* قندهار طوكيو لندن الوكالات:
أعلن الجيش الأمريكي ان طائرة هليكوبتر حربية تقل سبعة من مشاة البحرية الأمريكية تحطمت أمس الاحد في شمال أفغانستان ونجا البعض من الحادث.
وقال الجيش في بيان وزع على الصحفيين في قاعدة تابعة لمشاة البحرية الأمريكية قرب مدينة قندهار في جنوب أفغانستان «تحطمت طائرة طراز ايه سي.اتش 53 أي عاملة في مهمة الحرية الصامدة... في منطقة نائية بشمال أفغانستان.
كان هناك سبعة من مشاة البحرية على متنها وقت الحادث، هناك ناجون».
وجاء في بيان الجيش ان الطائرة المتحطمة أقلعت من قاعدة باجرام الجوية شمالي العاصمة الأفغانية كابول في طريقها لإمداد القوات الأمريكية.
وقال البيان «أفراد إنقاذ الطوارئ في الموقع وجهود الإنقاذ جارية».
وفي وقت سابق قال اللفتنانت جيمس جارفيز المتحدث العسكري الأمريكي للصحفيين «يمكنني القول إن الطائرة تحطمت في منطقة سلاسل جبلية على ارتفاع كبير».
وصرح بان عددا من أفراد مشاة البحرية السبعة الذين كانوا في الطائرة نجوا من الحادث لكنه رفض التكهن بسبب تحطم الطائرة، وذكر ان فرق الإنقاذ وصلت إلى موقع الحادث.
وأعلنت شبكة «سي.ان.ان» التلفزيونية الأمريكية عن تحطم الطائرة.
وهذا ثاني حادث له صلة بالقوات الأمريكية في المنطقة منذ بدء العمليات العسكرية الأمريكية في أفغانستان في أكتوبر تشرين الأول لاسقاط حكومة طالبان وملاحقة أسامة بن لادن المشتبه به الرئيسي في الهجمات التي تعرضت لها الولايات المتحدة في 11 سبتمبر ايلول.
وفي وقت سابق من الشهر تحطمت طائرة للتزويد بالوقود في الجو في جنوب غرب باكستان وقتل سبعة من مشاة البحرية الأمريكية كانوا على متنها.
وعلى صعيد آخر قالت صحيفة صنداي تلجراف إن الأسقف البريطاني المرشح لرئاسة الكنيسة الانجليكانية هاجم الحملة التي يشنها الغرب في أفغانستان ووصفها بأنها «مشوبة أخلاقيا ومحرجة».
ويتصدر أسقف ويلز روان ويليامز المرشحين لخلافة دكتور جورج كاري كأسقف لكانتربري طبقا لاستطلاع رأي أعضاء المجمع الكنسي والذي أجرته صحيفة التايمز الاسبوع الماضي وهو أيضا المرشح لرئاسة الكنيسة الانجليكانية التي يقدر أتباعها بنحو 70 مليونا في شتى أنحاء العالم.
ونقلت صحيفة صنداي تلجراف عن ويليامز في كتاب له بعنوان «الكتابة على الرمال» قوله «من الممكن التعبير عن الأسف لسقوط ضحايا من المدنيين وفي نفس الوقت نحتفظ بالمصداقية الأخلاقية حين يكون العمل مركزا بشكل واضح وأهدافه على طريق التحقيق.
لكن من المستحيل ان يتحقق ذلك حين تكون الاستراتيجية مشوشة ويتحدث الزعماء السياسيون عن حرب قد تدوم سنوات».
ومن جانب آخر وصل حامد قرضاي رئيس الحكومة الأفغانية المؤقتة إلى اليابان أمس الاحد لحضور مؤتمر دولي للدول المانحة يطلب خلاله مليارات الدولارات لإعادة بناء بلاده التي دمرته الحرب.
ووصل قرضاي «44 عاما» وهو زعيم بشتوني إلى العاصمة اليابانية طوكيو قادما من المملكة العربية السعودية في أول رحلة له في الخارج منذ تسلمه مهام منصبه في ديسمبر كانون الأول بعد ان أسقطت حملة قادتها الولايات المتحدة حكومة طالبان في كابول.
ويبدأ مؤتمر طوكيو الذي يستمر يومين اليوم الاثنين وتحضره أكثر من 60دولة مانحة تعلن خلاله عن خطة مساعدات لأفغانستان قدرت الأمم المتحدة والبنك الدولي تكلفتها بنحو 15 مليار دولار خلال عشر سنوات.
ومن المقرر ان يزور قرضاي الصين قبل ان يعود إلى بلاده.
هذا وقد أعلن قرضاي في مقابلة مع صحيفة «دير شبيغل» نشرتها اليوم الاثنين ان ألمانيا ستتولى بعد البريطانيين قيادة القوة الدولية لمساعدة أفغانستان للحفاظ على الأمن (ايساف).
وقال إذا تخلى البريطانيون بعد ثلاثة أشهر عن قيادة ايساف فهذا لا يعني «أبدا ان البريطانيين سيغادرون وأن الألمان سيتولون عندها قيادة هذه القوة، لقد قدموا لنا دائما المساعدة في حربنا (ضد طالبان)».
وأوضح انه إذا كانت مهمة ايساف تقتصر حاليا على كابول وضواحيها «فلا يمكنكم ان تتصوروا عدد الطلبات التي نتلقاها من المقاطعات الأفغانية كي ينتشر فيها أيضا جنود قوة ايساف».
وفي واشنطن أعلن متحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية ان قوات نظامية من الجيش الأمريكي بدأت منذ السبت الماضي باتخاذ مواقع في مطار قندهار، كبرى مدن جنوب أفغانستان، الذي كان حتى الآن تحت سيطرة قوات مشاة البحرية الأمريكية (المارينز).
وقال القومندان دان سوللار إن «العملية جارية وان الفرقة المجوقلة 101 تتولى الإشراف على مطار قندهار وتحل محل المارينز».
وذكرت شبكة التلفزيون الأمريكية «سي ان ان» ان قوات المارينز ستعود إلى قاعدتها على متن السفن التي ترسو في بحر عمان.
| 