* كتب صلاح الحسن:
وافقت الجمعية العمومية للشركة الوطنية السعودية للنقل البحري على قرار بيع ثلاث سفن «الحاويات» التركيز على قطاع خدمات الشحن وسفن الرورو «الدحرجة» وقال رئيس مجلس الادارة سليمان الحربش ل«الجزيرة» ان هذا القرار صعب وجريء حيث كانت هذه السفن عبئاً على ميزانية الشركة وسنتفرغ في تخصص تملك وادارة الناقلات البترولية والبتروكيماوية وسفن الدحرجة وهذه القطاعات الثلاثة سيتم التركيز عليها للتغلب على المصاعب التي تعترض قطاع النقل البحري، وأضاف الحربش ان هذا القرار جاء بعد دراسات مستفيضة وهو قرار جريء وبديل مناسب لهذه الفترة،
وهناك ثلاث ناقلات سيتم استلامها خلال ستة أشهر من الآن تبدأ مع الشهر القادم وهي بقيمة 246 مليون دولار ما يعادل 922 مليون ريال تقريبا مما سيعزز من قوة اسطول الشركة في مجال نقل المواد البترولية،
وقد جاءت هذه القرارات انسجاما مع ما يمر به قطاع النقل البحري من تراجع ومنافسة قوية وتطبيقا لسياسة الشركة في ايقاف الخسائر وتقليل النفقات التشغيلية والتركيز على التخصصات ذات العوائد المجزية،
ومن جانبه أكد مدير عام الشركة زياد الدغيثر حرص مجلس ادارة الشركة على تحقيق أقصى ما يمكن تحقيقه لدعم وتعزيز قوة ومركز الشركة المالي في ظل ما يعيشه هذا القطاع بشكل عام من تراجع وقد اتخذت الشركة العديد من الخطوات لضمان التدفقات النقدية وايقاف مسلسل الخسائر حيث قلصت الشركة عدد الموظفين العاملين بمكتب آسيا «سنغافورة» الى 10% وتم الاستغناء عن 45 موظفا ونقله الى الصين وتقديم خدمات الشحن للخطوط غير المغطاة والاهتمام بتأهيل القوى العاملة السعودية وان هذا القرار لن يؤثر على القوى الفنية من السعوديين، ومن جانب آخر فإن سفن الرورو «الدحرجة» حققت أرباحا ولأول مرة في الربع الثالث وصلت الى 5، 2 مليون ريال وهذا مؤشر جيد ونتطلع لتحقيق أرباح متوقعة للعام القادم تصل الى 120 مليون ريال،
يذكر ان الشركة قد اتخذت العديد من الخطوات والاجراءات الادارية والمالية في الفترة الأخيرة لاعادة نشاط الشركة وفق المعطيات والأحداث التي شهدها قطاع النقل البحري وتسعى لتحقيق توازن مالي يعود بالربح على الشركة والمساهمين وفق رؤى علمية مدروسة ووسط أجواء تفاؤلية أبدتها قيادات الشركة،
|