أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 16th January,2002 العدد:10702الطبعةالاولـي الاربعاء 2 ,ذو القعدة 1422

ملحق تداول الأسهم

قصة نجاح متميزة
في 6 أكتوبر 2001م، تم تحوُّل سوق الأسهم السعودية من النظام القديم المبني على الإشعارات إلى النظام الجديد «تداول» الذي يعمل بمفهوم الحساب ومُصمَّم على أحدث التقنيات في أسواق تداول رأس المال وذلك للأسهم كمرحلة أولى يتبعها مراحل لإضافة منتجات استثمارية أخرى فيما بعد. وفي ذلك اليوم تم بنجاح التشغيل الفعلي لنظام «تريدنت» (Trade Net)، وهو أول مُنْتَجٍ قياسيٍّ من نوعه يتم تطويره من قبل شركة وطنية بالكامل، وقد تم ترخيص هذا المنتج لأحد البنوك الوطنية لتقديم وتسهيل خدمات نظام «تداول» لعملاء البنك.
وقد سبق يوم تحول سوق الأسهم السعودية لنظام «تداول» الكثير من التصميم والجهد والعمل من قبل فريق من شبكة المعرفة مع فريق من البنك لتطبيق «تريدنت». ومع أن أي نظام آلي قياسي يحتاج لتعديلات ليتلاءم مع بيئة العميل وطريقة عمله وجد البنك أن معظم متطلباته متوفرة ولا تحتاج لتغيير في برمجة النظام. بل إن بعض التغييرات التي ظهرت في اللحظة الأخيرة لضرورة التوافق مع «تداول» تم عملها في دقائق وذلك بتغيير في خيارات التطبيق. وظهر جلياً للعميل أن اختيار شركة وطنية يوفر خدمة أفضل من شركة أجنبية بعيدة تعمل بفارق زمني وعطل أسبوعية مختلفة ولا تراعي السوق المحلية لأنها لا تمثل أكثر من 1% من سوقها في أغلب الأحوال.
وكانت البداية في صيف عام 1999م حين تبلورت فكرة نظام متكامل لإدارة الخدمات الاستثمارية لدى الشريكين محمد المنصور وفهد السماري، والفكرة تطورت في ظل العولمة وتطور التقنية وتزايد عدد صغار المستثمرين مع عدم توفر نظم تتناسب مع المتغيرات العالمية. فربط المؤسسة المالية بعدد من الأسواق المالية وتوفير معلومات متكاملة عن جميع استثمارات العميل والقدرة على تنفيذ أوامر المستثمر على مدار الساعة لا يوفرها أي نظام آلي موجود في السوق وقتئذٍ. وكان لابد لشبكة المعرفة من سرعة التنفيذ لتضمن وصول منتجها للسوق أولاً.
رغم الصعوبات الكثيرة التي واجهت الشركة، وأهمها أنها شركة حديثة الولادة ولم تكمل بعد العام الأول من إنشائها، إلا أن العقبة الكبرى كانت تكمن في تمويل المشروع. فتطوير نظام آلي قياسي لإدارة المعلومات، يكون قادراً على المنافسة محلياً وعالمياً، يحتاج إلى الإبداع وفهم احتياجات السوق وتوفر القدرات التقنية والكثير من المال. وكان أمام الشريكين خيار اللجوء لعميل محتمل لتمويل تطوير وبناء الإصدار الأول من النظام، أو تمويل المشروع من مدخرات الشريكين. واستقر الرأي على الخيار الثاني كي يتم تصميم النظام بمرونة كاملة، تأخذ في الحسبان المتطلبات المختلفة للعملاء، والتطوير المستقبلي لوظائف ومهام النظام، وضمان الاستمرار في تطوير إصدارات جديدة للنظام تواكب التطورات في حقل تقنية المعلومات. بعد ذلك قام الشريكان بوضع الخطط ورصد المبالغ المطلوبة للتنفيذ.وبما أن السوق المحلية للأسهم تعتبر حجر الأساس لأي من العملاء المحتملين، قررت الشركة شراء نظامٍ آليٍّ لإدارة بيانات عملاء وأسهم السوق المحلية، تم تطبيقه في ثلاثة بنوك وذلك من مؤسسة وطنية. وقد قامت الشركة بتطوير هذا النظام ليفي بمتطلبات أحد البنوك المحلية للمتاجرة بالهامش في سوق الأسهم المحلية، مما أكسب الشركة خبرة كبيرة بأدق التفاصيل للسوق المحلية.
