أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 16th January,2002 العدد:10702الطبعةالاولـي الاربعاء 2 ,ذو القعدة 1422

الاقتصادية

إغلاق يوم الاثنين 2002/01/14 م
في انتظار إعلان أرباح انتل مايكروسوفت I B M
الأسواق تُمنى بخسائر بسبب التشاؤم من إعلان أرباح منخفضة وضعف الاقتصاد الأمريكي
* تحليل عبد الله الرفيدي رويترز:
انخفاض حاد كان متوقعا ساد الاسواق العالمية خاصة الامريكية بعد تصريحات بنك الاحتياط الفدرالي مع بداية التعامل هذا الاسبوع وقد خسرت السوق الامريكية الكثير من النقاط واصبح الامر عملية مد وجزر كمحاولة لحفظ تماسك السوق ومازالت الانظار تتجه الى تخفيض آخر لاسعار الفائدة التي لم تحدث منذ اربعين عاما ووصلت الى مستوى ليس بعده الا الخفض فقط ثلاثة ارباع النقطة بشكل تدريجي يكون آخره العام القادم ، وحسب الاوضاع الحالية للسوق فان السوق لن تصحو وتنتعش بسهولة بل انها تحتاج الى ثمانية اشهر اخرى مع تحقيق لبعض الشركات الكبرى لارباح جيدة وسوف يشهد القطاع الصناعي انخفاضا ملحوظا في الارباح خلال العام الحالي وبالتالي انخفاض كبير لداو جونز الذي تسيطر عليه الاسهم الصناعية وسوف تلحق به الشركات المنتجة الاخرى المندرجة تحت ناسداك وستاندرز اند بورز والسبب في ذلك ان القوة الشرائية في اروبا وامريكا واليابان اضافة الى التسريح الكبير في اعداد الموظفين وعدم ثقة المستهلك في الاقتصاديات المحلية اضافة الى الاسواق الاخرى كالشرق الاوسط والدول النفطيةالكبرى التي ستعاني من انخفاض اسعار النفط في الاسواق العالمية التي لم تنتعش من موجة البرد القارصة السائدة في أوروبا وشمال امريكا،
وقد رأينا كيف خرجت شركة فورد عن صمتها واعلنت اجراءات تقشفية لانقاذ الوضع لديها وقد سلك هذاالطريق الكثير من الشركات الصناعية في امريكا واوروبا وكانت الحلول اما افلاساً كما حدث في قطاع التقنية وشركات الانتر نت او تسريح عمالة واقفال مصانع ، ويبقى الرهان الوحيد امام المستثمرين في قطاع الخدمات الاقل كلفة للمستهلك او الضروري له اضافة الى ارباح مشجعة من بعض الشركات الكبرى التي ستعتبر كالمخدر للضربات الموجعة التي سيتلقاها المستثمرون في الاشهر القادمة،
السوق الامريكي
سجلت اسعار الاسهم الامريكية تراجعا طفيفا عند الفتح في وول ستريت اول امس الاثنين مع اقبال المستثمرين على البيع توقعا لنتائج باعثة على التشاؤم من الشركات وسط مخاوف من ان يكون الارتفاع الذي حققته السوق في الاشهر الاخيرة مبالغا فيه،
وقال محللون انه مما ساهم في تثبيط معنويات السوق التعديل الذي اجرته شركة ميريل لينش على توصياتها بخصوص المحافظ الاستثمارية من الاسهم الامريكية محذرة من ان قيمة الاسهم في الولايات المتحدة تبدو الان مبالغا فيها،
وتراجع مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه اسهم شركات التكنولوجيا 14،9 نقاط بنسبة 45،0 في المئة الى32،2013 نقطة، وانخفض مؤشر داو جونز لاسهم الشركات الصناعية الممتازة 57،15 نقطة بنسبة 16،0 في المئة الى 96، 9971 نقطةونزل مؤشر ستاندارد اند بورز 500 القياسي 42،1 نقطة بنسبة 13،0 في المئةالى 18،1144 نقطة،
وعند الاغلاق تراجعت الاسهم مع قلق المستثمرين من ان تظهر نتائج اعمال الشركات المتوقع اعلانها في الايام القادمة تقلص الارباح اكثر من المتوقع وتوضح ان انتعاش الاقتصاد مازال امرا بعيد المنال،
وتعلن هذا الاسبوع نتائج كثير من الشركات ومن بينها شركات عملاقة مثل انترناشيونال بيزينس ماشينز (اي، بي، ام) ومايكروسوفت، ويتأهب المستثمرون لتلق انباء سيئة مع بلوغ موسم اعلان النتائج ذروته حيث من المتوقع ان تكون الارباح الاجمالية للربع الاخير من العام الماضي اقل ارباح منذ عقد،
وقال مات هولشر رئيس تعاملات سوق ناسداك في مؤسسة دبليو، ار، هامبرخت (الناس قلقون بخصوص النتائج القادمة لذا فهم لا يقبلون على الشراء)،
وكانت اسهم شركات الاتصالات اللاسلكية من اشد الاسهم تأثرا بالهبوط بعدان خفضت مؤسسة ليمان براذرز تقييمها للقطاع مما ادى الى هبوط اسهم شركات مثل نكستل كوميونيكيشنز وهي خامس اكبر شركة في الولايات المتحدة لخدمات الاتصالات اللاسلكية،
وقال ريتشارد بابسون رئيس شركة بابسون يونايتد للاستشارات الاستثمارية التي تشرف على اصول قيمتها 7،1 مليار دولار (بصراحة لا ارى اي احتمال لانتعاش قابل للاستمرار في السوق الى ان يظهر دليل قاطع على انتعاش ارباح الشركات، احتمالات التراجع اكبر من احتمالات الصعود على مدى الاشهر الستة القادمة، وكانت الاسهم هبطت يوم الجمعة الماضي ونزل مؤشر داو جونز دون مستوى عشرة الاف نقطة بعد كلمة باعثة على التشاؤم لرئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي الان جرينسبان وانباء غير مبشرة من بعض الشركات مما بدد امل المستثمرين في انتعاش الاقتصاد قريبا،
وكانت سوق وول ستريت سجلت ارتفاعا كبيرا في الاشهر الثلاثة الاخيرة بعد هبوطها في اعقاب هجمات 11 سبتمبر ايلول الى ادنى مستوياتها في ثلاث سنوات، وفي اطار هذا الصعود ارتفع مؤشر ناسداك قرابة 45 في المئة وداو جونز 22في المئة وستاندارد اند بورز 19 في المئة)،
وكانت الاسهم هبطت يوم الجمعةونزل مؤشر داو جونز دون مستوى عشرة الاف نقطة بعد كلمة باعثة على التشاؤم لرئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي الان جرينسبان وانباء غير مبشرة من بعض الشركات مما بدد امل المستثمرين في انتعاش الاقتصاد قريبا،
السوق البريطانية
فتحت الاسهم البريطانية الممتازة على هبوط حاد اول أمس الاثنين تقودها أسهم الاتصالات والبنوك بينما تأثر المناخ العام للسوق بتصريحات محافظ مجلس الاحتياطي الاتحادي «البنك المركزي الأمريكي» الان جرينسبان التي بددت الآمال في انتعاش اقتصادي سريع،
وأدت خسائر أسهم الاتصالات الى نزول مؤشر فاينانشال تايمز المؤلف من 100 سهم ممتاز 12 نقطة بعد نزول سهم فودافون 1، 2 بالمئة الى75، 164 بنسا وهبوط كيبل اند وايرلس بينما هبط سهم كيبل اند وايرلس 7، 2 بالمئة،
وبحلول الساعة 0824 بتوقيت جرينتش نزل المؤشر 9، 53 نقطة الى 7، 5144 نقطة مما بدد مكاسب الجمعة التي بلغت ثماني نقاط وجدد موجة الهبوط التي استمرت أربع جلسات متصلة الاسبوع الماضي،
وقال ديفيد بويك من كانتور اندكس «سنشهد هبوطا كبيرا في السوق، تصريحات جرينسبان لم تكن مفاجأة بأي حال ولكن المسألة هي ان الناس لا يريدون أن يسمعوها»، وقال جرينسبان في اجتماع لأصحاب الأعمال الأمريكيين ان هناك بوادر على استقرار الاقتصاد الأمريكي ولكن لا تزال هناك مخاطر باقية بينما يكافح الاقتصاد لانتزاع نفسه من براثن الكساد، وتضررت أسهم التكنولوجيا من جراء هبوط مؤشر ناسداك الأمريكي 2، 1 بالمئة يوم الجمعة،
ونزل سهم مجموعة سيج لبرامج الكمبيوتر 4، 3 بالمئة بينما هبط سهم مجموعة ايه، ار، ام هولدنجز 3، 3 بالمئة، وفي قطاع البنوك نزل سهم مجموعة أتش، أس، بي، سي المصرفية 3، 1 بالمئة الى780 بنسا متأثرا بتجدد التكهنات بشأن مدى تأثر المجموعة بأزمة ديون الارجنتين، وكان سهم مجموعة كومباس لخدمات توريد الاغذية والمشروبات من بين بضعة أسهم رابحة في أوائل معاملات أمس اذ ارتفع بنسبة واحد بالمئة بعد ان اعلنت المجموعة انها فازت بعقد لمدة عشر سنوات مع مجموعة النفط الأمريكية شيفرون تكساكو بقيمة أكثر من ملياري دولار، وعند الاغلاق هبطت الأسعار الى أدنى مستوياتها في ثلاثة أسابيع في اتجاه قادته أسهم شركات الاتصالات والبنوك،
وعزا المحللون جو التشاؤم الى عدة عوامل لعل اهمها التصريحات التي أدلى بها رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي «البنك المركزي الأمريكي» الان جرينسبان يوم الجمعة الماضي واشار فيها الى ان تحقيق انتعاش اقتصادي في الولايات المتحدةقد يستغرق وقتا اطول من المتوقع، وكان هبوط أسهم قطاع البنوك مسؤولا وحده عن 20 نقطة من خسائر مؤشر فاينانشال تايمز مع تجدد التكهنات بخصوص مدى تأثر مجموعة «أتش، أس، بي، سي» المصرفية بالأزمة المالية في الارجنتين،

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved