|
| مقـالات
يأتي هذا المهرجان الوطني للتراث والثقافة هذه السنة والمملكة العربية السعودية تحتفل بمناسبة مرور عشرين عاما على تولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم في هذه البلاد. ويعتبر هذا المهرجان من الانجازات الكبيرة التي تحققت في عهده حفظه الله في مجال التراث والثقافة حيث يقام هذه السنة للمرة السابعة عشرة على التوالي في الجنادرية بمدينة الرياض. ولا غرابة في ذلك فالملك فهد هو رائد الثقافة والتعليم حيث كان أول وزير للمعارف بالمملكة.
ان المهرجان الوطني للتراث والثقافة يروي قصة المجد لهذا الوطن ويروي قصص الأمجاد، كما يروي قصة الكفاح لهذا الوطن ويروي قصص المكافحين، فهو يعتبر شاهداً على العصر بما يحويه من تراث يمثل عطاء الآباء والأجداد يشعرنا بعراقة هذا الشعب وأصالته، وهو شاهد على الحاضر أيضا بما يحويه من عطاءات فكرية وفنية وأدبية يشعرنا بأن الأحفاد ماضون في تحقيق أهدافهم وطموحاتهم مستنيرين بكفاح وبتجارب السابقين الأولين من أبناء هذا الوطن المعطاء.
لقد بدأ المهرجان يوسع دائرة المشاركات لتشمل بعض الدول العربية وهذا بالتالي سوف يدعم فعاليات هذا المهرجان. ولا شك ان الرياض كانت على الدوام عاصمة العرب لما عرف عن حكام هذه البلاد من دعم متواصل لجميع القضايا العربية والاسلامية على كافة الصعد، ولما تمثله من ثقل سياسي واقتصادي على المستوى العربي والعالمي. لذا فإن حضور بعض الزعماء العرب فعاليات هذا المهرجان مع عدد كبير من الأدباء والمثقفين من أبناء الأمة العربية هي شهادة أخرى على تميز وعراقة هذا المهرجان.
إننا نلاحظ ان المهرجان الوطني للتراث والثقافة ينمو سنة بعد أخرى مستفيدا من التجارب والخبرات التي يحققها كل سنة. كما يلاحظ أيضا استفادته مما يطرح في الصحافة المحلية من ملاحظات واقتراحات، بالاضافة الى ما يساهم به المسؤولون والأدباء والضيوف من آراء وأفكار حول فعاليات مهرجان الجنادرية. وأعتقد ان هذا النهج جعله متميزاً ومتمشياً مع حاجات المجتمع وتطلعاته. والحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله.
* عضو هيئة التدريس بمعهد الإدارة
|
|
|
|
|
