أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 12th January,2002 العدد:10698الطبعةالاولـي السبت 28 ,شوال 1422

مقـالات

وسميات
الحياة مليئة بالمعارف
راشد الحمدان
يقول الله سبحانه في كتابه الكريم :«وما اوتيتم من العلم إلا قليلا..» وتجد كثيراً من الناس يستشهدون بهذه الآية أمام كل ظاهرة علمية جديدة.. او مخترع أو اكتشاف.. ولو كانت الحياة التي يحياها الواحد منا لها شاشة محسوسة ومشاهدة.. كما نشاهد شاشة التلفاز.. لما امكننا مشاهدة ما عليها من علوم واحداث ومغيبات وما وقع.. وما سيقع.. لان العقل البشري.. وحاسة الرؤية لدى المخلوق البشري لها طاقة محدودة.. في الاستقرار والتصور لانتفاء صفة الكمال للمخلوق. فهو أي الانسان قد خلق في احسن تقويم.. لكنه تقويم يناسبه.. ويناسب قدراته.. وما خلق له.
فالطفل يبدأ في التلقي من بداية تصوره للأشياء وإحساسه بها ثم يبدأ بالمشاهدات الكثيرة يتسع تصوره.. ثم يكبر.. ويظل يكتسب معلومات.. ومعلومات.. وهو اقدر من غيره من الذين تقدمت بهم الحياة.. لان هؤلاء وصلوا إلى حد معين من التشبع المعرفي حتى وان كان ناقصاً.. لكنهم ملّوا.. اما ذاك.. فهو لا يزال في حماس للكسب المعرفي.
نحن نركب الطائرة مثلاً كثيراً.. لكننا لا نعرف كيف تطير.. ولماذا هذا التكوين الصناعي الثقيل يحلق في الهواء بسهولة.. لكن الدراسات تبين لنا أن هناك اربع وسائل لارتفاع الطائرة وتحليقها.
تقول الحقائق المعرفية في هذا الجانب.. ان قوة الجاذبية الارضية.. وقوة الدفع إلى أعلى.. وقوة الشد إلى الخلف.. و قوة الاندفاع إلى الامام. هذه مجتمعة تتحكم في طيران الطائرة.. ولا اريد هنا أن اغرق في التفصيل.. فهذا يحتاج إلى زاوية اخرى .. لكني أريد أن اقول ان العلوم والمعارف لا يستطيع الانسان استيعابها.. فلكل انسان معارفه المكتسبة.. فواحد يملك معارف لا يملكها الاخر.. ولذلك كان الاستاذ والتلميذ.. والملقي والمتلقي.
ان العلوم المستجدة على بيئة في دور النمو والتطور تعتبر امراً جذاباً ومذهلاً.. فأول ما اخترع التلفاز كان امراً مثيراً. وقيل إنه بدئ من عدة علماء في تكوين فكرته.. وكان ذلك عام 1800م. حتى كان عام 1930 أو 1935.. فأخذ التلفاز يأخذ مكانته وكثرت جاذبات البث على أسطح المنازل. وتجد الناس في تلك الحقبة يشاهدون امراً عجيباً. لكنهم لا يدركون كيف تخرج هذه الصورة وذلك الصوت عبر هذا الجهاز. حتى اتسعت البحوث والعلوم.. وبدأ الناس يطورون معظم الاشياء. وسنظل.. نردد الآية الكريمة السابقة دلالة على عجزنا عن إدراك ملكوت الله وخفاياه.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved