدى ثقة الإدارة بنفسها وتقبلها للرأي الآخر ،،ومحاولة الاستفادة مما يطرح ونبذ ما لا يفيد..
استغلال التوقف
كانت فترة التوقف للطائي بمثابة القشة التي تعلق بها الطائي الغريق ونجا!!
حيث أدرك الطائيون ان هذه الفترة هي آخر أمل لهم للامساك بطوق النجاة فكان العمل على تجهيز واستعداد الفريق قائم على قدم وساق وتفرغ الكل للعمل المخلص الدؤوب فرفع خليل المصري من سخونة التمارين اللياقية وثم دعم الفريق بالمهاجم القناص وابعدت الإدارة وحتى بعض الإعلاميين بالمنطقة اللاعبين عن دائرة الاخفاق في الدور الأول وهو ما حرصت عليه «الجزيرة» في تقريرها السابق حتى لا يكون العلاج عكسياً!
وتفاعل اللاعبون مع ما تبذله الإدارة فتناغم الكل في مشوار اعادة فارس الشمال لمكانته الطبيعية كصائد للكبار فوقع النصر ومن ثم الاتحاد في شباك الصائد البطل!
اهتمام أمير المنطقة ونائبه
وقد تجلى هذا الاهتمام في أمور كثيرة ولكن اللقاء الذي تم بين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة حائل ورئيس نادي الطائي وأعضاء مجلس الإدارة لدى استقبال سموه لهم بقصر أجا كان له مفعول مبارك رفع معنويات الطائيين وكانوا بامس الحاجة له خصوصاً وقد حاصرتهم الظروف السيئة من كل جانب فكانت كلمات سموه كالبلسم الشافي الذي جاء في الوقت المناسب فشحذ الهمم وأعاد روح طائي التحدي والانجاز من جديد.
ولم يكن الصادر إلا وفياً عندما صرح بعد الفوز على الاتحاد أن سر عودة الطائي تكمن بهذه الرعاية والاهتمام من سمو أمير حائل وسمو نائبه!!
ما هي عوامل الاستمرار؟!
ان الطائي في هذا الوقت بحاجة أولاً للدعم المادي من الجميع وعلى أبناء حائل جميعاً بجميع انتمائاتهم أن يدعموا الطائي مادياً بكل ما يستطيعون وكذلك اولئك الداعمون الذين لم يبخلوا على الطائي خلال السنوات الماضية من خارج المنطقة من مناطق المملكة الأخرى الذين شجعوا الطائي في أوقات سابقة تعاطفاً مع قلة امكانياته وعطائه المستمر والرائع .. أقول ان على هؤلاء أيضاً ان يلتفتوا للطائي حالياً ويقدموا الدعم المادي فالطائي حالياً بامس الحاجة للدعم إذا ما أرادوا استمرار تفوقه ونتائجه المبهرة.
فمن الظلم أن يخسر دوري خادم الحرمين الشريفين فريق له نكهة الطائي وقدرته العجيبة في كل وقت على اعادة الأوراق من جديد وبعثرة ترتيب الفرق بعد نهاية لقاءاتها معه!!
وثانياً محاولة اعادة النظر في كيفية علاقة الطائي بالداعمين من خلال الاستفادة من المؤثرين في الطائي ممن يستطيعون بخبرتهم جلب الدعم باستمرار و هذه على فكرة لا يستطيع أن يقوم بها إلا قلة!!
ثالثاً المحافظة على روح الفريق بابعاد اللاعبين عن المؤثرات التي ربما تؤثر على هذه الروح.
رابعاً أهمية التفكير في كل مباراة على حدة وعدم ربط هذه الصحوة بمجرد البقاء ولكن من المهم أن يستشعر الجميع أن الأهم هو سمعة الطائي وفوزه في كل المباريات أو على الأقل الخروج بمستويات مشرفة في كل المباريات والتوفيق والنتائج في يد الله.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved