Sunday 27th January,200210713العددالأحد 13 ,ذو القعدة 1422

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

المعنى
الجنادرية.. المهرجان
مصطفى حسين عطار

من حق الجنادرية هذا الحدث الوطني الحضاري الثقافي الفني ان يفخر، ويتيه، وترتفع قامته لتصافح عنان السماء.. لأنها استطاعت ان تواصل مسيرتها الظافرة كحدث كبير تنوعت أنشطته وفعالياته عبر ثمانية عشر عاماً بدون ان يعتور تلك البرامج المتنوعة أي ضعف أو تراجع رغم ضخامتها وتغطيتها لكل المناشط الفكرية بالمواسم الثقافية التي استقطبت موضوعات جماهير رجال الفكر السعودي والعربي والخارجي لشمولية وحيوية الطموح ومستوى المحاضرين والمتحدثين.. فدفعتهم إلى الإسهام الفاعل بأوراق علمية كان لها قبول واشادة من جماهير المتلقين.. والمداخلين. ولقد أثرت المداخلات في تلك المحاضرات والندوات فأصبحت إضافات مضيئة.. كانت دليلاً بارزاً لحسن اختيار قيادة الجنادرية للمحاضرين من رجال الفكر وللضيوف وللموضوعات الهامة التي كانت تغطي الأحداث على مستوى الوطن العربي وعلى مستوى ا لساحة الفكرية الدولية كموضوعات صدام الحضارات، العولمة وآثارها.. وانعكاسات تأثيرها على الشعوب، وعلى اقتصادها، وصناعاتها، وعلى ثقافتها، وهويتها.. وحركة التقريب بين المدارس الفقهية الإسلامية ومقاومة الغلو والتطرف بهدف تقوية الصف العربي الإسلامي، لمواجهة الهجمات والتحديات التي تطرحها جهات مشبوهة لأهداف سياسية كشفها المفكرون، والمنظّرون ذوو التوجهات الأمينة النظيفة والفكر النَّيِّر وإلى غير ذلك من طروحات قضايا وموضوعات، على جانب كبير من الأهمية أسهم فيها وفي تغطيتها علماء وأكاديميون متخصصون وممن حصل على جوائز عالمية كجائزة الملك فيصل العالمية وغيرها.
كما ان الجنادرية سبقت الأحداث الحاضرة بكل طروحاتها واختيار موضوعاتها، والمتحدثين فقد دقت الجرس.. وان شخصيات عالمية ساهمت في ذلك.. وهانحن نرى هذا العام يصب النشاط الثقافي على القضية الفلسطينية، والاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين منذ دعم الاستعمار الغربي عام 1948 لسلب أجزاء من وطنهم يحتلها الصهاينة وينشرون إرهابهم على كل مخالفيهم إلى وقتنا الحاضر.. مما أفرز هذا التخريب العالمي وشقاء شعوب ودول، وانحياز دول كأمريكا وحلفائها بتأثير جماعات الضغط الصهيوني.وبعد، مهما حاول كاتب أو متحدث أن يقيِّم أدوار الجنادرية أو على الأقل الإشارة إلى إنجازاتها فهو فوق طاقة فريق من البحّاثين والمقيمين.. فحسب الجنادرية قيادة وأفراداً هذا النجاح الدائم والتوفيق المستمر الذي أعطى تأكيداً انها نافذة واسعة واقعية مضيئة على العالم لبلادنا المملكة العربية السعودية بمعطياتها ورسالتها التي تمتثل الإسلام دين السلام للبشر أجمعين في كل شؤونها والتي تبعا لذلك فهي دولة الوحدة السياسية داخلياً لاعرقية مفوقة ولاغلو متطرف، وخارجية تمد يد الصدق والصداقة واستثمار كل إسهاماتها الدولية في المؤسسات المالية لخير شعوب العالم.فالتهنئة للجنادرية المهرجان على يومها السابع عشر... والله لايضيع أجر من أحسن عملاً.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الرئيسية]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىmis@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved