أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 14th January,2002 العدد:10700الطبعةالاولـي الأثنين 30 ,شوال 1422

متابعة

الحرب ضد الإرهاب وتداعياتها
عنان ينوه بنبرة المصالحة في الخطاب ويدعو نيودلهي وإسلام آباد لبدء محادثات سلام
ترحيب دولي واسع النطاق بخطاب الرئيس الباكستاني والهند تطالب مشرف بالمزيد
* نيودلهي إسلام آباد العواصم الوكالات:
في أول رد فعل لها على خطاب الرئيس الباكستاني برويز مشرف طالبت الهند مشرف بمنع مقاتلي كشمير من عبور الحدود ومهاجمة الهند غير ان الخطاب لقي ترحيبا منقطع النظير في أنحاءالعالم بما في ذلك الولايات المتحدة والعواصم الغربية ورأى أمين عام الأمم المتحدة كوفي عنان متشجعا بنبرة الخطاب ضرورة بدء محادثات سلام بين الجارتين، فقد طالب لال كريشنا ادفاني وزير الداخلية الهندي الرئيس الباكستاني بالوفاء بتعهده والقضاء على الإرهاب ومنع ثوار كشمير من عبور الحدود وشن هجمات ضد الهند.
وفي أول رد فعل رسمي من جانب وزير في الحكومة الهندية للخطاب الذي ألقاه مشرف يوم السبت قال ادفاني إن على باكستان ان تمنع مقاتلي كشمير عبور الحدود أو خط المراقبة الذي يقسم منطقة كشمير المتنازع عليها لشن هجمات ضد أهداف هندية.
وقال ادفاني الذي يزور حاليا الولايات المتحدة في تصريحات نقلها تلفزيون ستار نيوز «علمت.. إنه قال إن الإرهاب لا يمكن ان يكون جزءا من قضية كشمير هذا ما قاله الجنرال مشرف».
«حينئذ يصبح من الضروري ألا يسهل أو يسمح لاي شخص بعبور خط المراقبة أو عبور الحدود الدولية ويدخل الهند ويرتكب أفعالا إرهابية».
وقال مشرف في خطابه إنه «لن يسمح لأي منظمة بالقيام بأعمال إرهابية تحت ستار قضية كشمير».
ومن جانبه قال كوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة إن الخطوات التي أعلنها الرئيس الباكستاني لشن حملة على متشددين يجب ان تسهم في تخفيف التوترات مع الهند ودعا الجانبين إلى حسم خلافاتهما سلميا. وقال متحدث باسم الأمم المتحدة إن عنان «رحب بتركيز خطاب الرئيس الباكستاني برويز مشرف على التسامح وحكم القانون والحاجة إلى محاربة الإرهاب والتطرف، وهو ينظر إلى الإجراءات المناهضة للإرهاب التي أعلنها الرئيس ومنها حظر العديد من المنظمات المتطرفة المسلحة كخطوة هامة أخرى على طريق تخفيف الموقف الخطير في المنطقة».
وأضاف المتحدث في بيان مكتوب «الأمين العام ينتهز الفرصة ليردد قناعته بان الخلافات بين الهند وباكستان لا يمكن ان تحسم إلا سلميا». ومضى البيان قائلا إن عنان «دعا الجانبين إلى القيام بكل ما هو ضروري لخفض التوتر واستئناف الحوار المشترك دون أي تأخير».
وبعد ان دفعت الدولتان بحشودهما العسكرية على الحدود المشتركة لوح مشرف بغصن الزيتون في خطابه ودعا إلى بدء المحادثات وحظر خمس جماعات متشددة من بينها جماعتان تتهمهما نيودلهي بانهما وراء الهجوم الذي وقع على البرلمان الهندي يوم 13 ديسمبر/كانون الأول وتسبب في الموقف الخطير الراهن.
وحذر مشرف في خطابه من نشر بذور الكراهية ووضع قيودا جديدة على المدارس الدينية وقال إنه لن يسمح لأي منظمة «بالقيام بأعمال إرهابية تحت ستار قضية كشمير».
وفي واشنطن أعلن البيت الأبيض مساء السبت ان الرئيس الأمريكي جورج بوش أشاد ب«الموقف الحازم ضد الإرهاب» الذي اتخذه الرئيس الباكستاني ورؤيته لباكستان بمثابة «دولة حديثة وتقدمية». وقال المتحدث باسم البيت الأبيض آري فلايشر في بيان إن الرئيس بوش أشاد ب«القرار الحازم الذي اتخذه الرئيس مشرف للتصدي للإرهاب والتطرف وتعهده عدم السماح لأي كان باللجوء إلى الإرهاب من أجل قضيته».
وأضاف «ان الرئيس هلل لرؤية الرئيس مشرف حول باكستان بان تكون دولة تقدمية وحديثة وللجهود المضنية التي يبذلها من أجل إعطاء دفع للتربية ومستقبل اقتصادي أفضل لشعبه». وأشار فلايشر في بيانه إلى ان «الرئيس مشرف رفض الإرهاب بشكل لا التباس فيه بطلبه اتخاذ إجراءات ضد أي منظمة أو مجموعة أو فرد في باكستان يكون ضالعا في الإرهاب في باكستان أو خارج حدودها».
وأضاف ان الرئيس الباكستاني «أعلن بوضوح ان الحل في كشمير يرتكز على وسائل سلمية وعلى الحوار» مضيفا بان الرئيس بوش أشاد بإدانة اعتداء 13 كانون الأول/ديسمبر ودعا إلى إحالة المسؤولين عنه إلى القضاء.
موجة اعتقالات في باكستان بعد قرارمشرف حظر بعض الأحزاب
إلى ذلك أعربت الصحف الهندية الصادرة أمس الاحد عن خيبة أملها إزاء ما أسمته رفض الرئيس الباكستاني برويز مشرف تغيير موقفه المتشدد بشأن كشمير المتنازع عليها ولكنها رحبت بقراره بشن حملة على المتشددين بوصفه «سياسة تمثل نقطة تحول».
وقال عنوان رئيسي في صحيفة تايمز اوف انديا إن «مشرف يخيب أمل الهند ويطهر باكستان».
وكتب جاسجيت سينغ وهو محلل بارز للشؤون الاستراتيجية في صحيفة انديان اكسبريس يقول «إنه يراوغ بشأن جامو وكشمير ولكن امنحوه وقتا كي يعمل بشأن سياسة تمثل نقطة تحول».
وتقاتل نحو 12جماعة متشددة حكم الهند في جامو وكشمير.
وقال مشرف في خطابه إن قضية كشمير المتنازع عليها لا بد من حلها من خلال التفاوض.
وأوضحت صحيفة هندوستان «كما كان متوقعا تقدم الجنرال إلى المجتمع الدولي وبصفة أساسية الولايات المتحدة بحل وسط قد تجد الهند ان من الصعب عليها قبوله». وقال مشرف في كلمته إنه لا يوجد تغير في الدعم السياسي والدبلوماسي والمعنوي الذي تقدمه باكستان لقضية كشمير ولكنه حث الهند على إجراء محادثات لحل الخلاف من خلال الطرق السلمية.
وحذر نيودلهي أيضا من مغبة عبور الحدود مضيفا ان قواته المسلحة «مستعدة للقتال حتى آخر قطرة دم».
ولكن بعض المحللين قالوا إنه لا بد من إعطاء مشرف وقتا لتنفيذ وعوده وان على الهند ألا ترفض خطابه تماما.
وقال بي في رامان وهو مسؤول كبير سابق في جناح الهند للأبحاث والتحليلات في صحيفة هندوستان «على الرغم من انه ليس خطابا ايجابيا من وجهة نظر الهند فانه أيضا ليس بيانا سلبيا تماما. «على الهند ان تدرسه بعناية ويجب عليها ألا ترفضه كلية».
وفي إسلام آباد أعلن مسؤول في الشرطة الباكستانية اعتقال حوالي 300 ناشط من خمس حركات متطرفة في منطقة البنجاب بوسط باكستان بعد ساعات على قرار الرئيس برويز مشرف حظر هذه الحركات.
وقال مسؤول في الشرطة لوكالة فرانس برس إن «حوالي 300 شخص اعتقلوا حتى الآن في البنجاب» بعد ختم مقراتهم بالشمع الأحمر. وأوضح «تلقينا أمرا للحؤول دون حصول أي محاولة لتنظيم تظاهرات من قبل الأحزاب المحظورة». وتابع هذا المسؤول قائلا إن عمليات مشابهة جرت في اقليم السند (جنوب باكستان) وعاصمته كراتشي.
وقال المسؤول في الشرطة في اقليم السند مختار الشيخ إن شرطة الاقليم تلقت الأمر بختم مقرات المجموعات الدينية والمتطرفة التي وضعت خارج القانون بالشمع الأحمر. وأضاف ان القانون سيأخذ مجراه في حال حاول أي كان المقاومة أو خرق الحظر.
وأوضح ان «مرسوم الحكومة سيطبق ولن يسمح لأي شخص بمخالفة القانون الذي أصدره الرئيس».
وكانت الشرطة اعتقلت في وقت سابق أول أمس أكثر من 200 ناشط في حركتي جيش الصحابة وتحريك الجعفرية في باكستان اللتين حظرهما أيضا الرئيس الباكستاني. كما حظر أيضا نشاط حزب تحريك ونفاذ الشريعة المحمدية.
وفيما يتصل بالوضع على جبهات القتال قال مسؤول في قوات أمن الحدود الهندية شبه العسكرية ان جنديا هنديا قتل بالرصاص أمس الاحد اثنين من الثوار لدى محاولتهما مهاجمة دورية في سريناجار المدينة الرئيسية في ولاية كشمير المتنازع عليها. وقال المسؤول إن الهجوم وقع في دالجيت في قلب سريناجار العاصمة الصيفية لولاية جامو وكشمير.
وقال متحدث باسم القوات شبه العسكرية الهندية لرويترز إن «دورية لقوات أمن الحدود قتلت بالرصاص متشددين عندما حاولا مهاجمة الدورية قرب دالجيت».
وقتل 30 ألف شخص على الأقل خلال ثورة بدأت قبل 12 عاما ضد الحكم الهندي في جامو وكشمير.

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved