Sunday 27th January,200210713العددالأحد 13 ,ذو القعدة 1422

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

اختتام أعمال ندوة البترول والاقتصاد السعودي في عهد خادم الحرمين الشريفين في طوكيو

* طوكيو وليد البهكلي:
اختتمت أعمال ندوة البترول والاقتصاد السعودي في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله بمناسبة مرور عشرين عاما على توليه مقاليد الحكم في طوكيو حضرها لفيف من الأكاديميين والمثقفين وعدد من السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي يتقدمهم الأستاذ محمد أمين ولي القائم بالأعمال في سفارة خادم الحرمين الشريفين في طوكيو وكذلك عميد السلك الدبلوماسي في اليابان وسفير جمهورية جيبوتي الأستاذ رشاد فرح،
وقد القى مدير المعهد المكلف الشيخ سعد الزويهري كلمة في افتتاح الندوة وجه فيها الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ولسمو ولي العهد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز والذي أسهم في تفعيل نشاطاته، كما أشار في كلمته بأن عقد هذه الندوة جاء كدرة تنضم الى عقد المشاركات التي تقيمها جامعة الامام في الداخل ومعاهدها الستة في الخارج احتفاء بمرور عشرين عاما على تولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم،
وبعد ذلك القى القائم بأعمال سفارة خادم الحرمين الشريفين في طوكيو الأستاذ محمد أمين ولي كلمة عبر فيها عن سعادته بهذه المناسبة مشيرا الى انجازات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود،
ثم ألقى الأستاذ هياشي تكاشي نائب رئيس جمعية الصداقة السعودية اليابانية كلمته نيابة عن المشاركين مشيدا بالندوة ومقدرا هذه المناسبة الغالية متمنيا لخادم الحرمين الشريفين دوام الصحة والعافية،
ثم بدأت أعمال الندوة بالجلسة الأولى التي ترأسها الدكتور حمد بن عبدالله الماجد الأستاذ بجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية، استهلها الأستاذ أمين توكوماس بعرض مفصل للسيرة الذاتية لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز تبرز انجازاته السياسية والاقتصادية،
تلاها ورقة عمل أخرى بعنوان «تاريخ علاقات الصداقة اليابانية السعودية والعلاقات النفطية» للأستاذ هياشي تكاشي القت الضوء على العلاقات البترولية التاريخية بين البلدين منذ نشأتها مشيرا الى بعض المقترحات التي تزيد هذه العلاقة رسوخا،
ومن ثم قدم الأستاذ نيشي أوكيو متسو المستشار الخاص لشركة تشيودا للكيماويات ورئيس الشركة سابقا ورقة عمل بعنوان «نقل التقنية والتنمية الى المملكة العربية السعودية» نوه فيها بوجود تكثيف الدورات التدريبية للكادر السعودي مع الشركات اليابانية للاستفادة من نقل التقنية، وقال إن هناك أكثر من 160 طالبا جامعيا منهم طلاب من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن تلقوا التدريب الفني لمدة ستة أشهر،
ويقول أيضا إن المشاريع البترولية والكيميائية في جهود التعاون ساعدت من أجل التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة العربية السعودية، وقد ختم الأستاذ «نيشي أوكيو متسو» بحثه بالتعبير عن أمله في زيادة مساحة التعاون بين المملكة واليابان في مشاريع الغاز الطبيعي على غرار مشروع «الأثلين»،
وفي فترة الاستراحة بين الجلستين تناول الجميع وجبة الغداء ثم قاموا بجولة في مرافق المعهد والمعرض الدائم وشاهدوا بعدها فيلما وثائقيا عن العلاقات البترولية بين السعودية واليابان،
ثم بدأت الجلسة الثانية التي ترأسها الأستاذ الطيب موتو نائب رئيس جمعية مسلمي اليابان ومقررها الشيخ عبدالمجيد بن سالم البلوي الأستاذ بالمعهد بورقة عمل للدكتور عبدالله بن عبدالعزيز المعجل رئيس قسم الاقتصاد بجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية بعنوان «أثر النفط على التنمية الاقتصادية في المملكة العربية السعودية»،
ثم قدم البروفيسور «كاتاكورا كونيو» الأستاذ بجامعة دايتو بونكا ورقة عمل بعنوان «تاريخ العلاقات الثقافية بين المملكة واليابان» أشار فيها الى فجوة التصور القديم بين اليابانيين والعرب على مختلف الصور، ثم تحدث عن نمط التعاون في القرن العشرين منذ هيمنة المملكة على مصادر الطاقة،
وبعد ذلك القى البروفيسور «توايتشي تسوموتو» مدير دارة معهد اقتصاد الطاقة في اليابان ورقة عمل بعنوان «العلاقات اليابانية السعودية في ظل سياسة الطاقة العالمية ومستقبلها» حيث القى الضوء على موضوع تربع المملكة على عرش النفط من حيث المخزون والتصدير، مؤكدا ان المملكة من أهم الدول الصديقة لليابان نظرا الى ان أكثر من 50% من الطاقة تعتمد على واردات النفط،
وفي الجلسة الختامية قام مدير المعهد المكلف الشيخ سعد بقراءة توصيات الندوة وهي:
أولا: لقد مرت العلاقات السعودية اليابانية بمرحلة متميزة من التعاون الاقتصادي وخاصة في مجال النفط ويأمل المشاركون ان تتواصل هذه العلاقة على المدى البعيد لما فيه الخير والرفاهية للشعبين السعودي والياباني،
ثانيا: اتسمت العلاقة السعودية بالعناية بالجانب الاقتصادي حيث صارت اليابان احدى أكبر الدول المستهلكة للنفط السعودي، كما ان المملكة صارت سوقا نشطة للمنتجات اليابانية والخبرة اليابانية، ولقد عقدت الكثير من الاتفاقيات التجارية والاقتصادية بين البلدين ويأمل المشاركون الالتفات الى مجالات الاستثمار بين البلدين وتكثيفها،
ثالثا: علاوة على أهمية العلاقة التجارية في مجال النفط والطاقة بين السعودية واليابان وكذلك في مجالات الاستثمار بين البلدين فإن المشاركين يوصون بضرورة تعزيز مجالات التعاون والاتصالات بين البلدين في المجالات الثقافية والأكاديمية والاعلامية،
رابعا: يوصي المشاركون بأن يساهم المعهد العربي الاسلامي في طوكيو بتوثيق العلاقات الثقافية والأكاديمية بين البلدين، والتي هي احدى سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية، وينوه المؤتمرون بمساهمة جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية في توثيق هذه العلاقة من خلال أنشطة المعهد ويخصون بالذكر «ندوة العلاقات الثقافية السعودية اليابانية» التي نظمتها الجامعة في مقر المعهد في مايو الماضي،
خامسا: ان إحدى وسائل تعزيز الروابط التجارية والاقتصادية تأتي من خلال فهم العادات والتقاليد والثقافة والأديان، ولهذا يوصي المشاركون بأن يساهم المعهد في توجيه الدعوة الى متخصصين وأكاديميين في مجالات الثقافة الاسلامية وعادات وتقاليد الشعب السعودي لالقاء محاضرات في اليابان، ويأمل المشاركون ان تقدم الجامعات اليابانية والمؤسسات الأكاديمية والشركات التسهيلات اللازمة لتنظيم مثل هذه النشاطات،
سادسا: توصي الندوة بتنظيم زيارات متبادلة بين الجامعات السعودية واليابانية ومراكز الثقافة في البلدين، ويؤكد المشاركون على أهمية ارسال أكاديميين سعوديين الى مراكز الدراسات العربية والاسلامية في الجامعات اليابانية للتدريس والقيام مع زملائهم اليابانيين باجراء أبحاث مشتركة،
سابعا: الاهتمام بدراسات المستقبل واستشراف الآفاق الجديدة في المجالات العلمية والثقافية بين البلدين،
ثامنا: يوصي المشاركون بأن تتجاوز الاتصالات في البلدين حدود الاتصالات الحكومية الى الاتصالات بين الدوائر الاقتصادية والأكاديمية والاعلامية، وبين المفكرين وكذلك الجمعيات الخيرية غير الحكومية،
تاسعا: يقترح المشاركون ان تشارك المملكة العربية السعودية في مشاريع الزيت اليابانية، وهذا سيساهم في فتح مجالات استثمار جديدة أمام المملكة العربية السعودية الى جانب امكانية التعاون المتبادل بين البلدين في مجالات تقنية وترشيد الطاقة والنفط والكهرباء والغاز،
وبعد ذلك قام كل من الدكتور حمد الماجد والمكلف بأعمال المعهد بتسليم الهدايا للباحثين المشاركين في الندوة،
وبهذه المناسبة أقام المعهد حفل عشاء في فندق «نيو ويتاني» حضره عدد من السفراء والسلك الدبلوماسي والمثقفين ورجال الاعلام يتقدمهم القائم بأعمال سفارة خادم الحرمين الشريفين في طوكيو والأستاذ رشاد فرح عميد السلك الدبلوماسي والسيد كوناقا رئيس شركة الزيت العربية المحدودة، وقد ألقى السيد كوناقا كلمة عبر فيها عن امتنانه للجهود التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين لتوطيد عرى العلاقات بين السعودية واليابان، وما يتوجب على القطاع الخاص للاستفادة من هذه الجهود المباركة،
وقد بعث المشاركون برقيات شكر لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسمو النائب الثاني وسمو رئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء بهذه المناسبة، كما رفع المشاركون برقيات أخرى الى كل من وزير التعليم العالي ومدير جامعة الامام على اشرافهما ومتابعتهما لأعمال الندوة،

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الرئيسية]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىmis@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved