من خلال زيارتي لإحدى مدارس الأمل التابعة لإدارة التعليم بالمحافظة وهي المدارس التي تقع داخل السجون تبين لي وجود نماذج من الأذكياء مع أولئك الطلبة، ولا شك أنه يمكن الاستفادة منهم وإفادتهم أيضا في ميادين كثيرة من ميادين العمل.
ومن تلك الميادين البارزة في هذا الوقت ميدان الحاسب الآلي والذي أصبح من الجوانب المهمة في أعمال الدوائر الحكومية والشركات والمؤسسات الخاصة والمتاجر.
ويعتبر هذا الميدان من الميادين المناسبة لأولئك الطلبة حتى يشاركوا غيرهم في العمل مستقبلا.وأقترح من خلال هذا أن تعطى هذه المادة عناية خاصة من خلال إدخال مادة الحاسب الآلي في هذه المدارس، فالطالب إذا أتقن التعامل مع هذا الجهاز فإنه يستطيع أن يتقدم للعمل بالشهادة التي ينالها، أو يتهيأ للالتحاق بدورات خاصة بالحاسب الآلي بعد أن تعلم بعض البدايات في هذا العمل. وبعد ذلك يستطيع أن يتقدم للعمل عند الشركة أو المؤسسة أو التاجر لأنه أصبح يستطيع أن يكتب الخطاب وينظم الجداول ويدخل المعلومات، وقد يستفيد بنفسه من خلال كتابة البحوث والرسائل ونحوها.
وهذا الصنف من الطلاب قد يبرع في هذا الميدان أكثر من غيره لخلوّ ذهنه من أمور كثيرة، وقد يكون هذا الميدان أمله الوحيد بعد اللّه لكسب المال والمصلحة . كما أن التعامل مع الحاسب فيه فائدة وترويح وثقافة فيقضي وقت فراغه الذي يعاني منه جميع من هم موجودون في هذه المدارس وذلك لإعراض الناس عن زيارتهم، كما انه من حق هؤلاء أن تهيأ لهم الظروف فهم جزء منا ولهم حق على الجميع.
المشرف التربوي
عبد اللّه بن عبد العزيز الصبيحي إدارة التعليم بحفر الباطن |