|
| الريـاضيـة
قبل انطلاقة فعاليات دورة كأس الخليج الثانية بالرياض «1392ه1972م» بأربعة أشهر ونيف.. احتضن الأمير عبدالله الفيصل رائد الرياضة السعودية أمد الله في عمره .. معسكر منتخب المملكة وأشرف عليه طوال تلك الفترة بالمنطفة الغربية.. حيث ساهم حفظه الله في ايجاد بيئة تحضيرية صحية للاعبين.. فكان الاعداد ناجحا بكل المعايير «فنيا ونفسيا».
* ضمت الخارطة الخضراء في ذلك الوقت عناصر متميزة.. وأسماء بارزة منهم الحارس العملاق أحمد عيد وفي الدفاع عبدالرزاق أبوداود وميمي أبوداود وناصر الجوهر وعلي عسيري وعبدالله يحيى.. وفي الوسط مبارك الناصر وصالح عبدالكريم وفي الهجوم الصاروخ وساعد رزق وسعيد غراب والنور موسى رحمه الله .. أسماء بالفعل رنانة امتازت بالقدرات الفنية والبنية الجسمانية القوية.. يقودهم مدربهم العربي طه اسماعيل..!
* لعب الأخضر لقاءه الأول ضد حامل اللقب «الكويت» على ملعب الملز الذي شهد مؤازرة جماهيرية سعودية.. ودعماً اعلامياً كبيراً.. ظهر الأزرق بصورة متواضعة فنيا.. ولكنه قوي بروح لاعبيه وقتاليتهم ونجح في التقدم بهدفين في أول ربع ساعة وأدرك «الأخضر» التعادل عن طريق الصاروخ سعيد غراب وفي الشوط الثاني لم يستطع «حامل اللقب» الخروج بهذه النتيجة إلا بالطريقة الدفاعية المحكمة والاعتماد على الهجمات المرتدة في ظل الضغط السعودي المتواصل ولكن بلا فعالية..!
* خرج المنتخب الكويتي فائزاً «بالتعادل» أشبه بالخسارة للأخضر الذي أهدر مهاجموه أهدافاً عدة لاسيما النجم الكبير سعيد غراب الذي أضاع لوحده «4» فرص أشبه بالانفراد لا تضيع من مهاجم مبتدىء!!
* صحيح ان الجميع كان يتمنى لو توج هذا المستوى المتميز للأخضر بالفوز غير ان الأداء الجماعي والعطاء الرفيع أثلج صدور وعشاق الفن السعودي.
* كان الأمير عبدالله الفيصل سعيدا جدا بهذا المستوى الرائع فكافأ اللاعبين بألف ريال تشجيعا لهم وتحفيزاً لمواصلة المشوار بنفس القوة والاصرار!.
* ساعد رزق نجم المباراة الأول الذي صال وجال رغم انه لم يلعب إلا في الحصة الأولى فقد صنع هدفي المنتخب وازعج مدافعي الكويت بتحركاته وانطلاقاته المرعبة وبالفعل خسر الأخضر أبرز عناصره المؤثرة بسبب الاصابة..!
* عاد الأخضر لمسار الانتصارات بفوز قوي وكبير ضد قطر «برباعية» سجلها الغراب «2» والنور موسى والصاروخ دفعت به لمركز الصدارة مع الكويت الذي تفوق بالأهداف بعد فوزه على الامارات ب7/صفر.
* ثم واصل القطار السعودي حصد النقاط والسير بخطى واثقة وثابتة نحو تحقيق اللقب للوهلة الأولى حين فاز في الجولة الثالثة على الامارات 4/1 كانت محصلة تفوقه حيث عززت هذه النتيجة حظوظه القوية لانتزاع الكأس الذهبية عشية ان اضحت المنافسة محصورة بين الأخضر والأزرق حتى آخر جولة..!
* ففي آخر جولة من البطولة خاض «الصقور» لقاء مصيرياً وحرجاً أمام المنتخب البحريني وهم مطالبون بالفوز بفارق «هدفين» والكلام على لسان الصاروخ ومبارك الناصر..!!
تقدم الفريق المقابل بهدف كان كالصدمة التي نزلت على رؤوس اللاعبين غير ان عزيمتهم وهمتهم قلبت الموازين لصالحهم حيث سجل الغراب هدف التعادل ثم خطف النور موسى هدف الفوز بعده بدقائق تحول الزمام لصالح الأخضر ومن كرة انطلق النور موسى في آخر ربع ساعة من الحصة الأولى تعرض لاعاقة من مدافع البحرين «جاسم محمد» احتسبت ضربة جزاء وطرد المدافع البحريني الذي تعمد ضرب النور.. احتجاج بحريني وفي غفلة يقوم حارسهم يوسف مالكي بالاعتداء على حكم المباراة في صورة افتقدت أبسط قواعد احترام القانون ورجاله.. طرد ثان لحارسهم.. واعلان البحرين عن انسحابه والأخضر متقدما ب2/1.. لينتهي اللقاء بفوز سعودي بهدفين فتوج المنتخب الكويتي اللقب وللمرة الثانية على التوالي وبفارق الأهداف عن الأخضر تحولت أفراح عشاق المنتخب السعودي الى أتراح والآمال والتطلعات الى احباطات وهكذا وقف سوء الطالع وحده لا غير حجر عثرة أمام طموح الأخضر الذي كان مؤهلاً ومهيأ 100% لانتزاع الكأس الذهبية لولا ظروف الانسحاب وتبعاته الذي أقلق مضاجع محبيه.
|
|
|
|
|