لكن ولأن النظام الذي تم شراؤه كان محدوداً في تقنيته ووظائفه، فقد تم تطوير الرؤية المستقبلية للنظام الجديد بناءً على خبرة الشريكين في الأعمال المصرفية وتقنية المعلومات. خصوصاً وأن الشريكين قد تمرسا في تصميم وتطبيق النظم البنكية الكبيرة وكذلك في إدارة الأعمال المصرفية، لا سيما وأن كليهما قد وصلا لمرتبة مدير عام في أحد البنوك المحلية.
ومن أجل البدء بعملية التطوير، قام الشريكان باستقطاب فريق من الخبراء في التقنية والاستثمار وتم توفير بيئة العمل المناسبة. وتمت إزالة الحواجز ما بين أعضاء الفريق والشريكين لإيجاد ثقافة عمل تقوم على الأداء العالي والاتصال المباشر والبنَّاء بين الجميع حتى تتمكن الشركة من تسهيل انتقال المعرفة وتبادل الخبرات بما يسمح بتطوير النظام المطلوب على أفضل وأكمل وجه.وقد بدأ العمل بالمشروع في شهر أكتوبر 1999م، بعد وضع تصوُّر عام لعمل النظام في المستقبل وتحديد الإصدارات المختلفة مع تفصيل أكثر لتصميم الإصدار الأول من النظام. وكانت الخطة أن يتم الإصدار الأول من النظام في منتصف عام 2000م، وكان محدداً أيضاً أن يبدأ العمل بالتسويق في نهاية الربع الأول من عام 2000م وذلك بعد إعداد عرض عن النظام يتيح للعملاء التعرف على جميع وظائفه وميزاته. ولكن قبل نهاية عام 1999م تم الاطلاع على خطط مؤسسة النقد العربي السعودي لتغيير نظام السوق السعودية للأسهم مما أثر على خطط الشركة وتم اتخاذ القرار بجعل نظام «تريدنت» متوافقاً كلياً مع نظام «تداول». وهذا يعني أن «تريدنت» سيُمكِّن أي عضو في السوق السعودية للأسهم عند استخدامه من الاستغلال الكامل للميزات المتوفرة في «تداول».
ونظراً لأن تحول السوق السعودية كان مقرراً أن يحدث في نهاية عام 2000م فقد بدأت الشركة بتسويق نظام «تريدنت» في شهر أبريل من نفس العام. وكان الهدف والتحدي معاً هو تغيير رأي البنوك في شركات البرمجية الوطنية الناشئة مع قناعة الشركة بأن التوقيع مع بنك واحد يعتبر نجاحاً للنظام. ومع أن البنوك السعودية أعجبها كثيراً تصميم «تريدنت» والرؤية المستقبلية لدى شبكة المعرفة إلا أن جهود التسويق لم تثمر في تبديد مخاوف البنوك من خوض التجربة مع شركة جديدة ومنتج غير مجرب. لولا أن بنكاً واحداً قرر المضي للتعاقد مع شبكة المعرفة عن قناعة بأن «تريدنت» النظام الأفضل في السوق. وتم الحصول على أول عقد لتطبيق النظام في خريف عام 2000م.وبعد أسبوعين من بداية تطبيق النظام تأكد للبنك حسن اختيار الشركة والنظام لسرعة وجدية فريق عمل الشركة. وقبل نهاية العام أصبح البنك جاهزاً للتحول في الموعد المحدد وقتئذٍ. ولكن تأجيل تطبيق «تداول» تسبب في الضغط على نفقات الشركة وحرمانها من التوسع على حساب المنافسين الغير جاهزين في وقته. إلا أن الشركة تمكنت من تخطي صعوبات السيولة عبر نموها في الاستشارات ومشاريع التقنية الأخرى. وتستعد الشركة الآن للبدء في حملة لتسويق «تريدنت» داخل وخارج المملكة. فمواصفات وميزات النظام تتيح لشبكة المعرفة المنافسة في الأسواق العالمية.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved