أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 12th January,2002 العدد:10698الطبعةالاولـي السبت 28 ,شوال 1422

عزيزتـي الجزيرة

عذر البليد مسح السبورة
مقالات الفزعة تفقد الكتاب جماهيرهم
كنت طيلة الفترة السابقة أتابع الكتابات والتصريحات التي تطرحها صحافتنا الرياضية في ملاحقها اليومية والأسبوعية حول مباراة الرائد والتعاون في بريدة وما نتج عنها من إفرازات وتحليلات صحافية جانبت الصواب في أغلبها وأعطت للقارىء الرياضي تضليلاً كاملاً عن الحقيقة الغائبة حيث اعتمد الكتاب في مقالاتهم وملاحظاتهم على رؤية الآخرين وما أورده برنامج كل الرياضة من لقطات أعدت وصيغت بعناية والذي يعرف الجميع وخصوصا في منطقة القصيم من وراء هذا السيناريو المحبوك وهذا الانتقاء المخادع حتى ذلك الصحافي الذي لا يعرف المنطقة أشهر قلمه منتقداً حكم المباراة وخاض وأفاض في النقد والتجريح ولسان حاله يقول: «هذه فزعتي وكثّر خيري» والسؤال الذي يطرح نفسه: إلى متى تظل صحافتنا الرياضية مسرحاً ومرتعاً خصباً لأولئك المستصحفة الذين لا همَّ لهم إلا التجريح بالآخرين عبر بوابة الفزعة والتعصب. ولماذا لا يفسح المجال للرد على هؤلاء حتى يعرفوا حدودهم.
جريدة الجزيرة عودتنا دائماً على الصراحة والوضوح والرأي المتجرد والمحايد أما الأهواء والمحسوبيات فليس مكانها هذه الصفحة وغيرها من الصفحات بل لقد تطاولت بعض الأقلام المحسوبة بالنيل من كيان التعاون وجمهوره وأوردت هذه الأقلام عبارات تخرج عن نطاق الأدب والكلمة الصادقة وذهبت إلى أبعد مما يجب.
حقا إنها أمور تفقد الرياضة حلاوتها وتذهب بروح التنافس الرياضي الشريف إلى بؤرة التعصب والكراهية والذي يثبت فشله في أكثر من موقع فليس عيبا أن يهزم الرائد أو يفوز التعاون فهذه حال الكرة ولكن الذي أراه يخل بالمصداقية ويفقد بعض الكتاب جمهورهم هي مقالات الفزعة التي تعتمد على وكالة «يقولون» أو على تلك اللقطة التلفزيونية، ثم أين الإنصاف وأمانة القلم واحترام الكلمة الصادقة التي يبحث عنها القارئ عقب كل مباراة يتم تحليلها فمن المسلم به أنك ترى المهزوم عقب المباراة يأتي بأشياء ويتحجج بأمور تبريرية ومنها بالدرجة الأولى حكم المباراة. إخواننا في الرائد بحثوا يمنة ويسرة عمن يكتب لهم فاستفادوا من حذقة ذلك الصحافي البطل وذلك المسؤول في تصريحه وهم بذلك يخالفون أنفسهم ويخادعون جماهيرهم ويتلمسون الأعذار لتقصير لاعبيهم. ثم ما الذي حصل حقيقة في تلك المباراة وأنا أحد الذين شاهدوها من أول دقيقة إلى آخر ثانية؟ لقد كان حكم المباراة موفقا ليس على درجة الرضا الكامل لكلا الفريقين ولكن ليس هناك أخطاء تحكيمية واضحة غيرت مسار المباراة كما يدعي البعض. إذاً أيها الرائديون كفى ضحكا على جماهيركم وكفى تقليلاً من إنجاز الآخرين وجهودهم فهذه المباراة لا تعدو أن تكون ضمن سلسلة مباريات الذهاب فأرونا ماذا ستفعلون في الإياب. أنصفوا الآخرين وعالجوا أخطاء فريقكم إذا أردتم الصعود أما الركض وراء الإعلام فلا يبني مجداً ولا يحقق عزاً.
لأن الآخرين لا يضيرهم ما تقولون إذا كان يخالف الحقيقة.
وشكراً للجميع.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عبدالعزيز بن صالح التميمي
القصيم - بريدة

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved