أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 16th January,2002 العدد:10702الطبعةالاولـي الاربعاء 2 ,ذو القعدة 1422

متابعة

باكستان تنتظر من باول العمل على خفض التوتر
أمريكا تحث إسرائيل على تأجيل بيع أسلحة إلى الهند
* واشنطن نيودلهي إسلام أباد:
قال مسؤول أمريكي كبير أمس ان إدارة الرئيس جورج بوش حثت إسرائيل على تأجيل بيع تكنولوجيا أسلحة إلى الهند في ضوء الازمة الحالية مع باكستان،
وأضاف المسؤول قائلا: ان الرسالة سلمت إلى مسؤولين إسرائيليين الاسبوع الماضي وأعتقد ان إسرائيل تبدي اذنا صاغية،
وقال المسؤول الذي تحدث شريطة عدم نشر اسمه: هناك مسائل مبيعات عسكرية اثارها الإسرائيليون تشكل مشكلات لنا وقد أبلغناهم بذلك، واضاف قائلا: هذه مبيعات يريدون تزويد الهند بها وبصراحة فإننا قلنا بشكل واضح ان الوقت غير مناسب لبيع اي شيء إلى أي من الجانبين، اوضحنا لهم هذا بجلاء وقلنا ان الوقت غير مناسب لهذه المبيعات،
وبعد اقامة روابط دبلوماسية كاملة في عام 1992 عزز البلدان تعاونهما العسكري واشترت الهند معدات عسكرية متطورة من إسرائيل،
وقال المسؤول الامريكي ان احد المجالات المثيرة للقلق الامريكي هو نظام صواريخ ارو/2 التكتيكية الذاتية الدفع وهو مشروع أمريكي إسرائيلي مشترك قدمت واشنطن معظم الاموال لتطويره،
وأضاف المسؤول قائلا ان الإسرائيليين تحدثوا مع الهنود عن عدد من الاشياء بعضها باعوه اليهم والبعض آخر لم يبيعوه، ونظام الصاروخ أرو المضاد للصواريخ هو احد تلك الاشياء التي لم يبيعوها بعد،
وقال ان بين المخاوف الاخرى ان بيع الصاروخ أرو قد ينتهك نظام الرقابة على تكنولوجيا الصواريخ وهو اتفاق دولي غير رسمي يهدف إلى منع انتشار معظم الصواريخ إلى المناطق غير المستقرة،
وقال مسؤول إسرائيلي ان الولايات المتحدة قادت في وقت سابق إسرائيل إلى الاعتقاد بانها لن تعارض صفقة مقترحة لبيع ثلاث طائرة للانذار والمراقبة المحمولة جوا من طراز فالكون إلى الهند،
لكنه اضاف ان الصفقة التي قدرت قيمتها بنحو مليار دولار هي ايضا «موقوفة مؤقتا» بسبب المواجهة العسكرية المتنامية بين الهند وباكستان،
وطائرات فالكون تنتجها إسرائيل ولذلك فانها لا تحتاج إلى موافقة امريكية، لكن المسؤول الإسرائيلي قال انه نظرا لان امريكا حليف وثيق فان إسرائيل تفضل ان تحظى بمباركة امريكية،
وكانت واشنطن قد مارست ضغطا على إسرائيل في وقت سابق لالغاء صفقة مماثلة لصواريخ فالكون مع الصين، وتقوم الهند وباكستان وهما قوتان نوويتان في جنوب اسيا بأكبر حشد لقواتهما على الحدود منذ استقلالهما عن بريطانيا عام 1947 وذلك في أعقاب هجوم انتحاري على البرلمان الهندي الشهر الماضي،
من جهة أخرى أعلن مسؤولون أمس الثلاثاء ان باكستان ستسعى من اجل ان تلعب الولايات المتحدة "دورا اكثر فاعلية" لخفض حدة التوتر مع الهند وذلك لمناسبة زيارة وزير الخارجية الاميركي كولن باول المرتقبة اليوم الاربعاء إلى إسلام اباد،
وسيجري باول محادثات مع الرئيس الباكستاني برويز مشرف ووزير الخارجية عبد الستار عزيز، وسيتوجه أيضا في إطار جولته الحساسة إلى افغانستان واليابان والهند وباكستان على ان يعود إلى الولايات المتحدة مطلع الاسبوع المقبل،
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الباكستانية لوكالة فرانس برس اليوم ان باكستان تعتبر هذه الجولة فرصة ممتازة لممارسة ضغوط من اجل بدء حوار بين الهند وباكستان،
وأضاف ان باكستان تأمل بالطبع ان تستخدم الولايات المتحدة نفوذها على نيودلهي من أجل نزع فتيل التوتر على الحدود (بين البلدين) ودفع الهند إلى طاولة المفاوضات بغية حل جميع المشكلات العالقة وبينها مسألة كشمير،
وسيتوجه باول الخميس إلى كابول قبل الانتقال إلى نيودلهي في اليوم نفسه في إطار جولة في آسيا ولم يكشف عن برنامج محطات جولته لدواع أمنية،
من ناحية أخرى أعلن وزير الداخلية الهندي لال كريشنا ادفاني أمس الثلاثاء لدى عودته من زيارة إلى الولايات المتحدة ان واشنطن «تتفهم» موقف الهند الحازم تجاه باكستان،
وقال ادفاني الذي يعتبر من "الصقور" ازاء باكستان "لا اذكر ان مسؤولا واحدا (أمريكيا) قال لي: ان ما تفعلونه ليس جيدا،
وقد استقبل ادفاني لدى زيارته إلى الولايات المتحدة من قبل الرئيس جورج بوش ووزير الخارجية كولن باول ووزير العدل جون اشكروفت كما اجتمع إلى مسؤولين اخرين خصوصا من مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) ووكالة الاستخبارات المركزية «سي آي ايه»،
وأمس الاول استبعدت الهند رفع حالة التعبئة على الفور في صفوف قواتها المنتشرة على الحدود مع باكستان بالرغم من توقيف 1400 ناشط إسلامي مفترض واغلاق
470 مكتبا لخمس مجموعات محظورة بقرار من الرئيس الباكستاني برويز مشرف،
وتطالب نيودلهي بوقف فعلي لعمليات التسلل إلى كشمير وإلى الاراضي الهندية لتأمر بعودة قواتها إلى مواقعها في زمن السلم،
هذا ومازال تبادل اطلاق النار بالأسلحة الصغيرة والمدافع الثقيلة على الحدود بين القوات الهندية والباكستانية مستمرا رغم تصريحات مسؤولي البلدين بخفض التوتر والجهود الدبلوماسية الدولية،
وفي غضون ذلك اكد كولن باول وزير الخارجية الامريكي أمس اهمية قيام الهند وباكستان بانهاء حالة الاستعداد القصوى على الحدود مستبعدا في الوقت نفسه فرص اندلاع حرب نووية بين البلدين،
وأشار باول في تصريح ادلى به أمس عشية الزيارة التى من المقرر ان يقوم بها بدءا من اليوم لكل من اسلام اباد ونيودلهي إلى امكانية اندلاع صراع مسلح بين البلدين شريطة اقدامهما على سحب قواتهما من على منطقة الحدود،
ونوه إلى ان الخطاب الاخير للرئيس الباكستاني بيرويز مشرف قد أدى إلى تحسين المناخ العام لاحداث قدر من التقدم مشيداً باعلانه ان الارهاب لا مكان له بعد الان في باكستان ولاشارته إلى ان الاسلام دين سلام وتسامح،
من جهة ثانية أعلن مسئولون باكستانيون أمس ان اسلام اباد ستسعى لاجل دور اكثر فاعلية للولايات المتحدة بهدف خفض التوتر مع الهند على خلفية زيارة باول اليوم للبلاد،
وأشار مسئول بالخارجية الباكستانية أمس إلى ان باكستان تعتبر هذه الجولة فرصة ممتازة للضغط من اجل استئناف الحوار مع الهند حيث تامل ان تستغل واشنطن نفوذها على نيودلهي لنزع فتيل التوتر على الحدود بين البلدين ودفعها إلى طاولة المفاوضات لحل جميع المشاكل العالقة وعلى راسهاقضية كشمير،
تجدر الاشارة إلى ان جولة وزير الخارجية الأمريكي تشمل أفغانستان واليابان بالاضافة للهند وباكستان،

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved