|
| محليــات
* الرياض أحمد القرني:
افتتح صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض مساء أمس المبنى الجديد للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بحي السفارات بالرياض.
وقد بدأ حفل الافتتاح بتلاوة آيات من الذكر الحكيم.
بعد ذلك القى مدير المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور توفيق بن أحمد خوجة كلمة نوه فيها بما وجده المكتب التنفيذي ومجلس وزراء الصحة الخليجي من دعم ورعاية من سمو أمير منطقة الرياض والذي كان له اسهام مباشر في قيام هذا المبنى منذ كان فكرة حتى أصبح واقعا نفتخر به اليوم وبمشاركة كريمة من أصحاب المعالي وزراء الصحة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.. مشيراً الى ان هذه الرعاية الكريمة من سموه لدليل على رعاية المملكة حكومة وشعبا برعاية خادم الحرمين الشريفين رعاه الله وبمساندة أخويه الكريمين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني وزير الدفاع والمفتش العام يحفظهما الله لأعمال ونشاطات الوحدة الخليجية والتي يعتبر هذا المجلس باكورة تلك الوحدة والتلاحم للعديد من المجالس والمنظمات وعلى رأسها مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي أسس عام 1981م.
ثم القى معالي وزير الصحة الدكتور أسامة بن عبدالمجيد شبكشي كلمة عبر فيها عن اعتزاز الجميع بتفضل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.. أمير منطقة الرياض بافتتاح المقر الجديد للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وقال انه لشرف عظيم ان نحظى اليوم برعاية سموكم الكريم لاحتفال وزراء الصحة بدول مجلس التعاون بالافتتاح الرسمي لهذا الصرح الذي شيد بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل المنحة السخية المتمثلة في هذه الأرض التي قدمتها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بتوجيهات كريمة من لدن سموكم الكريم هدية للمجلس لاقامة مبنى مكتبه التنفيذي عليها مضيفين حفظكم الله بذلك مكرمة أخرى لدعمكم الكريم للمسيرة الخليجية المباركة على طريق التعاون والتكامل بين المؤسسات الخليجية لنراه اليوم صرحا شامخا بن صنويه: مبنى مكتب التربية العربي، ومبنى المعهد العربي لانماء المدن.. معتزاً بجواره لمبنى مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وبهذه المناسبة رفع الدكتور شبكشي باسم أصحاب المعالي وزراء الصحة بدول المجلس أسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان الى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني كما عبر عن شكر المجلس وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز على هذا العطاء الوافر والدعم المتواصل سائلاً المولى عزوجل أن يوفق قيادة المملكة ويسدد خطاها وان يجزيها عن شعوب خليجنا المعطاء خير الجزاء.
وشدد معاليه على ان من الحقائق المسلم بها انه لم يعد في مقدور دول العالم كبيرها ولا صغيرها مواجهة التحديات المتلاحقة وتحولات العصر المتتابعة إلا من خلال صيغة العمل الجماعي المشترك المتجسد في التكتل والتجمعات الاقليمية والدولية ومن هذا المنطلق واستجابة لتحديات الحاضر والمستقبل وتلبية لمتطلبات التنمية الشاملة وبلوغ الأهداف المرجوة تأسيس مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون في عام 1396ه تأكيدا لما يجمع دول المنطقة من وحدة الدين واللغة والانتماء والتاريخ والمصير الواحد مشيرا الى ان مضامين التأسيس لهذا المجلس جمعت بين الهدف كمبدأ ومنطلق وبين الهدف كأسلوب ووسيلة.. ولتكون في الوقت نفسه المنهج الذي يحدد توجهات هذا المجلس وبرامج عمل مكتبه التنفيذي وأول التوجهات الفكرية التي طور هذاالمجلس عمله على أساسها هو اطار مجلس التعاون لينسجم ويتناغم مع أهدافه العامة ومنطلقاته الأساسية.
وقال معاليه.. ان مجالات العمل الصحي الاقليمي المشترك واسعة ومتعددة وتأتي في مقدمة أولويات المواطن الخليجي لأنها تمس صحته وصحة أهل بيته وذويه إنها الاستثمار الأمثل في صحة ورفاهية المواطن الخليجي ومن هذا المنطلق تأتي المشاركة الفاعلة من الدول الأعضاء في برامج المكتب التنفيذي منذ انشائه والذي مثل تجربة ثرية للعمل الخليجي المشترك تضافرت فيها جهود وزارات الصحة بدول المجلس من أجل توفير خدمات صحية على أرقى المستويات لكل مواطن ومقيم على أرض دوله الأعضاء.
وأكد معاليه على ان تكامل هذه الخدمات الصحية مع خدمات التنمية الشاملة التي عمت الدول الأعضاء في قطاعات أخرى كالتعليم والأمن والاسكان والاصحاح البيئي وارتفاع مستوى دخل الفرد ومستوى الناتج الوطني بشكل عام كلها عوامل ساهمت بحمد الله في بلوغ هذه المؤشرات المتميزة.
وأعرب معاليه في ختام كلمته عن شكره الجزيل لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز على رعايته الكريمة لحفل افتتاح هذا المشروع الصحي الخليجي.
كما عبر عن شكره لجميع من شارك في حضور الاحتفال.
ثم تفضل سمو أمير منطقة الرياض بإلقاء الكلمة التالية:
بسم الله الرحمن الرحيم ..
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ..
معالي أمين عام مجلس التعاون الخليجى .. أصحاب المعالي وزراء الصحة بدول مجلس التعاون .. أيها الحفل الكريم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
إنه لمن دواعي سروري أن التقى بكم في هذه المناسبة الطيبة .. مناسبة افتتاح المبنى الجديد للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية .. وأود بادىء ذي بدء أن انقل اليكم تحيات وتهاني خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز أيده الله وصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمين وصاحب السمو الملكي النائب الثاني يحفظهم الله بافتتاح هذا المبنى وتمنياتهم الطيبة بأن يكون في افتتاحه فاتحة خير على دول المجلس بحول الله .. وغني عن البيان أن العمل الاقليمي في منطقة الخليج قد قام أساسا على دعائم الوحدة والاخوة التي تتمتع بها المنطقة وعلى مابينها من تشابه سكاني واجتماعي واقتصادي ووحدة في التقاليد والثوابت وقبل كل شيء وحدة العقيدة الاسلامية السمحة واللغة العربية.
أيها الاخوة الحضور .. لاشك أنه بقيام مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في عام 1396 الموافق 1976 بدأت مسيرة التعاون المؤسسي المشترك بين دول مجلس التعاون والتي توجت بقيام مجلس التعاون في عام 1981 ونحن دائما نتوسم الخير في مجلسكم الذي كان باكورة المجالس الخليجية المتخصصة والجميع يتابع ما أفرزته تجاربكم الرائدة مع امتداد المساحة التي تشغلها واتساع اهتمامتها على خارطة العمل الصحي المشترك وقد كانت تجاربكم للتنسيق بين الدول الخليجية في مجالات صحية عديدة نموذجا يحتذى ومنها على سبيل المثال مجالات مكافحة الأمراض المعدية والأمراض المزمنة والأمراض المشتركة والرعاية الصحية الأولية ورعاية الامومة والطفولة وتحسين جودة الخدمات والتوعية الصحية ومكافحة التدخين وزراعة الأعضاء والشراء الموحد للأدوية والتجهيزات الطبية والتسجيل المركزي وجميعها أمثلة لبرامج اقتدت بها العديد من المنظمات العربية والدولية.
كما يسرني أن اشكركم وكل من ساهم في هذه الانجازات المباركة ولأننا ننشد دائما الأفضل فانه يحدونا الأمل أن يكون افتتاح هذا المبنى حافزا لتجديد العزم وشحذ الهمم للجانكم الفنية للتركيز في المرحلة القادمة على مواجهة القضايا الصحية الأكثر الحاحا وذات الأولوية لدول المنطقة متمنيا من المولى عز وجل أن يكلل جهودكم بالتوفيق والنجاح لخدمة شعوبنا الخليجية والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بعدها قام معالي وزير الصحة السعودي الدكتور أسامة بن عبدالمجيد شبكشي بتقديم درع تذكاري لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بهذه المناسبة.
ثم توجه سموه ووزراء الصحة بدول المجلس لمبنى المكتب حيث قص سموه شريط الافتتاح وقدمت له طفلة باقة ورود ثم أزاح سموه الستار عن اللوحة التذكارية للمبنى بعدها تجول سموه ومرافقوه داخل المبنى ثم غادر سموه المقر بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم.
|
|
|
|
|
