رئيس التحرير : خالد بن حمد المالك

أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 18th January,2002 العدد:10704الطبعةالاولـي الجمعة 4 ,ذو القعدة 1422

متابعة

منظمة أمريكية لحقوق الإنسان:
الحكومات تستغل الحرب ضد الإرهاب لانتهاك الحقوق
* * واشنطن د.ب.أ:
قالت منظمة هيومان رايتس ووتش المهتمة بحقوق الانسان ليلة الاربعاء/الخميس أن حكومات في مختلف أنحاء العالم تستغل الحملة التي تقودها الولايات المتحدة ضد الارهاب كستار للانقضاض على المنشقين السياسيين. وركز التقرير السنوي للمنظمة على روسيا وأوزبكستان ومصر وهذه الدول الثلاث من الحلفاء الرئيسيين للولايات المتحدة في حرب الرئيس جورج دبليو. بوش ضد الارهاب. حيث قال التقرير: ان هذه الدول تستخدم الحرب ضد الارهاب لتبرير الحملات العسكرية التعسفية أو الاجراءات الصارمة التي تتخذها ضد المعارضين السياسيين. كما انتقد التقرير الولايات المتحدة وأوروبا الغربية لتطبيقهما إجراءات ضد الارهاب عقب أحداث 11 أيلول /سبتمبر/ الماضي تهدد قيم الحقوق المدنية المعمول بها منذ زمن طويل.
وقال كينيث روث. المدير التنفيذي لمنظمة هيومان رايتس ووتش. أن «الارهابيين يعتقدون أن أي شيء يمكن اتخاذه باسم قضيتهم وأضاف أنه يجب عدم التهاون في حقوق الانسان باسم أي قضية. وأوضح روث أن قرار بوش بإنشاء محاكم عسكرية لمحاكمة الارهابيين الاجانب يعرض للخطر مصداقية الولايات المتحدة مع الحكومات الاخرى فيما يتعلق بقضايا حقوق الانسان. يذكر أنه في أعقاب هجمات 11 أيلول /سبتمبر على الولايات المتحدة، التزمت إدارة الرئيس بوش الصمت ولم تعد تنتقد الحرب الروسية في الشيشان بل إنها بدلا من ذلك تؤكد الصلة بين المتمردين الشيشان وشبكة القاعدة الاصولية بزعامة المنشق السعودي أسامة بن لادن، وكذاك فإن الانتقادات الامريكية المتكررة لسجل حقوق الانسان في أوزبكستان تحولت إلى عبارات الاشادة من جانب واشنطن للمساندة المعلنة من جانب الرئيس إسلام كاريموف للعمليات العسكرية الامريكية في أفغانستان بما فيها استخدام القواعد الجوية داخل أوزبكستان. ورفض وزير العدل الامريكي جون اشكروفت انتقاداً موجهاً من والد جون ووكر الذي قاتل في صفوف حركة طالبان الافغانية بشأن انتهاك الحقوق التي كفلها الدستور للمواطن الامريكي.
فقد أعلن اشكروفت «الثلاثاء» الماضي أن ووكر سيحاكم في محكمة مدنية بتهم يعاقب عليها بالسجن مدى الحياة كعقوبة قصوى، وتشمل التواطؤ على قتل أمريكيين. وووكر «20 عاما» متهم بأنه قاتل في صفوف طالبان ثم اعتقل في تشرين ثان/نوفمبر الماضي بمدينة مزار الشريف شمالي أفغانستان، وهو محتجز على متن سفينة باتان الحربية الامريكية وسيسلمه الجيش الامريكي إلى المباحث الفيدرالية إف. بي.آي ويحاكم أمام محكمة فدرالية في فرجينيا بالقرب من واشنطن. وصرح ووكر في أحاديث لمحطات إذاعة وتلفزيون أمريكية بأنه تم إخطاره بحقه في الاستعانة بمحام وأنه وقع إقرارا بعدم رغبته في ذلك.
وأصدر والدا ووكر من منزلهما في كاليفورنيا بيانا قالا فيه: إن الصليب الاحمر حاول أن يسلم نجلهما ثلاث رسائل خلال الاسابيع التي احتجز فيها ولكن في كل مرة لم يسمح له بذلك .. وقد قلنا له أن لديه محاميا يحاول أن يراه وأن يساعده.
وقال جورج هاريس المحامي الذي وكلته أسرة ووكر أنه أجري له استجواب لمدة 45 يوما بينما كان هناك محامون يحاولون الوقوف بجانبه والتحدث باسمه.وأوضح اشكروفت أن ووكر يواجه عقوبة السجن مدى الحياة بتهمة التواطؤ على قتل مواطنين أمريكيين في الخارج وتزويد المنظمات الارهابية بموارد وعتاد. ومن ضمنها تنظيم القاعدة الذي يتزعمه المنشق السعودي أسامة بن لادن. وأيضا الاشتراك في صفقات محظورة مع طالبان.ولا يزال يبحث موضوع توجيه تهمة الخيانة العظمى له مما يمكن أن يؤدي إلى الحكم عليه بالاعدام إذا ثبتت إدانته.
وقد اعتنق ووكر الاسلام في سن المراهقة ثم سافر إلى باكستان ومنها إلى أفغانستان. واحتجز على متن سفينة باتان البرمائية الامريكية في بحر العرب منذ اشترك في حركة تمرد في السجن في مزار الشريف قتل خلالها أحد عملاء المخابرات المركزية الامريكية سي.آي.إيه.وقال مسؤولون أمريكيون إن المعلومات التي أدلى بها ووكر للسلطات أثناء استجوابه يمكن أن تستخدم ضده في المحكمة. وتقضي قاعدة ميراندا بإخطار المتهم في جرائم جنائية بحقه في الاستعانة بمحام وتحمي حقه في عدم إدانته استنادا إلى أدلة جرم بها نفسه.من جانبه أشاد وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد بالمعاملة التي يلقاها السجناء الذين تورط كثير منهم في تمرد بسجن مدينة مزار الشريف الواقعة في شمال أفغانستان في تشرين ثان/نوفمبر الماضي. وقال رامسفيلد: إن شد وثاق السجناء كان ضروريا لانهم قد يحاولون الهرب خلال نقلهم أو قتل المكلفين بحراستهم.
وقال: لا يساورني أدنى قلق إزاء معاملتهم إنهم يعاملون بصورة أفضل مقارنة بالاساليب التي اتبعوها في التعامل مع أي شخص آخر خلال السنوات العديدة الماضية وبصورة أكثر جودة من ظروفهم عندما عثر عليهم.وحول ظروف احتجازهم في جوانتانامو. أكد رامسفيلد أنها لن تكون نزهة بالنسبة لهم ولكنها ستكون إنسانية. وقال: إن التحقيق الرسمي مع المحتجزين سيبدأ قريبا بهدف اكتشاف معلومات حول هجمات أخرى محتملة. وقال المدير التنفيذي لمنظمة هيومان رايتس واتش كينيث روث إن تصريح رامسفيلد بأن الظروف في جوانتانامو أحسن من تلك التي عاش فيها السجناء طواعية في أفغانستان ليس لها أدني علاقة بالموضوع. وقال روث للصحفيين في واشنطن: إن قضية المأوى تمثل مشكلة خطيرة، وأضاف: إن الامريكيين سيصدمون إذا تم وضع جندي أمريكي أسير في الخارج في قفص له سقف من الصفيح. وهي الطريقة التي تعامل بها الولايات المتحدة الان المحتجزين.
وهناك ثلاثة من المحتجزين في كوبا يزعمون أنهم مواطنون بريطانيون. وتعرض رئيس الوزراء البريطاني توني بلير لانتقاد حاد في مجلس العموم «الاربعاء» الماضي بسبب امتناعه عن متابعة قضيتهم مع واشنطن. وقال متحدث باسم بلير: إن الحكومة البريطانية راضية عن المعاملة المناسبة التي يلقاها المحتجزون وأنها صبورة فيما يتعلق بالاتصال بهم. وقال المتحدث: لقد وافقنا على أننا في بداية العملية وليس في نهايتها. وأضاف أن البنتاجون يعتقد أن بعض السجناء المحتجزين في جوانتانامو لديهم معلومات حول بعض طائرات أخرى كانت تحلق يوم الحادي عشر من أيلول /سبتمبر، وذلك في إشارة إلى الهجمات التي تعرضت لها الولايات المتحدة من جانب عناصر القاعدة الذين اختطفوا أربع طائرات تجارية.

أعلـىالصفحةرجوع
















[تعريف بنا][للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][البحث][الجزيرة]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved