أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 8th January,2002 العدد:10694الطبعةالاولـي الثلاثاء 24 ,شوال 1422

العالم اليوم

المحادثات الثلاثية تستمر في غياب المبعوث الأمريكي
أبو ردينة: نجاح مهمة زيني يتوقف على التزام إسرائيل بالاتفاقات الموقعة
* غزة القدس واشنطن الوكالات:
أكد نبيل أبو ردينة مستشارالرئيس الفلسطيني ياسر عرفات أن مهمة المبعوث الامريكي الجنرال انتوني زيني لم تنته بعد وستكلل بالنجاح اذا طبق الجانب الاسرائيلي الاتفاقات الموقعة وخاصة تقرير ميتشيل وكذلك تفاهمات تينت .
ونقلت قناة فلسطين الفضائية عن أبوردينة أن الجهود الامريكية والأوربية والروسية وجهود الأمم المتحدة مستمرة.وعقَّب مستشار الرئيس عرفات على الاجتماع الأمني الذي عقد أول أمس بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي برعاية امريكية قائلا ان الاجتماع جاء مرضيا للجانب الفلسطيني والأمريكي .. لكن المهم هو التزام الجانب الاسرائيلي موضحا أنه تم الاتفاق خلال الاجتماع على استمرار الاجتماعات الأمنية .
من جانبه قال اندريه فيدوفين المبعوث الروسي للسلام في الشرق الاوسط ان اجتماعه مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الليلة قبل الماضية كان مثمرا وبناء مشددا على ضرورةرفع الحصار الاسرائيلي المفروض على الشعب الفلسطيني.
وأضاف المبعوث الروسي أن هناك جهودا دولية لتثبيت وقف إطلاق النار .. ووصف فيدوفين الاجراءات التي قامت بها السلطة الوطنية بالإجراءات المهمة.
الى ذلك قال العقيد جبريل الرجوب رئيس جهاز الأمن الوقائي في الضفة الغربية أمس «الاثنين» انه سيتم عقد اجتماعات ثنائية فلسطينية إسرائيلية وثلاثية فلسطينية أمريكية إسرائيلية مشتركة، حتى عودة المبعوث الامريكي أنتوني زيني إلى المنطقة في الثامن عشر من الشهر الجاري.
وقال الرجوب الذي شارك في الاجتماع الأمني الثلاثي الليلة قبل الماضية، في تصريحات نشرتها صحيفة الايام الفلسطينية انه «حتى عودة المبعوث الامريكي ستعقد لقاءات ثنائية وثلاثية لتطبيق تفاهمات تينيت».
وأشار المسؤول الفلسطيني إلى أن موضوع سفينة الأسلحة التي ضبطتها إسرائيل واتهمت السلطة الفلسطينية بشراء الاسلحة التي على متنها، خيم على الاجتماع الذي استمر عدة ساعات بحضور الجنرال زيني بمشاركة القادة الامنيين من الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي.وفي إجابة على سؤال حول الرد الاسرائيلي بشأن تشكيل لجنة ثلاثية للتحقيق في قضية السفينة قال الرجوب «لقد عبر الجنرال زيني عن رأيه بأن هذا الموضوع يجب ان يحل في الاطار الثنائي».
وقال العقيد الرجوب ان الاجتماع الثلاثي «كان جديا وقد طرح فيه الجانب الفلسطيني موقفه بوضوح والمتمثل بقيامه بخطوات جدية للتهدئة بعد خطاب الرئيس ياسر عرفات في السادس عشر من الشهر الماضي».
وقال الرجوب انه «تم التأكيد على أن استمرار الهدوء مشروط بإعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل الثامن والعشرين من أيلول سبتمبر عام 2000 وأن يكون ذلك كله مرتبطاً بتوجه سياسي واضح بالعودة إلى طاولة المفاوضات لتطبيق توصيات ميتشيل والاتفاقات الموقعة».
ومن جانبها ذكرت الولايات المتحدة أن مبعوثها للسلام وضع ترتيبات لهدنة في الشرق الاوسط برغم التوتر الحاد الناشئ عن ضبط اسرائيل سفينة محملة بأسلحة مهربة.ووصف رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بأنه عدو لدود متهما إياه بإصدار الأوامر بشراء الأسلحة. وتنفي السلطة الفلسطينية أي صلة بالسفينة أو حمولتها.
لكن واشنطن ذكرت في بيان أصدرته قنصليتها في القدس أن زيني بدا في وضع الأسس المطلوبة لتنفيذ خطة لوقف إطلاق النار لانهاء 15 شهرا من إراقة الدماء.وقال البيان «بعد أربعة أيام من المشاورات المكثفة مع الاسرائيليين والفلسطينيين أصبح من الواضح رغم استمرار وجود تحديات خطيرة أن هناك فرصا حقيقية لاحراز تقدم».
ولم يحدد البيان إطارا زمنيا للتنفيذ المحتمل للهدنة لكنه قال ان المحادثات الأمنية بين الجانبين وبعضها يعقد بمشاركة أمريكية كما حدث يوم الأحد ستستمر بعد مغادرة زيني في وقت لاحق .
وأضاف البيان «الجنرال زيني سيعود الى المنطقة في المستقبل القريب لتقييم ما ستكون الأطراف قادرة على انجازه في الاجتماعات الثنائية والثلاثية التي طلب هو منهم عقدها».
ودبرت اسرائيل موضوع ضبط السفينة كي تزيد من اتهاماتها لعرفات بدعم الإرهاب على الرغم من الدعوة التي وجهها في 16 ديسمبر كانون الاول لوقف شن هجمات على الاسرائيليين من جانب الفلسطينيين بعد موجة من التفجيرات الاستشهادية.
ورغم ان عدد الهجمات انخفض بدرجة ملحوظة منذ ذلك الحين الا أن اسرائيل تريد اسبوعا من الهدوء التام قبل أن تدرس تنفيذ خطط امريكية لترتيب هدنة والدخول في محادثات سلام فعلية.
ويقول الفلسطينيون ان تلبية هذا المطلب مستحيلة عمليا ويصرون على انهم يبذلون أقصى ما في وسعهم لكبح المواجهات. واعتقلت قوات الأمن الفلسطينية عشرات من الناشطين.لكن اسرائيل تدعي أن الاعتقالات خدعة وترفض رفع حصار على الاراضي الخاضعة للسلطة الفلسطينية تقول انه ضروري للأمن الاسرائيلي وهو ما يراه الفلسطينيون عقابا جماعيا على انتفاضتهم في وجه الاحتلال الاسرائيلي.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved