رئيس التحرير : خالد بن حمد المالك

أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 18th January,2002 العدد:10704الطبعةالاولـي الجمعة 4 ,ذو القعدة 1422

شرفات

الفنانة التشكيلية الفلسطينية هدى صالحة لـ « الجزيرة »:
التشكيل الفلسطيني له دور كبير في التصدي للاحتلال
على مدار تسعة سنوات هو عمرها الفني ما زالت تعكس بريشتها معاناة شعبها وتناضل ضد إحتلال أرضها، ترسم صرخات الأطفال وكفاح الرجال وآهات الآباء والأمهات، ترسم القوة والصمود لشعبها، إنها الفنانة الفلسطينية هدى صالحة التي إلتقت بها الجزيرة أثناء مشاركتها في المعرض الفني لدعم الانتفاضة الذي أقيم بالقاهرة مؤخراً وشارك فيه العديد من الفنانين.
* ماذا عن البدايات وكيف جاء إختيارك لمجال الفن التشكيلي :
البداية تعود منذ الصغر حيث أحببت الرسم والتلوين، وفي سن الخامسة عشرة أقمت معرضاً مصغراً في غزة حاولت أن أعبر من خلال لوحاتي عن هموم وطني، وبدأت في تطويع الخامات المتاحة لي في هذا الوقت لخدمة إبداعي وتقديم صورة واضحة لما يدور في مخيلتي من أفكار، فرسمت أطفال المجارة وسخرت من قيود الإحتلال وقدمت البطولة والكفاح، فكانت القضية الفلسطينية أولى العوامل التي أثرت في رؤيتي الفنية فقد جعلت من المعاناة مادة أساسية في مخيلتي أختار على أساسها اللون والخامة وأرسم الخطوط والتجاعيد وأختار المعارض وأسماءها. ورغم عدم دراستي الفن في وقت مبكر من حياتي لأني حاصلة على ليسانس الآداب - إلا أنني استطعت خلق رؤية إبداعية خاصة بي تبتعد عن الأسس الأكاديمية وتقترب أكثر لرؤية الواقع والإعتماد على الموهبة الفطرية أكثر من غيرها، وحاولت الإطلاع على العديد من الأعمال الفنية ومعرفة التيارات الحديثة وأهم اتجاهات الفنانين العالميين مما أتاح الفرصة لخلق رؤية فنية واضحة المعالم.
ألوان الكفاح
* تعتمد بين اللونين الأزرق والأحمر في معظم أعمالك فما السر في ذلك..؟
أعتمد بالفعل على اللونين الأزرق والأحمر في لوحاتي لأنني أرى فيهما تعبيراً واضحاً عن قضيتنا فاللون الأزرق استخدمه كرمز للثأر والرغبة في التحرر وعودة الأرض، واللون الأحمر أطلقه كرمز للكفاح وحيث يختلط لون الأرض بالدماء، ففي اللونين الثأر والتحرر والجهاد، وهذا لا يمنع أني اعتمدت على ألوان أخرى كالأبيض تعبيراً عن التفاؤل والفرحة، والأسود تعبيراً عن العذاب والمعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، والأصفر تعبيراً عن صرخات الأمهات على شهدائها كل يوم.
* وماذا عن صورة المرأة في ولوحاتك..؟
المرأة في لوحاتي هي رمز للوطن، فالمرأة هي الأم التي تصرخ لفقد ولدها وهي الزوجة الثكلى والأخت الباكية وهكذا، ودائماً اعتمد على رموز أخرى غير المرأة، كالطوق أو الحبل أو السلاسل دلالة على الحصار والعدوان من ناحية والنزوح والهروب من ناحية أخرى، وهناك العجز رمزاً للكفاح والصمود وغيرها من الأشياء التي تحمل رموزاً ودلالات تعبر عن المأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني لنيل حريته.
معرضك الحالي
* وماذا عن مشاركتك في المعرض الحالي..؟
أقدم في هذا المعرض ثلاثة أعمال جديدة تعكس الهم الفلسطيني الذي نعايشه وكيف تسير الحياة رغم المأساة وهذه اللوحات تزخر بالعديد من الاشارات التي تعبر عما نشهده ورغم أن هذه اللوحات لا تحمل عنواناً معيناً إلاّ أنها يجمعها المعاناة، ففي احدى اللوحات قدمت فتاة تقف صامتة وحولها طوق يقيد حركتها، فالفتاة هنا هي فلسطين قلب العروبة المفقود، والطوق يدل على سطوة الإحتلال الإسرائيلي، وتظهر صورة يد الفتاة مغلولة تعبيراً عن الضعف والوهن مقارنة بقوة الطوق، وأؤكد من خلال هذه اللوحات أن من يعيش وسط الآلام خير من يعبر عنها، ورغم قولي ذلك إلاّ أن هذا لا يمنع من وجود كثير من الفنانين العرب استطاعوا بحق أن يعبروا عن كفاح الشعب الفلسطيني.

أعلـىالصفحةرجوع
















[تعريف بنا][للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][البحث][الجزيرة]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved