|
| الاقتصادية
فتحت الأسهم الأمريكية على ارتفاع بسيط أمس الثلاثاء بعد نشر عدد من تقارير أرباح الشركات الباعثة على التفاؤل وبيانات افضل مما كان متوقعا عن مبيعات التجزئة في ديسمبر كانون الاول، وارتفع مؤشر ناسداك الذي تغلب عليه اسهم شركات التكنولوجيا93، 2نقطة بنسبة 15، 0 في المئة الى 67، 1993 نقطة بعدما كان قد اغلق امس الاثنين دون مستوى 2000 نقطة المهم نفسيا،
وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 11، 23 نقطة بنسبة 23، 0 في المئة الى 53، 9914 نقطة، وكذلك ارتفع مؤشر ستاندارد اند بورز 500 الاوسع نطاقا 99، 1 نقطة بنسبة 17، 0 في المئة الى 40، 1140نقطة،
وأوقفت سوق نيويورك للأوراق المالية امس التعامل على اسهم شركة انرون وغيرها من اوراقها المالية تمهيدا لشطبها من سجلات البورصة مسددة بذلك آخرضربة لشركة الطاقة العملاقة التي انهارت،
وقالت البورصة انها اتخذت هذه الخطوة بسبب طول الاجراءات المتوقع في قضية افلاس الشركة وما سيكون لذلك من تأثير على حملة اسهمها،
وكانت الشركة تقدمت الشهر الماضي بطلب حماية من الدائنين في اضخم اشهارافلاس في تاريخ الولايات المتحدة، وقالت بورصة نيويورك ان من حق انرون مراجعة القرار مع لجنة من مجلس ادارةالبورصة، غير انها اشارت في الوقت نفسه الى ان سهم انرون الذي كان يتداول بسعر 90 دولارا تقريبا في اغسطس اب عام 2000 قد هوى الآن الى اقل من دولار واحد على مدى اكثر من 30 جلسة متتالية، وبعد الاغلاق ارتفعت الأسهم منهية سلسلة خسائر استمرت ست جلسات متتالية في اعقاب نشر بيانات افضل مما كان متوقعا عن مبيعات التجزئة في ديسمبر كانون الاول،
وانخفضت الاسهم اليابانية في التعاملات الصباحية المبكرة ببورصة طوكيو أمس الثلاثاء مع هبوط أسهم عدة شركات كبرى للتكنولوجيا مثل سوني كورب بعد ان واصل مؤشر ناسداك الأمريكي لاسهم التكنولوجيا خسائره الليلة الماضية ليتراجع عن حاجز 2000 نقطة،
وهبط مؤشر نيكي القياسي السريع التأثر باسهم التكنولوجيا 39، 151 نقطة اي بنسبة 45، 1 في المئة الى 20، 10290 نقطة في الدقائق الثماني الاولى للتعاملات،
وانخفض مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 49، 15 نقطة أو 55، 1 في المئة الى 45، 94 نقطة،
وقال متعاملون ان المخاوف بشأن مديونيات بعض الشركات تؤثر سلبيا على السوق،
وهوى مؤشر نيكي للاسهم اليابانية اكثر من اثنين بالمئة عند اغلاق أمس الثلاثاء بعد ان حذت أسهم كيوسيرا كورب وشركات تكنولوجيا اخرى حذو نظيراتها الامريكية نزولا بينما اثار انهيار شركة يابانية اخرى قلق السوق،
وواصل مؤشر نيكي المؤلف من 225 سهما الهبوط لليوم الخامس ليغلق منخفضا 54، 233 نقطة توازي 24، 2 بالمئة مسجلا 05، 10208 نقطة وهو ادنى مستوى منذ 26 ديسمبر كانون الاول،
واحجم المستثمرون عن شراء أسهم التكنولوجيا قبيل اعلان نتائج مايكروسوفت كورب وشركات تكنولوجيا اخرى هذا الاسبوع، وهبط سهم كيوسيرا منتج مكونات الهواتف المحمولة والالكترونيات54، 5 بالمئة الى 7850 ينا،
وأعلنت شركة شوكوسان جوتاكو للبناء يوم الاحد انها تقدمت للمحكمة بطلب حماية من الدائنين بعد ان بلغت ديونها 5، 13 مليار ين في اول حالة انهيار لشركة مسجلة في البورصة هذا العام، «الدولار يساوي 80، 131 ين»
كما انخفض مؤشر توبكس الاوسع نطاقا لينهي معاملات أمس على ادنى مستوى في 39 شهرا،
وفقد توبكس 62، 19 نقطة توازي 96، 1 بالمئة ليصل الى 32، 980 نقطة،
الشركات الأمريكية تشكو قوة الدولار
* نيويورك رويترز من اليزابث لازاروفيتس واريك بوروز
يبدو ان مجتمع الشركات الأمريكية لا بد وان يجد شيئا يشكو منه فيما يتعلق بتذبذب أسعار صرف العملات ، ، وهذه المرة يشكو من الهبوط السريع لسعر الين وبدرجة اقل من الخفض الكبير في قيمة العملة الارجنتينية،
ويقول الخبراء انه يتعين تجاهل هذه الشكوى،
ويرى العديد من الخبراء في وول ستريت ان التذبذبات الراهنة جزء من المخاطر التي يتعين تحملها لدى اقامة اعمال في الخارج، كما ان قوة الدولار تعد من ناحية اخرى تصويتا من جانب الاجانب بالثقة في الاصول الأمريكية،
وقال ديفيد سويربي محلل الاسواق في شركة لوميز ستايلز للاستثمار «في الاوقات الصعبة يبالغ في استخدام العملة كحجة، ، ، الامر يشبه الى حد ما تذرع باعة التجزئة بان سوء الاحوال الجوية اثر على مبيعاتهم»، ويشهد هذا الاسبوع والاسبوع المقبل نشاطا كبيرا في اعلان نتائج اعمال الشركات عن الربع الاخير من العام الماضي والتوقعات لا تبدو مبشرة، وتتوقع وول ستريت ان تتراجع نتائج اعمال الشركات بدرجة لم يسبق لها مثيل منذ كساد عامي 1990 و1991،
وسيضر ارتفاع الدولار بعائدات بعض الشركات مثل شركات السيارات وغيرها من الشركات الصناعية ولكن مع اقتراب موسم اعلان النتائج ستتخذ شركات اخرى من الدولار كبش فداء،
لكن قوة الدولار تدعم سوق الاسهم بشكل عام، ويقول كريستوفر فيجاند الاقتصادي في سالمون سميث بارني «الدولار القوي يضر بالفعل بالصادرات الصناعية الأمريكية في الخارج لانه يحد من قدرتها على المنافسة، ، ، لكنه من ناحية اخرى يجعل اسواق رأس المال الأمريكية اكثر جاذبية للمستثمرين الاجانب، وهذا امر ايجابي»، وبلغ اجمالي الاستثمارات الاجنبية في الاسهم والسندات الأمريكية في الاشهر التسعة الاولى من العام الماضي 6، 357 مليار دولار اي اكثر من اجمالي استثماراتهم في عام 1999 بكامله، وفي العام الماضي عندما تراجعت قيمة اليورو بنسبة 12 في المئة امام الدولار تعالت اصوات الشركات الأمريكية كذلك بالشكوى من ان عائداتها في اوروبا تهبط اذا قومت بالدولار وصادراتها تتضرر، ولكن هذه الشكاوى تبددت مع انتعاش اليورو، والان بدأت الشركات الصناعية الأمريكية وشركات السيارات في الشكوى من هبوط الين الحاد الذي بلغت نسبته 14 في المئة خلال الاشهر الثلاثة الماضية واصفة الامر بانه مؤامرة يابانية للاضرار بالصادرات، وفي الاسبوع الماضي اتهم المدير التنفيذي لجنرال موتورز صناع السياسات في اليابان بالابقاء على ضعف الين عمدا لاعطاء مصنعي السيارات اليابانيين ميزة تنافسية في الولايات المتحدة،
وقالت جنرال موتورز كذلك ان الاضطرابات الاقتصادية التي تشهدها الارجنتين وخفض قيمة عملتها ستضر بارباح الشركة، والغت الارجنتين في وقت سابق هذا الشهر نظام ربط سعر عملتها بالدولار على اساس تساوي قيمة العملتين، وهبط سعر البيزو الارجنتيني نحو 41 في المئة يوم الجمعة الماضي في أول أيام تداوله بعد القرار، ومارس الاتحاد القومي للمصنعين الأمريكيين ضغوطا سياسية على ادارة الرئيس جورج بوش وطالب بترتيب اجتماع مع وزير الخزانة الأمريكي بول اونيل الاسبوع المقبل قائلا ان قوة الدولار تعطل انتعاش الاقتصاد الأمريكي،
وأشار الاقتصاديون كذلك الى عوامل اخرى اكثر اهمية لانعاش الاقتصاد الامريكي منها ان الشركات خفضت بشدة تكاليفها وانفاقها لتعزيز الارباح وان المصنعين تخلصوا من مخزوناتهم الراكدة،
وقال فيجاند ان قوة الدولار قد تضر بالصادرات الأمريكية «لكنها لن تؤثر على الايقاع العام للاداء الاقتصادي في 2002»، كذلك فان قوة الدولار قد لا تؤثر لك بدرجة تذكر على أرباح الشركات، فبعد ثلاثة أيام من الانتقادات التي وجهتها جنرال موتورز لليابان اعلنت الشركة وهي اكبر شركات صناعة السيارات في العالم انها تتوقع تجاوز توقعات وول ستريت بشأن الارباح في 2002 وزيادة حصتها في السوق العالمية بما فيها اسيا،
ويقول مديرو صناديق الاستثمار ان الشركات التي تشكو ارتفاع قيمة الدولار سيتعين عليها التكيف مع هذا الامر اذ ان محللي اسواق الصرف لا يتوقعون تراجع الدولار في المستقبل القريب، وقال ستانلي نابي من صندوق كريدي سويس اسيت ماندجمنت الذي يدير استثمارات تبلغ نحو 269 مليار دولار على مستوى العالم «حتى يأتي الوقت الذي تظهر فيه عملة اخرى تنافس الدولار ستظل العملة الأمريكية تعامل باعتبارها ملاذا امنا وستقوى امام العملات الاخرى»، وسجل الدولار اعلى مستوى له منذ 16 عاما امام سلة عملات في يوليو تموز الماضي بعد ان دعمت سلسلة التخفيضات في أسعار الفائدة التي قام بها مجلس الاحتياطي الاتحادي امال المستثمرين في انتعاش وشيك للاقتصاد الامريكي،
وبدأت الشركات تتكيف بالفعل مع الدولار القوي سواء بخفض الاسعار لزيادة القدرة التنافسية لمنتجاتها او بتحويل عائداتها بالعملات الاجنبية الى الدولار بمعدل اسرع مما كانت تفعل من قبل، وابطلت هذه الاساليب الى جانب اساليب التحوط التقليدية عن طريق العقود الاجلة والمشتقات للحد من اثر تأرجح أسعار الصرف حجة الشركات في القاء اللوم على تأرجح أسعار الصرف، وقال سوربي «غالبية شركات السيارات الكبرى تنتهج اساليب للحد من اثر تأرجح أسعار الصرف وتهدف على المدى الطويل لزيادة اعتماد ربحيتها على عوامل يمكنها التحكم فيها»، ويرى العديد من مديري الاستثمارات مخاطر تذبذب أسعار الصرف باعتبارها الثمن الذي تدفعه الشركات للاستثمار في الخارج وعادة ما يعوض ارتفاع معدلات النمو في الدول التي تتأرجح عملاتها بشدة مثل الاسواق الناشئة مخاطر هذا التأرجح،
|
|
|
|
|