Tuesday 22nd January,200210708العددالثلاثاء 8 ,ذو القعدة 1422

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

مداد العقل
مرحبا بهذه الجائزة
د. سليمان الرحيلي

أعلن منذ ايام عن ميلاد جائزة علمية اخرى في بلادنا وهي جائزة صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الاسلامية المعاصرة اسهاما من سموه الكريم في خدمة السيرة النبوية منهجا ومصدرا وبحثا وتحصيلا وتقريرا في فعل واثر حضاري لايحده زمن او مكان تستقرئ منه البشرية ما وسعها من الدروس والعبر والقدوة في مختلف مجالات ومناشط حياتها ويؤكد شطر الجائزة الآخر حول الدراسات الاسلامية المعاصرة لواقع المسلمين ومستقبلهم اهمية الترابط والتواصل والاستمرار بين المصادر الاولى والمنابع الصافية والشهود الحضاري لها واهمية ربطه واستمراره وعدم انقطاعه او جموده او فصله عن واقع هذه الامة المعاصر بل يؤكد ضرورة استلهامه، واستقرائه وان هذا من ذاك، وهو ما عبر عنه الخليفة الراشد عمر بن الخطاب وكأنه يخاطبنا اليوم انه لن يصلح آخر هذه الامة حضاريا الا بما صلح به اولها مبادئ ومثل وقيم وثوابت تدير حياتها وانسانها وكونها وتحكم العلاقة بينها، وهو ما تؤطره وتهدي اليه السنة النبوية العطرة قولا وعملا عاشه اسلافنا وعاشته بلادنا باعتبارها موئل السنة النبوية في صدر الاسلام.
ومرة اخرى تستقطب المدينة المنورة الجوائز محتضنة الى جانب هذه الجائزة جائزتين علميتين فيها من قبل الا ان جائزة الامير نايف بن عبدالعزيز العالمية للسنة النبوية والدراسات الاسلامية المعاصرة لها وقع خاص، وبعد اخص في المدينة النبوية التي شهد صعيدها احداث السيرة والسنة النبوية قولا وعملا وتقريرا وفعلا وواقعا ملموسا ومبادئ تمشي وتوجيها مرئيا ومسموعا ومجتمعا مطبقا ومعايش تقضى وتدار وفق ذلك المنهج في كل صغيرة وكبيرة في السر والعلن في الخاص والعام في الداخل والخارج في المدينة وصعيدها ووديانها وجبالها ووهادها التي الى الآن والى الابد تكاد تنطق او تقرئ الناس بوقائع سنة خير البشرية وهاديها بوحي ربه عز وجل واحداث سيرته العطرة وصحبه البررة وسياسة خلفائه الراشدين حيث ادارت المدينة عالمها وواقعها وقتذاك سلما وحربا وادارة وتخطيطا في مختلف المجالات معلنة بذلك قيام حضارة جديدة تختلف عما عهده ويعهده الناس مصادر واهدافا ووسائل، وتأتي مثل هذه الجائزة السنية لتوضح وتجلو هذا المفهوم بعد ما اعترته قتامة من اهله تراكمت مع طول العهد، ونكران وحرب من اعدائه حسدا وغيرة من عند انفسهم وبدلوا تبديلا.
اما البعد الآخر لهذه الجائزة فيأتي من مقام الرعاية لها من لدن صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز فعلى قدر اهل العزم تأتي العزائم وهنيئا لسموه بتبني سموه مثل هذه المجالات، وهنيئا لهذه المجالات برعاية سموه وامثاله من اصحاب الهمم ورعاة العلم. والامل كبير في هيئات هذه الجائزة ولجانها العلمية ان تكون اعمالها ومشروعاتها متميزة في مجالات السنة والسيرة النبوية التي كانت التطبيق العملي لها سواء تلك التي قام بها الرسول عليه الصلاةوالسلام بنفسه وما اكثرها واثراها او تلك التي طبقها صحبه واقرهم عليها في معايش ومجالات الحياة المختلفة او تلك الدراسات المعاصرة التي تربط واقع المسلمين اليوم بسنته وسيرته وتستلهم منها الدروس والعبر والمثل والحل والعلاج وتدلف بالجميع افرادا ومجتمعات، وامة وحياة نحو مستقبل افضل، وكذلك الاعمال والابحاث المساعدة او الداعمة لهذا الفرع او ذاك، فالمجال واسع والاهداف كبيرة واقطاب الجائزة وهي السنة النبوية وواقع المسلمين اليوم والمدينة المنورة ونايف بن عبدالعزيز كبيرة وكبيرة حقا مكانا وزمانا ومكانة بكل المفاهيم والدلالات.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الرئيسية]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىmis@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved