|
| متابعة
* كابول رويترز:
 *
قال وزير الخارجية الأمريكي كولن باول أمس الخميس إن واشنطن ستبقى ملتزمة بدعم أفغانستان على المدى البعيد وتعتزم تقديم مساعدة كبيرة في إعادة إعمار البلاد التي مزقتها الحرب.
وأضاف في مؤتمر صحفي مع حامد قرضاي زعيم الإدارة الأفغانية المؤقتة «سنكون معكم في الأزمة الحالية وفي المستقبل».
وقال باول في أول زيارة منذ ربع قرن يقوم بها مسؤول أمريكي كبير لكابول «نحن ملتزمون بعمل كل شيء باستطاعتنا لمساعدتكم أثناء هذا الانتقال إلى أفغانستان جديدة.. أفغانستان يستطيع الناس أن يعيشوا بها في سلام وأمن».
وأضاف أن الولايات المتحدة تعتزم تقديم مساهمة «كبيرة» في إعادة إعمار أفغانستان وقال إنه سيعلن الرقم يوم الاثنين المقبل أثناء مؤتمر للجهات المانحة يعقد في طوكيو. وكان باول وصل إلى قاعدة باغرام التي تبعد 30 كلم شمال كابول آتيا من إسلام أباد في وقت سابق أمس وقد نقل بمروحية إلى كابول.
ومن جانبه تعهد الزعيم الأفغاني حامد قرضاي بأن تتبع حكومته المؤقتة نهجا بالغ الصرامة في مواجهة الفساد محاولا تهدئة المخاوف من تبديد أموال المساعدات المخصصة لإعادة بناء البلاد التي مزقتها الحرب.
وتعهد قرضاي بدعم الديمقراطية لكن قال إن حكومته التي ستدير البلاد ستة أشهر لن تتسامح مع الفساد.
وقال قرضاي في المؤتمر الصحفي مع كولن باول «مجال واحد سنبدي فيه صرامة بالغة قد تصل إلى حد القمع.. وذلك ضد الفساد، سنكون صارمين جدا جدا، لا يمكن أن نسمح بذلك.. نعرف أننا اذا سمحنا بذلك فلن تسير الأمور على نحو طيب في البلاد». وأضاف أن أفغانستان ستوقف طبع عملة الأفغاني التي طبعتها العديد من الحكومات في الأعوام الأخيرة وستسمح للبنوك الأجنبية بالعمل في البلاد. ومن جانب آخر أكد متحدث باسم البيت الابيض أن الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش «راض تماما» عن المعاملة التي يلقاها المحتجزون التابعون لشبكة القاعدة داخل القاعدة البحرية الأمريكية في كوبا. ويأتي هذا التأكيد ليلة الاربعاء الخميس وسط استمرار الانتقادات من جانب جماعات حقوق الإنسان من أن ظروف احتجاز هؤلاء السجناء غير إنسانية. وفي غضون ذلك انضم أول أمس إلى السجناء أفراد الدفعة الثالثة من عناصر طالبان والقاعدة وقوامها 30 شخصا من بين حوالي 400 شخص رهن الاحتجاز الكلي في أفغانستان . وبذلك يصبح عدد جميع المحتجزين في قاعدة جوانتانامو80 شخصا.
وقال السكرتير الصحفي للبيت الابيض آري فليشر عن الخمسين شخصا الذين تم نقلهم أولا إلى قاعدة خليج جوانتانامو من مقر احتجازهم بأفغانستان «إن هؤلاء الأشخاص خطرون للغاية، إنهم من أسوأ ما يكون». وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال ريتشارد مايرز إن نحو 90 باكستانيا اعتقلوا بعد التطوع للمحاربة في صفوف حركة طالبان التي انفرط عقدها سيتم تسليمهم إلى السلطات الباكستانية «قريبا». وقد استمر الاهتمام الدولي مركزا على الخمسين محتجزا التابعين للقاعدة في خليج جوانتانامو. وشكا المنتقدون من أن المحتجزين لا يلقون معاملة إنسانية حيث تم تقييدهم وتغطية رؤوسهم قبل إقلاعهم كما وضعوا في منشآت مؤقتة تماثل «الاقفاص». وشدد البنتاجون على أن السجناء يلقون المعاملة التي تحددها مواثيق جنيف برغم أن الولايات المتحدة تعتبرهم «محاربين غير شرعيين» وليسوا «أسرى حرب».
ويؤكد البنتاجون أن السجناء يتناولون ثلاث وجبات إسلامية يوميا ويسمح لهم بممارسة الرياضة والاستحمام. ومن المتوقع أن يصل ممثلو الصليب الاحمر الدولي إلى جوانتانامو في وقت لاحق للتفتيش على المنشآت ومراقبة المعاملة التي يلقاها السجناء. وقالت منظمة العفو الدولية إن احتجاز الأسرى داخل أقفاص تسع سريرا تقل بكثير عن الحد الأدنى المطلوب للمعاملة الانسانية.
كما أعربت المفوضية الدولية لشؤون حقوق الإنسان ماري روبنسون عن قلقها الشديد من الأنباء التي تواترت عن أن الأسرى المحتجزين في قاعدة جوانتانامو يعاملون معاملة سيئة.
وطالبت ماري روبنسون بالتحقيق في هذه الأنباء .. ودعت واشنطن إلى احترام تعهداتها الدولية.
وبينما تصف واشنطن السجناء بأنهم مقاتلون خارجون عن القانون مما يعني أنهم لا تحق لهم الحماية الكاملة التي توفرها معاهدة جنيف وقال مسؤول في الصليب الأحمر إن عبارة «مقاتلون خارجون عن القانون» غير معروفة في القانون الدولي بينما اتهم محامي حقوق الانسان جيفري روبنسون الولايات المتحدة بتجاهل المعاهدة.. موضحا أن من يستسلمون أو يتم أسرهم في ساحة القتال يفترض أن يعاملوا كأسرى حرب يتمتعون بالحماية طبقا لنصوص معاهدة جنيف إلى أن تقرر محكمة مختصة مصيرهم.
|
|
|
|
|
