أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 12th January,2002 العدد:10698الطبعةالاولـي السبت 28 ,شوال 1422

القرية الالكترونية

الأسماء المستعارة تعكس مدلولات اجتماعية وثقافية ونفسية وعمرية
* القرية مندوب الانترنت:
هل فكر مستخدم الكمبيوتر يوما بأن اختياره لحافظ شاشة جهازه او عنوان بريده الالكتروني او اسم المستخدم وكلمة السر التابعة لجهازه الشخصي تعكس في واقع الأمر مدلولات وملامح تدل على شخصيته وهويته؟ وهل يفكر كل مستخدم للكمبيوتروشبكة الانترنت فيما يحمله كل اسم في طياته من معالم؟ اذا كان كذلك فسيكون قد انضم إلى آلاف من الأشخاص الذين يقصدون الدخول إلى الانترنت باختيار شخصيةاو شخصيات تكون غالبيتها مخالفة لهويتهم وطبيعتهم التي يعرفون بها خارج نطاق عالم الانترنت. محررة وكالة الانباء الكويتية وفاء الكندري تناولت تحليل شخصية مستخدمي الانترنت من خلال هذا التقرير الذي تقول فيه: عند الدخول إلى الشبكة فإن المستخدم يعمل في واقع الأمر. او بالاحرى يتعايش، ويختلط مع غرباء لذلك يجب عليه تعريف نفسه لباقي مواطني هذا العالم الافتراضي «سايبرسبيس» باسم مميز يتم التعرف عليه من خلاله.وتقول اذا كان المستخدم يكره استعمال اسمه الحقيقي فإنه امام فرصة لا تعوض، فهو هنا صاحب الموقف ويستطيع اختيار اي اسم يطرأ على باله مهما كان فحواه او مضمونه.
وتضيف: عند الانتهاء من مرحلة اختيار اسم المواطنة على شبكة المعلومات العالمية تأتي الخطوة التاليةالمتمثلة باختيار اسم المستخدم وعادة ما يقوم الأشخاص باختيار هذه الاسماءوكلمة السر التابعة لها وفق عوامل نفسية او وفق اهداف رئيسية اخرى تكمن وراء دخولهم إلى هذا العالم الافتراضي. وعلى سبيل المثال فهناك عامل الثقة بالنفس. حيث يختار بعض الأشخاص اسماءهم الحقيقية دون تردد ودون ان تكون لديهم ادنى مشكلة في الافصاح عن هويتهم الحقيقية اثناء قيامهم باستخدام الشبكة.
* ضعاف الشخصية والمراهقون يتخفون
تقول: بالنسبة لاولئك الذين لا يشعرون بالاطمئنان للافصاح عن هوياتهم الحقيقية او الذين يكون التخفي هدفا رئيسيا وراء استخدامهم للشبكة،اما لاسباب عفوية او لاهداف متخفية في نفوسهم، فيستخدمون اسماء تكون لها مدلولات اسمية وهمية مهمة عادة ما تكون عميقة ورنانة. اما المراهقون من مستخدمي الانترنت فعادة ما تكون اختياراتهم منصبة على اسماء والقاب خاصة ترمز إلى من يكون مثلهم الاعلى في الحياة مثل اسماء المطربين والممثلين او اسماء يكون لها صدى خاص ودارج بين محيط المراهقين. وبالنسبة لمن هم اصغر سنا فعادة ما يقومون باختياراسماء شخصيات كرتونية مختلفة تتفاوت على حسب جنس هذا الطفل. فعلى سبيل المثال اذا كان الطفل أنثى فقد تقوم باختيار اسم الدمية الشهيرة «باربي» او احد شخصيات والت ديزني مثل المحاربة «مولان» اما اذا كان الطفل ذكرا، فعادة مايقوم باختيار شخصيات كرتونية خاصة بابطال المغامرات والكوميديا مثل الرجل العنكبوت او بارت سيمبسون. اما فيما يتعلق بالبالغين فعادة ما تكون اختياراتهم اكثر تعقيدا. فإذا كان هدفهم الرئيسي هو التخفي عند استخدام الانترنت. فالملاحظ انهم يقومون باستخدام اسم مختلف وكلمة سر تابعة لها عند دخول اي موقع.
التفاؤل والتشاؤم يحددان ملامح اسم المستخدم وشخصيته
تضيف الكندري: المتفائلون بالحياة على سبيل المثال تنصب اختياراتهم على اسماء مرحة ومبتهجة تدل على اقبالهم وتفاؤلهم في الدنيا. اما المتشائمون فيقومون باختيار اسماء تعكس نظرتهم السوداوية إلى الحياة تدل على مدى كآبتهم وبؤسهم في هذه الدنيا. ومن العوامل الاخرى التي تحدد اختيار المستخدم للاسماء هي الجهة المراد التعامل معها. اذ انه من غير المستحب ان يتم اختيار اسم ذي دلالة واهية او عامة عند تعامله مع طلب رسمي للالتحاق باحدى الجامعات او في تعاملاته مع البنوك او من خلال مداولاته في سوق الاوراق المالية.
* الاصطياد بأهداف مريضة قد يبرر الاسم المستعار
الاهداف المريضة قد تكون وراء اختيار الاسم كما تقول الكندري .فكما في الطبيعة البشرية، فثمة من يقوم باستخدام هذه التقنية لممارسة عمليات نصب وخداع واستدراج. وعلى سبيل المثال، قد يقوم شخص بالغ مجهول النوايا والرغبات باختيار اسم شخصية الاطفال المحببة «بوكيمن» لاقتناص طفل ما يجذبه هذا الاسم الرنان حيث يقوم هذا القاصر الساذج بالتعامل معه بحسن نية وعفوية ومن دون أي رقابة. وفي هذه الحالة يكون الأمر في غاية الخطورة وذا نتائج قد لا تحمد عواقبها. اما الأشخاص الرومانسيون، فعادة ما تكون اختياراتهم نابعة من شخصيات ومفاهيم اسطورية اضافة إلى قيامهم باستخدام استعارات شعرية وادبية ذات طبيعة ايجابية ووجدانية. ومن الشرائح المستخدمة للانترنت هناك الأشخاص الذين يعانون من مشكلة النسيان وصعوبة استرجاع المعلومات. فهؤلاء يقومون عادة باستخدام اسماء قصيرة يسهل تذكرها لتجنب الوقوع في تعقيدات هم في غنى عنها. ومن الشرائح الدارجة في استخدام الانترنت الأشخاص الشغوفون بنظرية التسلل. فهؤلاء على اعتقاد دائم بأن هناك من يتتبعهم من خلال استخدامهم للانترنت. فهم لايقومون بابلاغ الكثير من الأشخاص باسم المستخدم التابع لهم.
* كن حذراً اولاً . . ونواياك تحدد من أنت في الأخير
في نهاية الأمر وبغض النظر عن جميع هذه العوامل واخرى لم تذكر فإن مقولة في التأني السلامة تبدو عملية جدا حتى في هذا العالم الافتراضي. لذلك ينصح خبراء الشبكة باستخدام تشكيل من الارقام والحروف التي لا تحمل معنى واضحا لها للحصول على كلمة سر مقاومة للقرصنة. واذا كان اسم المستخدم الحقيقي يطلع الناس على المكان الذي اتى منه فمن الممكن ان يطلع اسم المستخدم الناس كذلك على معلومات حول طبيعة المستخدم وما يرغبه مع تشديدهم على ان يكون المستخدم حذرا دوما من نواياه واهدافه نفسها حتى لا ينجرف وراء اهوائه في عالم مليء بالاهواء والصراعات والمتناقضات.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved