أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 12th January,2002 العدد:10698الطبعةالاولـي السبت 28 ,شوال 1422

عزيزتـي الجزيرة

درءاً للمشكلات الاجتماعية
بطاقة المرأة تحفظ حقوقها
سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
قبل حوالي أربع سنوات كنت داخل المحكمة الشرعية في مدينة الرياض وكنت جالساً امام كاتب العدل دخل علينا شخصان واحد منهما صديق لي قديم وبعد السلام طلب مني الصديق ان اكون احد الشهود على وكالة شرعية له من والدته وافقت انا على الشهادة بدون تردد خرج الصديق ليأتي بوالدته قال كاتب العدل لي هل انت تعرف والدته قلت له لا ولكن من باب المساعدة والمجاملة كالعادة مثل غيري وان شاء الله انه ثقة (قال لي كاتب العدل خير لك ألا تشهد على شيء مجهول لا تعرف صاحبه). انا انسحبت من الشهادة وخرجت من المحكمة وبعد مدة قابلت الصديق وقال لي وهو زعلان «وش دعوى يا أخي يوم ترفض شهادتك بالمحكمة هل الثقة انعدمت بين الاصدقاء» قلت له اسمح لي اقول لك وبدون زعل هذه الأيام لا تثق بكل قريب وصديق واليوم يا اخي نرى بعض المرات ان الثقة بدأت تهتز بين الابن وابيه وامه واخته واخيه ومن الاسباب ضعف الايمان والجري وراء المادة والاطماع الشخصية. صديقي بان عليه الزعل وجفاني وعلى الانسان ان يختار اليوم بين شاهد ماشفش حاجة أو يتحمل الجفاء والجحافة. وفي نفس اليوم كتبت مقالاً للنظر في اصدار هوية للمرأة السعودية وارسلته الى احدى الجرائد المحلية ولم ينشر.. واخيرا قرأت مثل غيري ان سمو سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية حفظه الله من كل شر ومكروه وافق على إصدار هوية خاصة بالمرأة السعودية. وسمو سيدي عندما أمر باصدار تلك الهوية ليست وليدة صدفة ولا من فراغ لحظة بل صدرت من رجل يعتبر على رأس رجال الأمن في مملكتنا الحبيبة حماها الله من كل شر ومكروه.
وسمو سيدي الأمير نايف بن عبدالعزيز لديه علم يقين بالمشاكل والمصائب التي لا تحصى نتيجة عدم اعطاء المرأة السعودية هوية خاصة بها. ومن تلك المصائب والمشاكل التي يعاني منها الوطن والمواطن هي حالات امنية واجتماعية وخلقية ومادية ولاننسى دور ضعاف النفوس الذين يتخفون لينالوا مآربهم الخبيثة. واعطاء المرأة السعودية هوية هو حق شرعي لها وعليها واثبات انها مواطنة امام الجهات الأمنية والجهات القضائية وغيرها وايضا سد منيع لابواب الذرائع امام وجوه الذين لايخافون الله وهم يخادعون ويزورون الشهود لأنه من السهل احضار اية امرأة ضعيفة الايمان أو العقل او بثمن معلوم لتحل محل المرأة المقصودة صاحبة الشأن وتتكلم عنها وتسلب من اموالها أو حتى تنوب عنها في مسألة الزواج أو الطلاق وصاحبة الشأن غافلة لا تدري. ومن المعروف ان الدين الاسلامي الحنيف يحرم ولايجيز اطلاقا اخذ اي شيء يخص المرأة الا برضاها.. واخير وليس آخرا نرجو من سمو سيدي وزير الداخلية ومن سمو سيدي نائبه حفظهما الله من كل شر ومكروه احداث وظائف نسائية مثلا في المحاكم واقسام الشرطة وغيرها.. ومن المستحسن ان الموظفات المسئولات عن اثبات هويات النساء وتقديم اوراقهن للمسئولين من الرجال يكون هؤلاء الرجال من محارمهن.. والله من وراء القصد والسلام عليكم.
محمد الصالح المبيريك
إمارة منطقة الرياض

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved