Monday 21st January,200210707العددالأثنين 7 ,ذو القعدة 1422

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

تبادل روتيني لإطلاق النار بين قوات البلدين
باكستان لا ترى حرباً والهند تستبعد تراجع التوتر

* واشنطن إسلام آباد نيودلهي الوكالات:
يبدو ان ما تنتظره إسلام آباد من رد هندي يتجاوب مع طرح الرئيس الباكستاني الاسبوع الماضي لا يزال أمرا بعيد المنال حيث استبعدت نيودلهي أمس خفض التوتر مع جارتها ومع ذلك فقد رأت إسلام آباد ان الوضع الحالي لن يقود إلى حرب بين الدولتين.
فقد استبعدت الهند أمس خفض معدلات التوتر على الحدود مع باكستان حتى تقوم إسلام آباد بالاستجابة لطلبها القاضي بتسليم العناصر التي تصفها بالإرهابية والحد من أنشطة الإرهاب عبر الحدود.
صرح بذلك جورج فرنانديس وزير الدفاع الهندي في مقابلة أجرتها معه شبكة فوكس التلفزيونية الأمريكية ردا على سؤال حول إمكانية قيام بلاده بسحب قواتها بعيدا عن مواقع تمركزها حاليا للضغط على باكستان للقيام بالمثل.
وأكد سعي بلاده للتوصل إلى حل سلمي للأزمة مع باكستان والمتمثل في اللجوء إلى الجهود الدبلوماسية على الرغم من حشد القوات على الحدود.
وادعى فرنانديس ان تعهد الرئيس الباكستاني بيرويز مشرف في خطابه الأخير بالقضاء على الإرهاب في بلاده لم يترجم حتى الآن على أرض الواقع بصورة عملية داعيا إياه إلى تسليم قائمة العناصر المطلوبة من قبل الهند على غرار تسليمه لسبعة من عناصر تنظيم القاعدة للولايات المتحدة.
وكان مشرف قد نال بعض المديح الاسبوع الماضي بعد الكلمة التي ألقاها وأدان فيها الإرهاب وحظر خمس جماعات إسلامية متشددة بينها جماعتان تلقي الهند باللوم عليهما في الهجوم على برلمانها في 13 ديسمبر كانون الأول.
وقال فرنانديس الذي ينظر إليه على انه من بين الوزراء المتشددين في حكومة رئيس الوزراء الهندي اتال بيهاري فاجبايي إنه لا يرى معنى في مطالبة نيودلهي بسحب قواتها ومعداتها العسكرية بعيدا عن الحدود المتوترة مع باكستان.
ومضى يقول «لانه إذا سحبنا قواتنا ستستمر الأوضاع على ما هي عليه وسيستمر إطلاق النيران من جانب واحد وثانياً لأن ذلك يمكن هؤلاء الإرهابيين من التحرك إلى أراضينا».
وقال فرنانديس إن باكستان لم تنفذ أيضا طلب الهند بتسليم أكثر من 20 رجلا تطالب الهند بالقبض عليهم بعد مزاعم بأنهم مجرمون وإرهابيون تأويهم باكستان.
واستطرد «ومن ثم هناك فارق بين الشعور بالتفاؤل لأن الجهود الدبلوماسية جارية وبين الإجراءات التي يجب ان ينفذها الجنرال مشرف».
وتقول باكستان إنها لن تسلم أي أفراد غير باكستانيين ممن تطالب الهند بتسليمها إياهم، وتقدمت باكستان أيضا بقائمة بأسماء مجرمين تطالب بالقبض عليهم قائلة إنهم احتموا في الهند وتعتزم مطالبة نيودلهي باتخاذ إجراءات حتى تتعاون مع الهند فيما يتعلق بقائمتها للأفراد الذين تطالب بالقبض عليهم وتسليمها إياهم.
ومن جانبه أعلن الرئيس الباكستاني برويز مشرف في مقابلة مع مجلة «نيوزويك» الأمريكية انه لا يعتقد ان التوتر بين بلاده والهند يمكن ان يتحول إلى حرب مفتوحة.
وقال في هذه المقابلة التي نشرتها المجلة في عددها الصادر اليوم الاثنين «من وجهة نظر عسكرية وكذلك من وجهة نظر دبلوماسية وسياسية لا أعتقد ان حرباً قد تقع إلا إذا حصل عمل طائش وهذا أمر ممكن دائماً».
وأوضح ان الهند قلصت مستوى التعبئة في سلاحها الجوي ولم تنشر قوات برية إضافية «الأمر الذي يتيح لهم استكمال الاستعدادات لشن هجوم».
ولكن مشرف أعلن انه يتوجب على البلدين بذل جهود جدية من أجل حل خلافهما المتعلق بمنطقة كشمير التي تثير التوتر بين الدولتين منذ ما يقرب الخمسين عاماً.
وأضاف «يجب ان يتحلى البلدان بالواقعية والمرونة وان يجدا حلاً».
وقال أيضا «ليس هناك أي شك عندي من اننا سنتوصل إلى إيجاد حل».
وفي إظهار لحسن النوايا قال وزير البترول والثروة الطبيعية الباكستاني عثمان أمين الدين ان باكستان لا تعترض على مشروع مد خط أنابيب لنقل الغاز الطبيعي من إيران إلى الهند عبر أراضيها.
وأضاف أمين الدين في ايجاز صحافي عقده في إسلام آباد أمس انه ليس لدى باكستان أي اعتراض على المشروع بل انها ستلتزم توفير الحماية له.
وأوضح أمين الدين ان سياسة بلاده الحالية استقطبت حوالي 962 مليون دولار من الاستثمارات الأجنبية بالإضافة إلى 480 مليون دولارستقوم الصين باستثمارها لإنشاء أنبوب للنفط.
ومن جانب آخر تبادلت قوات البلدين إطلاق النيران في بضع أماكن على طول الحدود وعند خط المراقبة الذي يفصل بين الجزء الواقع تحت سيطرة الهند من كشمير والجزء الواقع تحت سيطرة باكستان مساء أمس الأول السبت.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الرئيسية]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىmis@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved