رئيس التحرير : خالد بن حمد المالك

أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 18th January,2002 العدد:10704الطبعةالاولـي الجمعة 4 ,ذو القعدة 1422

متابعة

الحرب ضد الإرهاب وتداعياتها
علي صالح استقبل بيرنز ودعا واشنطن إلى ممارسة ضغوط على إسرائيل
دبلوماسيون في صنعاء : لا حاجة لممارسة ضغوط على اليمن بشأن الإرهاب .. وتسليم مشبوهين قد يبدو مستحيلاً
* عدن صنعاء ا ف ب:
أكد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح امس الخميس التزام اليمن بمكافحة الارهاب وذلك خلال لقاء مع مساعد وزير الخارجية الأمريكي وليام بيرنز في وقت رأى فيه دبلوماسيون في صنعاء ان واشنطن لن تمارس ضغوطا على اليمن فيما يتصل بمكافحة الارهاب حيث اثبت انه ملتزم اصلا بذلك.
ونقلت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) عن صالح تأكيده التزام اليمن بمكافحةالإرهاب ودعم الجهود الدولية من اجل استئصال شأفته وبما يخدم الامن والاستقرارالدوليين.
وقالت الوكالة ان بيرنز سلم صالح رسالة من الرئيس الامريكي مشيرة الى ان الرسالة تؤكد حرص الولايات المتحدة على تعزيز الشراكة مع اليمن في مجال مكافحة الإرهاب وغيره من مجالات التعاون ودعم اليمن في مجال التنمية والتدريب وتعزيز القدرات الأمنية.
واوضحت ان صالح وبيرنز بحثا في المستجدات والتطورات الاقليمية والدولية وفي مقدمتها التطورات في المنطقة.
واضافت الوكالة ان المسؤول الأمريكي اطلع صالح على نتائج جولته التي شملت عددا من دول المنطقة في اطار الجهود الأمريكية لتهدئة الاوضاع وتحريك عملية السلام في الشرق الاوسط.
وقد اكد صالح ثقته في قدرة الولايات المتحدة على اقناع كافة الاطراف بتهدئة الاوضاع والالتزام بتوصيات تينيت وخطة ميتشل وبما من شأنه استئناف عملية المفاوضات وصولا الى تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.
ودعا صالح واشنطن الى القيام بدور فعّال لممارسة الضغط على اسرائيل من اجل وقف عدوانها المتصاعد والخطر ضد ابناء الشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالصراع العربي الاسرائيلي.
وكان بيرنز قد تحادث اول امس مع رئيس الوزراء الاردني في عمان علي ابو الراغب حول تطورات الوضع في الشرق الاوسط وخصوصا في الاراضي الفلسطينية ووسائل احتواء المواجهات بين اسرائيل والفلسطينيين لاستئناف عملية السلام.
الى ذلك رأى دبلوماسيون غربيون في صنعاء ان الولايات المتحدة التي وصل مبعوثها وليام بيرنز الى عدن صباح امس، لن تمارس ضغوطا كبيرة على الرئيس علي عبد الله صالح الملتزم في عملية مكافحة الارهاب.
وقال دبلوماسي لوكالة فرانس برس انه منذ الاعتداءات التي استهدفت الولايات المتحدة في 11 ايلول/سبتمبر تصرف الرئيس صالح بشكل صحيح لكن هناك حدودا لما يمكن ان يطلب منه من اجل المزيد من الاجراءات.
وتابع ان صالح شن حملات على المواقع التي يمكن ان يختبئ فيها اعضاء القاعدة لكن الولايات المتحدة تريد منه تسليم كل المعتقلين (في إطار الحملة)، انها تريد نتائج عملية.
وكانت الحكومة اليمنية شنت عملية مطاردة لعناصر تنظيم القاعدة وشملت هذه الحملة العناصر الخارجة عن القانون في ثلاث محافظات.
ويبدو ان هذه الحملة التي لا سابق لها تهدف الى تجنب ضربة أمريكية في اطار الحملة لمكافحة الارهاب التي بدأت في تشرين الاول/اكتوبر الماضي في افغانستان.
وقال دبلوماسي آخر : لا نعرف ما اذا كان بيرنز سيطلب المزيد، مشيراً الى ان الحملة في مأرب لم تؤد الى اي نتيجة.
ويشير هذا الدبلوماسي بذلك الى المواجهات التي اسفرت في 18 كانون الاول/ديسمبر عن مقتل 28 شخصا بينهم 24 من رجال الشرطة والجيش، في مأرب في اطار ملاحقة المتهمين بالارهاب في المحافظات الثلاث التي تقيم فيها قبائل خارجة عن سيطرة السلطة المركزية.
ورأى دبلوماسي آخر ان تسليم مشبوهين الى الولايات المتحدة يصبح مستحيلا اكثر فاكثر في اليمن، واضاف ان طلب القيام بمعجزات امر خطير.
يذكر ان اليمن يتسم ببنية قبلية وسكانه يملكون كميات كبيرة من الاسلحة.
وحتى في صنعاء، تشاهد عادة سيارات كبيرة تقل زعماء قبليين تسير بسرعة كبيرة تحت حراسة مشددة.

أعلـىالصفحةرجوع
















[تعريف بنا][للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][البحث][الجزيرة]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved