شاهدت عبر الكثير من الفضائيات العربية خلال شهر رمضان برامج عديدة كلها تدور حول فكرة البرنامج الاجنبي الشهير الكاميرا الخفية، وللاسف وان اختلفت الاسماء تبقى هذه البرامج مجرد تقليد سخيف ومسف لذلك البرنامج تفتقر الى الابداع والتجديد. ولا احد منا ينكر أبدا حاجة الجميع الى الضحك والتسلية ولكن لا نرضى ان يكون ذلك على حساب البسطاء من الناس، فانتزاع ضحكة من المشاهد لا تطلب أبداً أن نجلس شخصا على كرسي مكسور حتى يسقط أرضا أو أن نشعل حوله ألعابا نارية أثناء تناوله لطعامه.
إنها في رأيي الشخصي كوميديا قائمة على الاستخفاف والاستهزاء بالآخرين ومن قبلهم المشاهد العربي وبالتالي يتحول هذا الاعلام المرئي بواسطة هذه النوعية من البرامج الى مؤثر سلبي على عقل ووجدان المشاهد.
اين برامجنا الخاصة وابداعنا المستقل الذي يتناسب وطبيعة مجتمعاتنا العربية، لا ان ينجح برنامج فتسارع الفضائيات العربية بتقليده.
د. سامح محمدالسنوسي جامعة الملك فيصل المملكة العربية السعودية |