أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 16th January,2002 العدد:10702الطبعةالاولـي الاربعاء 2 ,ذو القعدة 1422

عزيزتـي الجزيرة

مطالبا بتقييمهم من المدرسين
الميدان مليء بالملاحظات على مديري المدارس
عزيزتي الجزيرة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كما عودتنا محبوبتنا الجزيرة على استقبال النقد الهادف والبناء ها نحن نتواصل معكم في هذا الموضوع «بالغ الأهمية» وهو خاص بمديري المدارس.
حرصت وزارة المعارف على «مديري المدارس» وأحست بأهمية أدوارهم وعملت على تكريمهم حتى تحصل منهم على أعلى قدر من طاقتهم وتفانيهم . كل هذا ليس من أجل المدير لأنه مدير ولكن كي يوظف المدير قدراته ومهاراته لكسب المعلمين وتذليل العقبات أمامهم حتى يحصل منهم على أكبر قدر من التضحية والعطاء والإنتاجية. والمستفيد من كل هذا هم فلذات الأكباد، أبناؤنا الطلاب، عتاد المستقبل ورجاله بحول الله وقوته.
وهنا نذكّر بأمور غاية في الأهمية قد تكون غائبة يلزمنا التنبيه عليها، أو معروفة ولكن لم تقدّر بقدرها:
1 تفيد اللوائح والأنظمة بأن مدة الإدارة المدرسية أربع سنوات ولكن أين هذا من واقعنا؟!! إن بعض المديرين قد أمضى في الخدمة «25» سنة العشرون الأخيرة منها في الإدارة ومع ذلك لم يتغير ولم يتجدد ولم يتطور بل أخذ الأمر على أنه تملك . وتلاحظ أن مدرسته هذه من أكثر المدارس في طلبات النقل الداخلي ، لماذا؟ هروبا من ذلك المدير.
وهكذا يرحل المفيد ويبقى المسيء . فمن المسؤول؟!
2 نرى أنه من الضرورة بمكان أن يكون 50% من تقييم المدير على المعلمين بحيث يؤخذ رأي المعلمين في مديرهم من خلال بطاقة تقييم تعدها إدارة التعليم أو استبانة تقوم إدارة التعليم بها. ويقوم المعلمون بتعبئتها.
نقول هذا الرأي لأن الميدان مليء بكثير من الملاحظات على بعض مديري المدارس من ذلك : عدم العدل في توزيع المناهج، الحصص، مواعيد الخروج، الأنشطة .
والكيل بمكيالين في المعاملة والإذن، وإلزام المعلمين بدفع رسوم شهرية للمدرسة، رواتب عمال، أو احتياجات مدرسية أو أنشطة طلابية أو جوائز . وضريبة عدم الدفع المعاملة السيئة، والحسم من درجات الأداء الوظيفي.
3 إيجاد قسم خاص في إدارات التعليم لأخذ آراء المعلمين واستقبال شكاواهم من مديريهم، بحيث ينظر هذا القسم إلى الشكوى أو التظلم على أنه بين شخصين متساويين في القدر والأهمية، ولا ينظر إلى المدير على أنه الذي لا بد من أن يكون هو المصيب والمحق وصاحب الحق.
وإذا ثبت إدانة المدير فيجب على الفور إبعاده وهنا تتعذر إدارة التعليم بقلة الراغبين في الإدارة وهنا نقول كما تُجري إدارة التعليم حركة نقل لمعلمين لم يطلبوا النقل متعذرة بالمصلحة العامة، فإنه يتعين عليها البحث عن مديرين أكفاء وإلزامهم بذلك للمصلحة العامة.
كم هو مؤسف حقاً أن يقضى على الإبداع في نفوس المعلمين بسبب تسلط مديريهم. وكم هو محزن أن يقصّر المعلم في أداء رسالته انتقاما من مديره.
إن حركة النقل تبرهن وبالدليل القاطع أن المعلم متى ما وجد التقدير والاحترام ومراعاة الجوانب الإنسانية والعدل فإنه يتفاعل ويبدع وينتج ويضحي وهو الذي كان قبل النقل يوصف بالكسل وعدم الفاعلية والذي امتلأ ملفه بالإنذارات والتعهدات. مع أن المعلم «واحد» لم ينزل عليه وحي ولم يزْددْ حاسة عاشرة. فهل يعي المسؤولون ذلك؟!
4 مع الأسف يوجد على الساحة مديرون «مستجدون» انشقت أذهانهم وتفتحت عقولهم على أن أساس العملية التعليمية يكمن في النشاط فقط وإبراز دور المدرسة في ملصقات دعائية أو لوحات جمالية أو مشاركات مسرحية. مع إغفال دور المدرسة الأساسي في التربية والتعليم ونتج عن ذلك أمور منها:
1 إن المعلم لا يقاس بما يحمله من مستوى علمي أو أساليب تربوية أو طرق تدريس ولكن بما يعد من مسابقات أو لوحات أو تمثيليات .
2 إغفال مستوى التلاميذ وعدم السؤال عنهم تعليميا. وفي نهاية العام يأتي الطلب بمساعدتهم وتيسير الأسئلة والتذكير بأهمية نسبة النجاح كدليل على نجاح المدرسة.؟!!
3 بعض المعلمين أصبحوا يتشكلون حسب طلب المدير وحسب توجهه فإن رفع راية النشاط بذلوا وأعطوا وفي المقابل ينالهم تعاطف المدير عن التحضير وتجاوزه عن مستوى الطلاب . ثم لا نعجب أن تظهر صورهم مقرونة بأسمائهم في سجلات المعلمين المتميزين . أما المخلصون المتفانون في أداء رسالتهم المضحون براحتهم وصحتهم فهم وقود حصص الانتظار والمؤخرون في حصصهم والمغضوب عليهم في مدارسهم ولا حول ولا قوة إلا باللّه العلي العظيم.
ختاما ما ذكر في هذه المقالة لا يعمّ المديرين كلهم بل منهم من هو قدوة في أخلاقه وقمة في سلوكه . نسأل اللّه أن يبارك فيهم وأن يزيدهم.
عبد العزيز العليان - عنيزة

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved