* كتب نبيل العبودي:
قطع منتخبنا الوطني الأول شوطا كبيرا نحو المنافسة على اللقب وكأس البطولة لخليجي 15 عندما تخطى عقبة كبيرة في طريقه بالفوز المستحق الذي حققه مساء أمس على المنتخب البحريني وبثلاثة أهداف مقابل هدف واحد بعد مباراة جميلة ورائعة قدمها الفريقان وظهرت بصورة رائعة كانت هي الأجمل حتى الآن في خليجي 15 على الاطلاق.
وتناوب المنتخبان بالسيطرة على أحداث الشوطين فكان منتخبنا الأفضل في الشوط الأول بينما تحسن أداء المنتخب البحريني في الشوط الثاني وظهر بصورة أفضل واستطاع التفوق على منتخبنا في فترات كثيرة من هذا الشوط.
واستطاع مدرب منتخبنا الوطني ناصر الجوهر التفوق في هذا الشوط على المدرسة الألمانية بفضل التشكيل الجيد والرائع والمثالي الذي بدأ به المباراة.
في المقابل كان المنتخب البحريني رائعا ويقدم أداء رجوليا ومثالياً في هذا اللقاء ولم يكن يستحق الخسارة الكبيرة في ظل تقديمه للمستوى الجيد الذي قدمه وبخاصة الشوط الثاني وان كانت خسارته الثانية قد أبعدته قليلا عن المنافسة على اللقب ولكن يجب ألا نتجاهل ذلك المستوى الكبير الذي قدمه في هذا اللقاء وكان بالفعل نداً قوياً لمنتخبنا.
دخل مدربنا الوطني ناصر الجوهر اللقاء بتشكيل مختلف عما دخل به لقاء الكويت الافتتاحي حيث أبعد الثنائي صالح المحمدي ومرزوق العتيبي وأدخل بدلا منهما الغامدي والجمعان من البداية فكان التشكيل الذي بدأ المباراة مكونا من الدعيع، الدوخي والصقري وخليل وسليمان والعويران وماطر والغامدي والجابر وفي الهجوم الثنائي الحسن اليامي والجمعان.
بينما دخلها المنتخب البحريني بتشكيل مكون من: عبدالرحمن عبدالكريم ومحمد حسين وعبدالعزيز صالح وراشد الدوسري وخالد الدوسري ومحمد سالمين وفيصل عبدالعزيز وطلال يوسف وسلمان عيسى ويوسف السعدي وابراهيم المشخص.
واتضح من خلال التشكيلين اعتماد الجوهر على الطريقة 4/4/2 بينما اعتمد المنتخب البحريني على الطريقة 5/3/2.
بدأ منتخبنا المباراة بأسلوب هجومي بحت منذ اللحظات الأولى معتمدا على نقل الكرات الطويلة الى الجمعان بالقرب من المنطقة البحرينية بغية المباغتة بهدف مبكر إلا ان ذلك لم يدم طويلا حيث سرعان ما بدأ المنتخب البحريني في المبادلة في الأسلوب الهجومي مستغلا التسرع الذي كان عليه لاعبو منتخبنا السعودي.
وتمضي الدقائق العشر الأولى وسط سجال في اللعب هجوم هنا وهناك ومحاولات تسديد غير مرة من الجانبين هذا الأسلوب الهجومي في اللعب كان يؤدي الى الوصول الى المناطق الخلفية بسرعة نتيجة للسرعة في نقل الكرة وبالتالي سهل في هز الشباك مبكرا وتحديداً عند الدقيقة ال14.
اليامي يفتتح التسجيل
بعد مرور 14 دقيقة ومن كرة سعودية جميلة بدأها سامي الجابر الذي نقلها باتقان الى الجمعان ومنه عرضية داخل المنطقة الى الحسن اليامي الذي يتلاعب بالمدافع البحريني ويلعبها جميلة «لب» ساقطة داخل المرمى هدفا سعوديا أول.
هذا الهدف ساهم في رفع رتم المباراة عما كان عليه حيث ظل العطاء متساوياً بين الطرفين وان ارتفع أداء المنتخب البحريني نسبياً الذي بدأ في محاولة الوصول لمرمى الدعيع عن طريق الأطراف وبخاصة من الجهة اليسرى من خانة الصقري مع الاعتماد ايضا على التسديد والتي تسبب خطورة على مرمى الدعيع وبخاصة كرة محمد حسين الذي سددها عند الدقيقة ال22 من ضربة حرة مباشرة.
فكانت هناك محاولات سعودية يقودها الحسن اليامي والجمعان وكان البحرينيون يردون عليها بكرات أخرى فسدد رأسية الدوسري اعتلت العارضة.
ومع مرور الوقت كانت المحاولات البحرينية قائمة لتعديل النتيجة.
في المقابل كان لاعبو منتخبنا يعتمدون على الهجوم من العمق من خلال الكرات الطويلة التي يرسلها لاعبو الوسط والتي استطاع الحصول من احداها ماطر على خطأ سددها الجمعان قوية مرت بجوار القائم وذلك بعد نصف ساعة إلا ان البحرنيين لم يتنفسوا الصعداء بعد هذه الكرة عندما سجل اليامي الهدف الثاني.
اليامي يعزز التقدم
بعد كرة الجمعان مباشرة يعاود منتخبنا الهجوم بكرة وصلت الى الجمعان من الجهة السعودية اليسرى الى الجمعان نفسه الذي نقلها الى اليامي داخل المنطقة بطريقة جميلة لم يتوان اليامي من تسديدها في المرمى مستغلا خروج الحارس معلنة الهدف الثاني لمنتخبنا.
ويبقى الحال على ما هو عليه من خلال اللعب المفتوح والانفتاح الهجومي من الجانبين فلاعبو البحرين ظلت محاولاتهم قائمة والتي تصدى الدعيع لتسديدتين بحرينتين وكذلك أهدر سامي الجابر كرة لعبها له الحسن اليامي وتباطأ سامي في التسديد لتضيع خطورتها.
ومع المحاولات القائمة من الطرفين كانت هناك بعض المخاشنات من لاعب الوسط البحريني ابراهيم المشخص الذي تساهل الحكم الايطالي مع احداها ولكنه وجد نفسه مرغما على طرده بالبطاقة الحمراء عندما اعترض ابراهيم ماطر بعنف من الخلف الأمر الذي ساهم في تصعيب المهمة كثيرا على البحرينيين الذين سيواجهون التقدم السعودي بالنتيجة لنقص عددي طوال الشوط الثاني من المباراة.
وكان قبل ذلك منح اللاعب فيصل عبدالعزيز قائد الفريق البطاقة الصفراء لمخاشنته الجابر.
عموماً كان الشوط الأول جيدا قدم خلاله الفريقان مستوى عالياً من الأداء وان تفوق منتخبنا في كثير من فتراته نسبياً أو استطاع الوصول الى شباك عبدالرحمن عبدالكريم مرتين بقدم الحسن اليامي.
هذا التفوق السعودي كان نتيجة طبيعية للتشكيل المثالي الذي بدأ به مدربنا الوطني ناصر الجوهر.
الشوط الثاني
الشوط الثاني من المباراة كان امتداداً لسير الشوط الأول فدخل السعوديون بهجوم ضاغط تحسباً لأي مفاجأة بحرينية فكانت المبادرة من جانب منتخبنا السعودي الذي اتبع الأسلوب الهجومي.
فكانت أولى الكرات الخطرة كرة لعبها بينية خميس العويران إلى الجمعان الذي تخطى الحارس ولكن الكرة طالت عليه تبعتها كرة سددها الحسن اليامي ترتد من الحارس ويكملها الجمعان داخل المرمى ولكن راية خميس بلان القطري ألغته بحجة التسلل.
هذا الأسلوب السعودي الهجومي واجهه تحفظ بحريني دفاعي خاصة وأنه يواجه المنتخب السعودي وسط نقص عددي نتيجة لطرد المشخص فكانت الدقائق الخمس الأولى من هذا الشوط سعودية صرفة.
لتبدأ بعدها المحاولات البحرينية للرد على التقدم السعودي فكانت أولى المحاولات البحرينية عن طريق سلمان عيسى الذي لعب كرة عرضية أبعدها الدعيع.
هذا الرد البحريني لم يدم طويلاً حيث ظلت المبادرة والمحاولات سعودية.
كاد معها الجمعان أن يسجل الهدف الثالث لولا أن كرته التي لعبها برأسه أخطأت المرمى بعد أن اصطدمت بالعارضة لتذهب إلى خارج المرمى.
رد عليها البحرينيون بكرة لعبها سلمان عيسى إلى الدوسري الذي كسر مصيدة التسلل السعودية وواجه الدعيع الذي تألق في التصدي للكرة عندما تصدى لها بقدمه.
وبعد مرور ربع ساعة من هذا الشوط بدأت المحاولات البحرينية أكثر تركيزاً خاصة وان خالد الدوسري كان كثير المشاغبة لدفاع المنتخب في تلك الأثناء كانت محاولات ناصر الجوهر جارية لتفعيل الهجوم السعودي. فأدخل الجيزاني والمشعل بديلين للجمعان والغامدي«المصاب» لكن ذلك لم يثن المحاولات البحرينية القائمة للوصول لشباك الدعيع وهو بالفعل ما حدث عن طريق خالد الدوسري.
الدوسري يقلص الفارق
من خلال المحاولات البحرينية المتواصلة كان لابد أن يسجلوا هدفاً عندما تبادل البحرينيون كرة فيما بينهم مستغلين تقدم الدفاع السعودي لتصل الكرة إلى خالد الدوسري الذي لعبها مباشرة في المرمى يسار الدعيع كهدف بحريني أول هذا الهدف أعطى البحرينين ثقة أكبر في أنفسهم فواصلوا تهديدهم لمرمى الدعيع ومن ضربة ركنية كاد أن يسجل هدفه الثاني من كرة سددها طلال يوسف ولكنها مرت بجوار القائم.
وتظل الأفضلية لمصلحة المنتخب البحريني الذي كان يستغل الثغرات الواضحة في الوسط السعودي بخروج الغامدي وعدم إيجاد البديل الذي يسد الفراغ الذي تركه وهذا ما انتبه له الجوهر بعد ذلك فأخرج اليامي وانزل الواكد لسد هذه الثغرة.
فبدأ منتخبنا في شن هجوم ضاغط على مرمى البحرين وكاد أن يسجل أكثر من مرة كانت اخطرها الكرة العرضية التي لعبها الدوخي عرضية ولكنها تخطت سامي الجابر فذهبت خطورتها.
فكانت محاولة أخرى من سيدكا لتعزيز هجومه عندما أدخل حسين العلي بديلاً لطلال يوسف وبقيت الأفضلية قائمة لمصلحة المنتخب البحريني الذي لم يشعر أحد بالنقص الذي يعاني منه نتيجة لمحاولاته وخطورته التي كان يشعر بها الدفاع السعودي في كثير من فترات هذا الشوط فشكلت أكثر من كرة دربكة أمام مرمى الدعيع لم يستغلها البحرينيون كما ينبغي.
في المقابل كان لاعبو منتخبنا يعتمدون على التسديد عن طريق طلال المشعل الذي سدد غير مرة وكذلك سامي الجابر الذي باغت البحرينين بهدف ولا اروع.
سامي يؤكدها سعودية
وبينما كان البحرينيون يبحثون عن هدف تعادل وسط محاولات يائسة كان الرد قوياً من سامي الجابر عندما أطلق صاروخاً قوياً وتسديدة وعنيفة اصطدمت بالعارضة وتخطت خط المرمى هدفاً سعودياً ثالثاً كان كافياً ليعلن فوز المنتخب السعودي واحقيته بالنقاط الثلاث ليرفع رصيده إلى أربع نقاط من مباراتين فوز وتعادل.
من المباراة
قاد المباراة الحكم الايطالي كارلو بولو لينو للساحة وساعده كل من خميس بلان من قطر ومالك علي الشحي من سلطنة عمان.
وكان التحكيم رائعاً بمتابعته الدقيقة وقربه من الحدث وقد انذر كلاً من الواكد من منتخبنا وفيصل عبدالعزيز من البحرين وطرد إبراهيم المشخص.
لايزال منتخبنا يقدم المستوى غير المستوى الذي عهدناه عنه والأخطاء وبخاصة وسط الميدان كثيرة .
الجماهير السعودية التي حضرت اللقاء غير مقنعة على الاطلاق خاصة وان منتخبنا لا يزال ينافس بقوة على اللقب.
المستوى الذي قدمه المنتخب البحريني وبخاصة الشوط الثاني وسط غياب لاعب منه يشكر عليه وقدم كرة بحرينية متطورة أكدت بأن البحرينيين لا يزالون يقدمون الصورة الرائعة التي ظهروا عليها في التصفيات المؤهلة لكأس العالم.
عندما أحسن الجوهر اختيار التشكيلة في الشوط الأول كان الأداء رائعاً توجه ليتقدم بهدفين نظيفين.
الأسد محمد الدعيع حصل على جائزة أفضل لاعب في المباراة.
الإمارات * قطر
* كتب عبدالله المالكي:
واصل المنتخب القطري انطلاقته نحو البطولة بعد فوزه مساء أمس على نظيره المنتخب الإماراتي بهدفين دون مقابل سجلت على مدار الشوطين في الشوط الأول استطاع جمال راشد تسجيل الهدف الأول في الدقيقة 34 وأضاف البديل ياسر نظمي الهدف الثاني في الدقيقة 81 من المباراة.
وظهرت المباراة بمستوى جيد من الطرفين والذي قادها الحكم السعودي يوسف العقيلي وطرد مدافع المنتخب الإماراتي فهد مصبح لخشونته.
الشوط الاول
طغى الحذر في بداية الشوط على الاداء الاماراتي القطري وانحصر اللعب في وسط الملعب وان كان المنتخب الاماراتي هو البادئ بتهديد المرمى القطري وخلال العشر الدقائق الاولى سجل المنتخب الاماراتي افضيلته في الاستحواذ على اغلب الكرات وامتلاك خط الوسط وفي الدقيقة 11 كاد فهد سعود ان يسجل هدفاً عندما سدد كرة قوية من خارج منطقة الجزاء تصدى لها حارس المرمى حسين الرميحي واخرجها الى ضربة زاوية.
ولم تكن العشرين الدقيقة الاولى ذات خطورة على مرمى الفريقين للحذر الذي كان ينهجه الطرفان والطريقة التي لعب بها مدرب الفريقين بوتقرير ولوشانتير.
وبرغم من المحاولات المستمرة من المنتخب الاماراتي كثيراً في استغلال الثغرات الموجودة في الدفاع القطري الاان الخبرة لم تساعد لاعبي الامارات عكس المنتخب القطري الذي يلعب بخبرة لاعبيه جدوع والعنزي واحمد خليفة وسعود فتح.
وفي الدقيقة 35 تحصل اللاعب القطري جاسم محمود على خطأ بعد ان امسك به المدافع الاماراتي جليل عبدالرحمن لم يتوان العقيلي في احتسابها فاول تقدم لها كابتن الفريق نضال راشد ولعبها بكل براعة داخل المرمى كهدف اول لمنتخبه واستغل تقدم الحارس في هذه الكرة. هذا الهدف جعل المدرب لوشانتير يطمئن كثيراً واوعز للاعبيه بعدم التقدم والاندفاع واللعب على الهجمات المرتدة وبقي العنزي وحيداً في خط المقدمة.
وفي الدقيقة 42 اجرى بوتقرير تغييره الاول باخراج سبيت خاطر واشرك محمد عمر في محاولة لتعديل النتيجة قبل نهاية الشوط وكاد الاماراتيون ان يفعلوها لكن براعة حسين الرميحي ينهي كل المحاولات الاماراتية في هذا الشوط.
الشوط الثاني
مع بداية الشوط الثاني اشرك المدرب القطري اللاعب ياسر نظمي بدلاً من عادل جدوع الذي كان يلعب في خط المقدمة في محاولة لتأمين منطقة الوسط والضغط على الخصم وأثناء نزوله تحصل محمد العنزي على كرة نفذها تجاه المرمى لكن حارس المرمى حسن علي يخرجها ويتعرض لإصابة لم تمكنه من الاستمرار فاخرجه المدرب وأشرك بديله محمد غلوم وكاد بونفرير ان يدفع الثمن وذلك لإصابة الحارس وتجاهل التغيير رغم مطالبته فيما عمد المدرب لوشانتير إلي ادخال ضاحي النوبي بدلا من جاسم محمود وذلك في محاولة منه لتنشيط الجهة اليسرى للفريق القطري واستغلال الضعف في المنتخب الإماراتي
وأضاع المنتخب القطري العديد من الفرص بعد امتلاكه لزمام المباراة وتهديد المرمى الإماراتي الذي لم يفعل شيئاً واكتفى بعد بالاندفاع للخلف للمحافظة على مرماه للحد من زيادة معدل الأهداف.
وفي الدقيقة 81 قاد سعد سطام هجمة ممتعة يتبادلها مع سالم العنزي الذي عكسها جميلة على خط المرمى لتجد البديل ياسر نظمي الذي سددها قوية كهدف تعزيز ثان وفي آخر دقائق المباراة كاد المنتخب القطري ان يضيف الهدف الثالث عندما تباطأ في تمرير الكرة لزميله محمد سالم العنزي وحاول المرور من الحارس الذي خطفها.
وقد ظهرت المباراة بمستوى جيد وان شابها بعض الخشونة من لاعبي الفريقين فقد أنذر الغفيلي كلا من فهد مصبح من منتخب الإمارات بكارت أصفر وحاول درويش وسعود فتح وحسين الرميحي وأحمد خليفة وجاسم محمود من منتخب قطر.
بهذا الفوز يصبح رصيد المنتخب القطري 6 نقاط ومنتخب الإمارات يبقى على رصيده نقطتين.
|